الهند تتجه لتصدير «لقاحات كورونا» إلى دول عربية

الهند تتجه لتصدير «لقاحات كورونا» إلى دول عربية
TT

الهند تتجه لتصدير «لقاحات كورونا» إلى دول عربية

الهند تتجه لتصدير «لقاحات كورونا» إلى دول عربية

تسعى الهند لتصدير لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد إلى الدول العربية؛ حيث تقوم شركات هندية حاليا بإنتاج اللقاح وفق المعايير العالية، كما أكد خبراء ومراقبون من الهند مقيمون في دبي. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن شركات «زيدوس كاديلا» و«بهارات بايونتيك» ومعهد «سيرام» تتولى إنتاج اللقاح المرتقب.
وحسب تقرير حكومي هندي أمس (الأربعاء)، فإن الهند حققت مساهمات كبيرة في أسواق اللقاح في العالم تصل إلى ربع حجمها البالغ 35 مليار دولار، كما تشكل لقاحاتها إمدادات 60 في المائة من اللقاحات المقدمة لمنظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة. ووفق التقرير، تنتج الهند 30 نوعا من اللقاحات يستفيد منها 140 بلدا في العالم وتشكل جميعها 1.45 مليار جرعة.
ويقول المستشار الاستراتيجي الهندي المقيم في دبي فهيم أحمد إن «الأسواق العالمية والعربية والأفريقية تحتاج إلى خيارات متعددة للقاحات لأن هناك حاجة كبيرة لعدد كبير من الجرعات، وهناك دول لا تستطيع شراء لقاح الدول الغربية أو لأنه لا يتم منحهم الأولوية».
وتابع أحمد: «الهند لديها قدرة كبيرة للإنتاج سنويًا، والذي يشرف عليه علماء أكفاء في منشآت طبية معتمدة من منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن أسعارها المنخفضة مقارنة بباقي اللقاحات العالمية».
وأشار فهيم أحمد إلى أنه «رغم كل التحديات التي واجهت الهند فقد سعت للتقدم العلمي والتنمية كاستراتيجية وطنية، والذي ازداد في الوقت الذي احتفلت فيه الهند بتشكيل دستورها الديمقراطي الذي تم وضعه في عام 1949، وكذلك إحياء الذكرى 12 للهجوم الإرهابي في مومباي والذي كان يهدف إلى شل العاصمة الاقتصادية للهند». وأضاف: «إذا أخذنا في الاعتبار استجابة الهند لمكافحة جائحة كوفيد - 19 فإن برنامجها الوطني للاكتفاء الذاتي دليل حقيقي على القدرات الاستراتيجية للبلاد ليس فقط لإدارة الوباء في الهند ولكن أيضًا لتوسيع عروضها إلى الدول الأخرى ومنها الدول المجاورة للهند وكذلك العالم العربي».
وأعلن الصندوق السيادي الروسي إبرام اتفاق مع مجموعة «هيتيرو» الهندية للأدوية لإنتاج أكثر من 300 مليون جرعة سنوية من لقاح «سبوتنيك - في» الروسي المضاد لفيروس كورونا.
يشار إلى أن الهند حققت نجاحًا كبيرًا في تصنيع المعدات التي يرتديها الأطباء أثناء مواجهة كورونا من صفر في بداية الوباء إلى 1691 مصنعا حيث بلغت حاليا طاقة الإنتاج المليون، وزاد عدد المصنّعين لأجهزة التنفس الصناعي من ثلاثة في بداية الوباء إلى 25 الآن، أما بالنسبة للأقنعة فيتم إنتاج ملايين الكمامات يوميا، مقابل 100 ألف في بداية الوباء.
كما قامت الهند بإطلاق برنامج شراكات لتسريع التجارب السريرية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمعاهد الوطنية للصحة، وتشترك أيضا في آلية «كوفاكس» الدولية لتوزيع اللقاحات الملتزمة بإيصال 200 مليون جرعة.



«الخطوط الفرنسية» تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر «احترازياً»

«الخطوط الفرنسية» تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر «احترازياً»
TT

«الخطوط الفرنسية» تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر «احترازياً»

«الخطوط الفرنسية» تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر «احترازياً»

أعلنت شركة «الخطوط الجوية الفرنسية»، أمس (الأحد)، أنها علّقت «حتى إشعار آخر» رحلاتها فوق منطقة البحر الأحمر، وذلك «في إجراء احترازي» بعد أن أبلغ طاقمها عن وجود «جسم مضيء» فوق السودان، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت الشركة في بيان: «تؤكد الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) أنها قررت، في إجراء احترازي، أن تُعلّق التحليق فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر».

وأضاف البيان أن هذا القرار اتُخذ عقب «رصد جسم مضيء على ارتفاع عالٍ في السودان».

وذكرت الشركة أن خط سير بعض رحلاتها قد تغيّر وأن بعض الطائرات قد عادت أدراجها نحو المطارات التي أقلعت منها.

وشددت على أن سلامة عملائها وأطقمها «هي ضرورة مطلقة»، مشيرة إلى أنها تراقب باستمرار تطور الوضع الجيوسياسي في المناطق التي تخدمها طائراتها وتحلّق فوقها «من أجل ضمان أعلى مستوى من السلامة والأمن للرحلات الجوية».

وقال مصدر في مجال الطيران للوكالة إن الخطوط الفرنسية هي شركة الطيران الوحيدة التي اتخذت هذا الإجراء الاحترازي، مضيفاً أن المجال الجوي فوق المنطقة لم يتم إغلاقه.

وبدعم من إيران، يشن الحوثيون هجمات صاروخية وبمسيَّرات منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 على السفن التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل، تضامناً مع الفلسطينيين.

وأدت الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر وخليج عدن إلى تعطيل حركة الملاحة البحرية بشكل كبير في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية.