أفادت تقارير أميركية بأن وزير الخارجية مايك بومبيو يدرس خطة لإعادة تصنيف كوبا كدولة راعية للإرهاب، على غرار إيران وسوريا وكوريا الشمالية، بينما طالب السلطات الصينية بإطلاق صحافية حكم عليها بالسجن بسبب تغطيتها المستقلة لأخبار انتشار فيروس «كورونا» في البلاد. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية قولهم إن على بومبيو أن يقرر ما إذا كان سيوافق على هذه الخطة قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، علماً بأن هذه الخطوة ستكون بمثابة عربون شكر من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب للأميركيين الكوبيين وغيرهم من الذين صوتوا له في فلوريدا خلال انتخابات 3 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ولم يُعرف بعد ما إذا كان بومبيو سيوافق على الخطة.
وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية إن الوزارة لا تناقش «المداولات أو المداولات المحتملة» بشأن تصنيفات الإرهاب. وأوضح مسؤول أن خطة تصنيف كوبا جاءت من مكتب الشؤون الخاصة بالنصف الغربي من الأرض داخل الوزارة، بدلاً من مكتب مكافحة الإرهاب الذي عادة ما يتخذ هذه الخطوة.
ومنذ توليه السلطة عام 2017، تراجع ترمب عن سياسة تحسين العلاقة بين الولايات المتحدة وكوبا التي كان بدأها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عام 2015. وخلال الأشهر القليلة الماضية، حظرت إدارة ترمب شراء الكحول والتبغ من الدولة الشيوعية، مع تطبيق قيود سفر جديدة.
وجرى وضع كوبا على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، خلال عهد الرئيس السابق رونالد ريغان في الثمانينات من القرن الماضي. ولكن إدارة أوباما حذفتها رسمياً منها عام 2015، بعد إعلان تطبيع العلاقات بين البلدين.
ويُعتقد أن بايدن الذي كان نائب الرئيس في عهد أوباما، سيحاول إعادة علاقة الولايات المتحدة بكوبا، وتخفيف قيود التجارة والسفر عندما يصير رئيساً. وسيحاول بايدن إلغاء التصنيف إذا وافق عليه بومبيو؛ لكن القيام بذلك يتطلب أشهراً.
وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى أن تصنيف دولة ما على أنها راعية للإرهاب يؤدي إلى فرض عقوبات، بما في ذلك «قيود على المساعدات الخارجية الأميركية، وفرض حظر على الصادرات والمبيعات الدفاعية، وضوابط معينة على صادرات المواد ذات الاستخدام المزدوج، وقيود مالية متنوعة وغيرها».
وتقول كوبا إن العقوبات الأميركية تسببت في خسائر تقدر بنحو 5.6 مليارات دولار.
وانتقد الرئيس الجديد للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب غريغوري ميكس التصنيف المحتمل، معتبراً أن هذه الخطوة «حيلة أخرى من قبل هذا الرئيس قبل أقل من 23 يوماً على الانتقال» إلى عهد بايدن.
في غضون ذلك، طالب بومبيو السلطات الصينية بإطلاق الصحافية تشانغ تشان التي حكم عليها الاثنين بالسجن أربع سنوات، بسبب تغطيتها لوباء «كورونا».
وتعد تشانغ، وهي صحافية صينية مستقلة، أول إعلامي يُحكم عليه بالسجن في الصين لتغطيته الجائحة، رغم اعتقال عديد منهم بسبب تغطيتهم لتفشي المرض. وقال بومبيو: «تدين الولايات المتحدة بشدة الملاحقة الزائفة في الصين، وإدانة الصحافية المواطنة تشانغ تشان في 28 ديسمبر (كانون الأول)». ودعا الحكومة الصينية إلى «إطلاقها فوراً ومن دون قيد أو شرط».
كما اتهم بومبيو الصين بالتلاعب بالمعلومات حول تفشي المرض في ووهان، مضيفاً أنها «أسكتت بوحشية رواة الحقيقة الشجعان الآخرين». وأضاف أن العالم يجب أن يعتمد على تقارير من مراسلين مثل تشانغ، لفهم مدى انتشار الوباء.
بومبيو يدرس إعادة تصنيف كوبا {دولة راعية للإرهاب}
طالب الصين بإطلاق صحافية سُجنت بسبب تغطيتها أخبار الفيروس
بومبيو يدرس إعادة تصنيف كوبا {دولة راعية للإرهاب}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة