الحكومة الفلسطينية تحوّل رواتب الأسرى... استباقاً لتهديد إسرائيلي بعقوبات

من الوقفات التضامنية الفلسطينية مع الأسرى في سجون إسرائيل (وكالة وفا)
من الوقفات التضامنية الفلسطينية مع الأسرى في سجون إسرائيل (وكالة وفا)
TT

الحكومة الفلسطينية تحوّل رواتب الأسرى... استباقاً لتهديد إسرائيلي بعقوبات

من الوقفات التضامنية الفلسطينية مع الأسرى في سجون إسرائيل (وكالة وفا)
من الوقفات التضامنية الفلسطينية مع الأسرى في سجون إسرائيل (وكالة وفا)

أقدمت الحكومة الفلسطينية على تحرير الرواتب التي تدفعها إلى عائلات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وأيضاً لعائلات الشهداء الفلسطينيين، وذلك في اللحظة الأخيرة قبل أن تبدأ إسرائيل في تنفيذ تهديدها بفرض عقوبات شديدة على البنوك.
وحسب هيئات الدفاع عن حقوق الأسرى، فإن الحكومة الفلسطينية حولت الرواتب الشهرية لحسابات عائلات الأسرى وعائلات الشهداء المصرفية، في 13 بنكاً. وتحتوي هذه الدفعات على رواتب الشهر الجاري، وكذلك على التأخير عن الدفع الناجم عن الأزمة المالية، بشكل رجعي، يشمل الشهور الخمسة الماضية، وكذلك دفعات استباقية عن الشهرين القادمين، يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2021.
وكانت إسرائيل قد وجهت تهديداً إلى البنوك الفلسطينية، بفرض عقوبات تمس بها وبأدائها، إذا واصلت فتح حسابات مصرفية لذوي الأسرى والشهداء. وأمهلت هذه البنوك حتى نهاية السنة (اليوم)، فإذا واصلت التعامل مع الأسرى وشؤون الشهداء فستفرض عقوبات شديدة مباشرة وستسعى لكي تتعرض لعقوبات أخرى من البنوك الدولية. ورضخت البنوك العاملة في السوق الفلسطينية (13 مصرفاً)، فأقدمت على مسار تدريجي لتجميد التعاملات البنكية.
وقال ناطق بلسان «منظمة التحرير الفلسطينية»، إن التهديدات الإسرائيلية جدية، ولكنها لن تمنع وصول الأموال التي يستحقها المناضلون وأهاليهم. وأكد أن هناك جهوداً لإجراء ترتيبات تضمن تحويل الأموال إلى تلك العائلات. ومن ضمنها إقامة بنك غير رسمي لهذه الغاية بالذات. وقد ردت مصادر إسرائيلية استخبارية بالتحذير مجدداً من أنها لن تسمح بالتلاعب في هذا الموضوع، وستجهض أي محاولة لتحويل الأموال. ونشرت تقارير عن الجهود الفلسطينية لتبين أنها على اطلاع واسع على ما يجري، وتعرف ما هي الآليات التي ينوي الفلسطينيون اتباعها.
ويبلغ عدد حسابات الأسرى المحررين 7500 حساب، وعدد حسابات الأسرى داخل السجون حوالي 4 آلاف، هذا فضلاً عن 8 آلاف حساب لعائلات الشهداء. وتبلغ حصة هؤلاء 50 مليون شيقل شهرياً (16 مليون دولار). وقد أقدمت إسرائيل على خصم هذا المبلغ شهرياً من مستحقات الحكومة الفلسطينية لديها، وراحت تهدد البنوك، ونفذت تهديداتها باعتقال موظفي ومديري البنوك التي لديها حسابات أسرى ومحررين وذوي شهداء، وألمحت إلى إدراجهم جميعاً ضمن قوائم داعمي الإرهاب، وتقديمهم للمحاكمة بتهمة تمويل الإرهاب، وفرض غرامات باهظة عليهم.
وقال وزير الأمن الداخلي في الحكومة الإسرائيلية، أمير أوحانا، إن «الرواتب الشهرية التي تدفعها السلطة الفلسطينية للإرهابيين المسجونين في إسرائيل، تشكل عملاً محظوراً وضرباً من ضروب التعاطي مع أموال الإرهاب».
وردت الحكومة الفلسطينية بتأسيس بنك حكومي، تكون إحدى وظائفه صرف مستحقات الأسرى وذوي الشهداء بعيداً عن البنوك؛ لكن هذا الكيان ما زال قيد التأسيس. ويواصل البنك حالياً الإجراءات الفنية والقانونية قبيل البدء في نشاطه في السوق المحلية، تحت اسم «بنك الاستقلال للتنمية والاستثمار».



مقتل شخصين وجرح آخر في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

القوات الإسرائيلية تفجر عدة منازل في جنوب لبنان (رويترز)
القوات الإسرائيلية تفجر عدة منازل في جنوب لبنان (رويترز)
TT

مقتل شخصين وجرح آخر في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

القوات الإسرائيلية تفجر عدة منازل في جنوب لبنان (رويترز)
القوات الإسرائيلية تفجر عدة منازل في جنوب لبنان (رويترز)

قتل شخصان وجرح شخص آخر في غارة إسرائيلية مساء اليوم (الاثنين)، على جنوب لبنان.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، سقط قتيلان وجرح شخص في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من الأشخاص قرب المدرسة الرسمية في بلدة الطيبة في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.

ونفذت القوات الإسرائيلية تفجيراً كبيراً في بلدة كفركلا في جنوب لبنان، أدى إلى تدمير حارة بكاملها وسط البلدة، بحسب ما أعلنته قناة «المنار» المحلية التابعة لـ«حزب الله».

وأقدمت القوات الإسرائيلية على تفجير عدة منازل بمنطقتي البستان والزلوطية في قضاء صور جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.

ونفذت جرافة إسرائيلية بعد ظهر اليوم، عملية تجريف بحماية دبابة ميركافا عند الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس في جنوب لبنان، وسط إطلاق رصاص متقطع باتجاه أطراف مدينة بنت جبيل الجنوبية، بحسب ما أعلنته قناة «المنار» المحلية التابعة لـ«حزب الله».

كما أقدم الجيش الإسرائيلي على تفجير عدد من المنازل في بلدة الناقورة، تزامناً مع تحليق للطيران المروحي والاستطلاعي الإسرائيلي في أجواء المنطقة.

ورفع الجيش الإسرائيلي العلم الإسرائيلي على تلة في منطقة إسكندرونا بين بلدتي البياضة والناقورة المشرفة على الساحل عند مدخل بلدة الناقورة الرئيس في جنوب لبنان.

يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد أعلن في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل. وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي.

وتخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ بشكل يومي.