«القدية» تبدأ في تصميم أسرع أفعوانية في العالم

رسم تخيلي للقدية بعد الانتهاء من مشاريعها (واس)
رسم تخيلي للقدية بعد الانتهاء من مشاريعها (واس)
TT

«القدية» تبدأ في تصميم أسرع أفعوانية في العالم

رسم تخيلي للقدية بعد الانتهاء من مشاريعها (واس)
رسم تخيلي للقدية بعد الانتهاء من مشاريعها (واس)

بدأت شركة القدية للاستثمار، بالشراكة مع «إنتامين أميوزمنت رايدز»، عملية تصميم «رحلة الصقر»، أحد معالم الجذب المميزة لمتنزه 6 فلاجز القدية - وهي مدينة ملاهٍ فريدة من نوعها من المقرر افتتاحها في المرحلة الأولى من القدية.
ومن المقرر أن تكون «رحلة الصقر» أطول وأسرع وأعلى أفعوانية في العالم، حيث تمتد رحلتها لمسافة 4 كيلومترات تقريباً، وتتميز بمناورة غطس عمودية في وادٍ بعمق 200 متر، باستخدام تسارع محرك مغناطيسي (بتقنية LSM)، يحقق سرعات غير مسبوقة تتجاوز عن 250 كم في ساعة، كما سيتم تصميم «رحلة الصقر» بأطول هيكل أفعوانية قائم بذاته في العالم، يضم تلة بمنحنى مكافئ يسمح بتجربة بوزن فائق الخفة.
وقال فيليب غاس، الرئيس التنفيذي لشركة القدية للاستثمار: «انتظر عشاق الترفيه والمغامرات حول العالم هذه الأفعوانية بحماس كبير منذ الإعلان عنها، حيث لا يوجد مثيل لها في أي مكان آخر. وفيما نمضي في مرحلة التصميم مع الخبراء بشركة إنتامين والفريق الهندسي في 6 فلاجز، تتزايد الإثارة! وسيكون المسار السريع والواسع لهذا الإنجاز الهندسي الرائع ساطعاً بشكلٍ بارز في أفق القدية. وستأخذ رحلة الصقر ضيوفنا عبر مختلف أرجاء الموقع، لتشق طريقها مباشرة من المتنزه الترفيهي إلى أعلى الجرف هبوطاً إلى أسفل في أكبر نقطة هبوط في أي رحلة لأفعوانية في العالم، والذي لن يكون لضعاف القلوب».
وسيستمتع ما يصل إلى 20 راكباً في كل رحلة بمغامرة تستمر لثلاث دقائق تغمرها الإثارة التي توفرها أنظمة الدفع الكهرومغناطيسية، بالإضافة إلى المناظر البانورامية لمتنزه 6 فلاجز القدية ومنطقة الترفيه.
من جانبه، علق دانيال شوبن، نائب الرئيس للتصميم والتطوير، بشركة «إنتامين أميوزمنت رايدز»: «عند التخطيط لأي مشروع عملاق وخوض تجربة التصميم والتطوير والإنشاء، يشعر المرء بشعور لا يضاهى، خصوصاً عند اكتمال عملية البناء والتشييد. ولن أنسى أبداً اللحظة التي كنت أقف فيها على حافة منحدر بجبل طويق يبلغ ارتفاعه 200 متر، أنظر إلى الوادي وأتخيل تسجيل رقم قياسي جديد عند إنشاء أفعوانية (رحلة الصقر). وتخيلت نقطة انطلاق الرحلة ونقاط هبوطها على طول الجرف، وانتهائها بشعور فريد من البهجة والإثارة بعد السير بسرعة 250 كم/ ساعة بالقرب من الأرض. وسيتيح لنا الموقع المميز والارتفاعات الفريدة مثل الجرف الطبيعي تصميم تحفة معمارية أيقونية من الفولاذ».
ومن المقرر أن يصبح 6 فلاجز القدية، الذي يغطي مساحة 32 هكتاراً (79 فداناً) ويضم 28 لعبة ووجهة ترفيهية عبر ست مناطق ذات طابع خاص، المتنزه الترفيهي الذي يحطم جميع الأرقام القياسية الترفيهية في المملكة العربية السعودية والمنطقة.



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».