تعزيز البنية التحتية السحابية للاقتصاد الرقمي في السعودية

«الاتصالات» تطلق مراكز بيانات ضخمة في 3 مدن رئيسية باستثمار 266 مليون دولار

رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية وكبار التنفيذيين خلال تدشين مراكز البيانات (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية وكبار التنفيذيين خلال تدشين مراكز البيانات (الشرق الأوسط)
TT

تعزيز البنية التحتية السحابية للاقتصاد الرقمي في السعودية

رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية وكبار التنفيذيين خلال تدشين مراكز البيانات (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية وكبار التنفيذيين خلال تدشين مراكز البيانات (الشرق الأوسط)

أطلقت مجموعة الاتصالات السعودية، أمس، ثلاثة مراكز ضخمة للبيانات بشكل متزامن في الرياض وجدة والمدينة المنورة، تبلغ قيمة الاستثمار فيها نحو مليار ريال (266 مليون دولار)؛ بهدف تمكين التحول الرقمي للقطاعات الحكومية والخاصة وتعزيز البنية التحتية السحابية للاقتصاد الرقمي المحلي في مجالات الذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء والحوسبة والأتمتة، وفق مستهدفات «رؤية المملكة 2030».
وتهدف المراكز التي أطلقت أمس بحضور رئيس مجلس الإدارة الأمير محمد بن خالد العبد الله الفيصل، إلى تقديم درجة أعلى من التوافر والمرونة والسرعات العالية للحلول الرقمية للعملاء. وتم بناء مراكز البيانات الثلاثة الجديدة بأكثر من 150 وحدة جاهزة، حيث توفر طاقة حيوية لتقنية المعلومات بقدرة 10.8 ميغاواط (مع جاهزية للتوسع) قابلة للوصول إلى 16.8 ميغاواط.
وتمثل المشاريع العصر الجديد لمراكز البيانات من «الجيل القادم»، حيث اكتملت المرحلة الأولى من مراكز البيانات الجديدة في جدة والمدينة المنورة، وأصبحت جاهزة ومتصلة عبر الإنترنت، وبينما انطلق أمس مركز البيانات الثالث من نوعه في الرياض.
في حين ينتظر أن تشهد المرحلة الثانية من البرنامج 4 مراكز بيانات جديدة إضافية في مواقع استراتيجية في جميع أنحاء المملكة، وستصل الطاقة الحيوية لتقنية المعلومات فيها إلى 40.8 ميغاواط، إضافة إلى أكثر من 105 ميغاواط من قدرة تكنولوجيا المعلومات لمركز البيانات في جميع مناطق المملكة باستخدام النموذج نفسه عالي المرونة.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة المهندس ناصر الناصر، في بيان صدر أمس «أعلنا أمس شراكة مع (علي بابا كلاود) و(eWTP) استثمرنا فيها نحو 500 مليون دولار، واليوم نعلن استثماراً آخر بقيمة نحو مليار ريال في 3 مراكز للبيانات صممت وفق أعلى المعايير العالمية؛ إذ حصل التصميم الجديد لمراكز البيانات على شهادة المستوى الثالث للتصميم والبناء من (معهد آبتيم)».
ويضيف الناصر، أن التدشين يعد دليلاً على التزام الشركة بتحقيق استراتيجيتها للتحول الرقمي «تجرأ»، وإحداث تحول كبير في بنية الشبكة لتمكين التحول الرقمي في جميع مدن المملكة وفق «رؤية 2030».
من جهته، قال المهندس هيثم الفرج، النائب الأعلى للرئيس لقطاع التقنية والتشغيل في «إس تي سي»، «من خلال تقديم الجيل القادم من مراكز البيانات التي تلبي المتطلبات الحالية للبنية التحتية الرقمية، وتتمتع بالمرونة للنمو، سيؤدي التطوير الحالي لشبكة الشركة وبرنامج مركز البيانات الجديد إلى إحداث تغيير جوهري في مساحة الاستضافة داخل المنطقة، مما يحسن من المرونة وسرعة تقديم الخدمات الجديدة لدعم (برنامج التحول الوطني 2020) في (رؤية المملكة 2030)».
وأشار الفرج إلى أن الهدف الرئيسي للمشروع هو إحداث تحول جذري في بنية الشبكة في المملكة، والانتقال إلى خدمات البرمجيات الرقمية المتقدمة، فضلاً عن تحسين الكفاءات التشغيلية والقابلية للتوسع، والحد من وقت الاستجابة، وتنفيذ الخدمات السحابية والأتمتة.



النفط يرتفع مجدداً مع ترقب المستثمرين تداعيات الانتخابات الأميركية

موقع بئر نفط ماراثون في تكساس (رويترز)
موقع بئر نفط ماراثون في تكساس (رويترز)
TT

النفط يرتفع مجدداً مع ترقب المستثمرين تداعيات الانتخابات الأميركية

موقع بئر نفط ماراثون في تكساس (رويترز)
موقع بئر نفط ماراثون في تكساس (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً، اليوم (الخميس)، بعد موجة بيع أثارتها الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ تغلبت المخاطر التي تهدد إمدادات النفط بسبب رئاسة دونالد ترمب والإعصار «رافائيل» على قوة الدولار وارتفاع المخزونات. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتاً أو 0.35 في المائة إلى 75.18 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:25 بتوقيت غرينتش.

وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتاً أو 0.22 في المائة إلى 71.85 دولار. وأدى انتخاب ترمب في البداية إلى موجة بيع دفعت أسعار النفط إلى الانخفاض بأكثر من دولارين مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر (أيلول) 2022. ومن المتوقع أن يعاود دونالد ترمب اتباع «سياسة الضغوط القصوى» المتمثلة في فرض عقوبات على النفط الإيراني. وقد يؤدي ذلك إلى خفض العرض بما يصل إلى مليون برميل يومياً، وفق تقديرات «إنرجي أسبكت»، على الرغم من أن المحللين يحذرون من أنه سيكون من الصعب وقف تدفق النفط الإيراني إلى الصين. كما فرض ترمب في ولايته الأولى عقوبات أكثر صرامة على النفط الفنزويلي، وهي التدابير التي تراجعت عنها إدارة الرئيس جو بايدن لفترة وجيزة قبل أن تعاود فرضها لاحقاً.

وفي أميركا الشمالية، اشتد الإعصار «رافائيل» إلى الفئة الثالثة، الأربعاء، ما أوقف نحو 17 في المائة من إنتاج النفط الخام أو 304418 برميلاً يومياً في خليج المكسيك الأميركي.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء، إن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت 2.1 مليون برميل إلى 427.7 مليون في الأسبوع المنتهي في أول نوفمبر (تشرين الثاني)، مقارنة بالتوقعات بارتفاع قدره 1.1 مليون برميل.