جونسون يعتزم الاستمرار في قيادة بريطانيا بعد «بريكست»

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (إ.ب.أ)
TT

جونسون يعتزم الاستمرار في قيادة بريطانيا بعد «بريكست»

رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم (الأحد)، إنه يعتزم الاستمرار في منصبه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وعندما سُئل خلال مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عما إذا كان ينوي الاستمرار في منصبه، أجاب: «نعم».
وعن احتمال إجراء تصويت جديد على استقلال اسكوتلندا، قال جونسون إن الاستفتاءات يجب ألا تُجرى أكثر من مرة واحدة في الجيل.
وأضاف: «النقطة الوحيدة التي أرغب في تأكيدها هي أن الاستفتاءات... بحكم خبرتي المباشرة في هذا البلد، ليست حدثاً مبهجاً على وجه الخصوص».
وتابع: «لا يمكنها (الاستفتاءات) أن توحّد المزاج العام للبلاد، ويجب ألا تُجرى سوى مرة واحدة في الجيل».
وفي سياق متصل، قال جونسون إن المدارس في إنجلترا آمنة ويمكن للطلاب ارتيادها، ولكنه حذّر من أنه ربما يضطر لإغلاقها خلال الأسابيع المقبلة.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أن جونسون قال في برنامج مع المذيع آندرو مار على شاشة هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، اليوم: «علينا أن نُبقي الأمور قيد الملاحظة المستمرة، ولكننا سوف نتخذ القرارات ليس لأي اعتبارات سياسية، ولكن وفقاً لوضع الصحة العامة».
وحذّر جونسون من أنه ربما يكون هناك حاجة لتشديد الإجراءات في حال استمر الوضع الوبائي في الازدياد سوءاً.
ولكنه أشار إلى أن التعليم يمثل أولوية، مضيفاً أن الاختبارات سوف تنتهى خلال أسابيع.
كانت الحكومة البريطانية قد أصدرت أوامرها بإغلاق جميع المدارس الابتدائية في لندن مع بداية الفصل الدراسي الجديد بعد ضغوط من السلطات المحلية. ثم حذفت في وقت سابق العديد من مدارس مناطق لندن من قائمة المدارس الابتدائية التي سيتم إغلاقها.
وقال جونسون: «المملكة المتحدة تواجه سلالة جديدة من فيروس (كورونا)، تتفشى بصورة كبيرة في لندن في جنوب شرق، ولذلك اضطررنا لاتخاذ إجراءات استثنائية في بعض المناطق».



أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
TT

أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)

أظهرت دراسة أجرتها منظمات للمجتمع المدني، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 800 مؤسسة مالية أوروبية لها علاقات تجارية بشركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية.

ووفقاً لـ«رويترز»، وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل، ويأمل بعض المستوطنين أن يساعدهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في تحقيق حلم فرض السيادة على الضفة الغربية التي يعدها الفلسطينيون محور دولة لهم في المستقبل.

وأدى العنف المتزايد للمستوطنين إلى فرض عقوبات أميركية، وقالت بعض الشركات إنها ستوقف أعمالها في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد تقرير تحالف منظمات «لا تشتري من الاحتلال» بأن 822 مؤسسة مالية في المجمل أقامت علاقات هذا العام مع 58 شركة «ضالعة بنشاط» في المستوطنات الإسرائيلية ارتفاعاً من 776 مؤسسة في 2023.

ودعت منظمات المجتمع المدني إلى تشديد التدقيق وسحب الاستثمارات إذا لزم الأمر.

وقال أندرو بريستون، من منظمة المساعدات الشعبية النرويجية، وهي واحدة من 25 منظمة مجتمع مدني أوروبية وفلسطينية أجرت البحث: «المؤشر هو أن الأمور تسير في الاتجاه الخطأ».

وقال لنادي جنيف للصحافة حيث قُدم التقرير: «نرى أنه يجب على المؤسسات المالية الأوروبية معاودة تقييم نهجها بشكل عاجل تجاه الشركات الضالعة في الاحتلال غير القانوني».

ولم ترد وزارة المالية الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق.

ويبلغ طول الضفة الغربية نحو 100 كيلومتر وعرضها 50، وتقع في لب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ استيلاء إسرائيل عليها في حرب عام 1967.

وتعد معظم الدول الضفة الغربية أرضاً محتلة، وأن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهو الموقف الذي أيدته أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في يوليو (تموز).

وأفاد التقرير بأن بنوكاً كبرى منها «بي إن بي باريبا» و«إتش إس بي سي» من بين الشركات الأوروبية المدرجة على القائمة. ولم ترد البنوك بعد على طلب للتعليق.

وأفاد التقرير بأن الشركات الضالعة بنشاط في المستوطنات وعددها 58 تشمل شركة كاتربيلر لصناعة الآلات الثقيلة، بالإضافة إلى موقعي السفر «بوكينغ» و«إكسبيديا». ولم ترد أي من هذه الشركات بعد على طلب للتعليق.

وقالت «بوكينغ» في وقت سابق إنها حدثت إرشاداتها لمنح العملاء مزيداً من المعلومات لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المناطق المتنازع عليها والمتأثرة بالصراع. وقالت «إكسبيديا» إن أماكن الإقامة الخاصة بها محددة بوضوح على أنها مستوطنات إسرائيلية تقع في الأراضي الفلسطينية.

وكثير من الشركات المذكورة في التقرير، ولكن ليس كلها، مدرج أيضاً في قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات التي تتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية.

وذكر التقرير أن بعض المؤسسات المالية سحبت استثماراتها من شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك صندوق التقاعد النرويجي (كيه إل بي).