قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية فرح دخل الله لـ«الشرق الأوسط» إن وزراء خارجية 21 دولة يجتمعون في لندن اليوم لبحث الجهود الدولية للتصدي لـ«داعش».
ويبحث 22 عضوا في التحالف (21 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي) والأمم المتحدة خلال هذا اللقاء تنسيق جهود التصدي لـ«داعش» وكذلك الإجراء الذي يمكن اتخاذه مستقبلا بموازاة مسارات مختلفة من الجهود. وأكدت دخل الله على أهمية هذا اللقاء، وأنه «سيكون جزءا مهمّا من جهود التنسيق مع شركائنا. فمن شأن ذلك أن يساعد كل شركائنا في التحالف على المساهمة بأكثر السبل فعالية. كما سيكون فرصة لاستعراض الجهود المبذولة للتصدي لـ(داعش)، وبحث القرارات التي توجد حاجة لاتخاذها في الشهور المقبلة». وأضافت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية أن «اجتماع لندن يعكس وجود تحالف عالمي موحد عازم على القضاء على هذا التهديد لما هو في مصلحتنا نحن ومصلحة العالم أجمع».
ويبحث المؤتمر، بحسب ما أفادت به المتحدثة باسم الخارجية البريطانية: «الالتزام الدولي بهزيمة وإضعاف وفي النهاية القضاء على (داعش)»، وأوضحت أن البحث سيشمل «مكافحة تمويل (داعش)، والحد من تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام لصفوف التنظيم، والعمل على تقويض ما يدعيه (داعش)».
كما يبحث المؤتمر الجهود الإنسانية، والدعم العسكري الذي يمكن تقديمه لمن يقاتلون «داعش».
وتعمل المملكة المتحدة بالتنسيق مع تحالف دولي يضم أكثر من 60 بلدا من أنحاء المنطقة والعالم. والدول الحاضرة في المؤتمر اليوم هي: أستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمارك ومصر وفرنسا وألمانيا والعراق وإيطاليا والأردن والكويت وهولندا والنرويج وقطر والسعودية وإسبانيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وتتخذ المملكة المتحدة والتحالف الدولي إجراءات لمواجهة ما يشكله «داعش» من تهديد. وقد أدى التدخل العسكري الجوي من قوات التحالف إلى وقف التقدم السريع لمقاتلي «داعش»، كما تم تحرير عدد من البلدات المهمة استراتيجيا في شمال العراق. وجهود التحالف الدولي، المؤلف من 60 دولة، تشمل عددا من المسارات المختلفة الرامية لإضعاف ومن ثم هزيمة «داعش»، وذلك يشمل مكافحة تمويل «داعش»، والحد من تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام لصفوفه، وتقويض ما يدعيه. ويعد العمل الجماعي لتنسيق النشاطات وتحديد مجالات اتخاذ مزيد من الإجراءات جزءا مهمّا من جهود التحالف.
ويعد هذا أول اجتماع من مجموعة من اللقاءات الدورية بين الدول الأعضاء بالتحالف العالمي الواسع، ويأتي انعقاده بعد اجتماع وزراء خارجية كل الدول الستين في 3 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ويعقد المؤتمر بدعوة من وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند. ومن بين الحاضرين في المؤتمر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.
ويأتي عقد هذا المؤتمر في أعقاب حادثة «شارلي إيبدو» التي وقعت في باريس في وقت سابق من الشهر الحالي، حين قُتل 17 شخصا على يد متطرفين لهم علاقة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش».
يذكر أن التدخل الجوي العسكري لقوات التحالف أدى إلى وقف تقدم «داعش»، وإلى تحرير عدد من البلدات الاستراتيجية في شمال العراق، ودحر إرهابيي «داعش» بعيدا عن سد الموصل.
والمملكة المتحدة هي ثاني أكبر مساهم في الحملة الجوية ضد «داعش» بعد الولايات المتحدة. وقد نفذت قوات التحالف ما يفوق الألف ضربة جوية داخل العراق، من بينها 100 نفذتها طائرات «تورنادو» و«ريبر» التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
وزراء خارجية 21 دولة يبحثون في لندن اليوم سبل التصدي لـ«داعش»
المتحدثة باسم الخارجية البريطانية لـ(«الشرق الأوسط») : المحادثات تشمل مكافحة تمويل التنظيم والحد من تدفق المقاتلين الأجانب
وزراء خارجية 21 دولة يبحثون في لندن اليوم سبل التصدي لـ«داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة