المغرب: اعتقال ناشط حقوقي بتهمة «غسل أموال»

TT

المغرب: اعتقال ناشط حقوقي بتهمة «غسل أموال»

اعتقلت الشرطة المغربية، أمس، الناشط الحقوقي، المعطي منجب، بعد شهور من التحقيق معه بشأن اتهامات تتعلق بغسل الأموال.
وقال عبد اللطيف حماموشي، عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إنه جرى اعتقال منجب بمطعم في شارع العلويين بالرباط.
وأضاف حماموشي، في تدوينة له على «فيسبوك»، أنه كان رفقة منجب يتناولان الغداء في مطعم بالرباط، حين جرى اعتقاله «من طرف مجموعة من العناصر الأمنية، أتوا في سيارتين للشرطة بعد دقائق من جلوسه لتناول طعام الغداء».
وأفادت مصادر مطلعة على الملف بأن الأمر ليس اعتقالاً بالمفهوم الاصطلاحي للكلمة، مشيرة إلى أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قامت بإحالة منجب مباشرة على وكيل الملك (النيابة العامة) بالرباط، المختص في قضايا غسل الأموال، وذلك بعدما انتهت من إجراءات البحث التمهيدي في النازلة. وينتظر أن يقرر وكيل الملك في شأنه، إما بمتابعته في حالة اعتقال، أو في حالة سراح (إفراج مؤقت).
وسبق أن أعلنت النيابة العامة أن الشرطة القضائية تجري بحثاً بشأن شبهة تبييض الأموال تجاه الأستاذ الجامعي والناشط الحقوقي منجب وعائلته. وجاء في بيان للنيابة العامة أنها كانت قد توصلت بإحالة من وحدة «معالجة المعلومات المالية»، وهي مؤسسة تابعة لرئاسة الحكومة، مهمتها مراقبة المعلومات المالية ورصد غسل الأموال، تتضمن جرداً لمجموعة من «التحويلات المالية المهمة»، وقائمة بعدد من «الممتلكات العقارية»، التي شكلت موضوع «تصاريح بالاشتباه»، لكونها لا تتناسب مع المداخيل الاعتيادية المصرح بها من طرف منجب وأفراد عائلته.
يأتي ذلك في وقت ينفي فيه منجب كل هذه الاتهامات.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.