تقرير: «الحرس الثوري» نقل صواريخ وطائرات مسيّرة إلى العراق

«الحرس الثوري» في أحد عروضه عام 2018 (أ.ف.ب)
«الحرس الثوري» في أحد عروضه عام 2018 (أ.ف.ب)
TT

تقرير: «الحرس الثوري» نقل صواريخ وطائرات مسيّرة إلى العراق

«الحرس الثوري» في أحد عروضه عام 2018 (أ.ف.ب)
«الحرس الثوري» في أحد عروضه عام 2018 (أ.ف.ب)

ذكر تقرير صحافي أن «الحرس الثوري الإيراني» قد نقل صواريخ «آرش» قصيرة المدى الدقيقة، وطائرات مسيرة مصنعة إيرانياً، إلى العراق.
ونقلت صحيفة «القبس» الكويتية عن مصادر قولها، إن الصواريخ التي تم نقلها، تمتلكها القوات البرية في «الحرس الثوري» الإيراني، وهي صواريخ موجهة قصيرة المدى ودقيقة، كما أن الطائرات المسيرة التي نقلت إلى العراق، تم تخزينها في مواقع شديدة الحراسة في المحافظات الجنوبية العراقية.
وأفادت الصحيفة بأن إيران أرسلت وحدتين من ضباط «الحرس الثوري»، التي تأخذ تعليماتها بصورة مباشرة من قائد «قوات قدس» الجنرال إسماعيل قاآني، وتلك الوحدات مختصة بإطلاق الصواريخ ووحدة الطائرات المسيرة، مع الشحنة إلى العراق.
وتمت عمليات نقل صواريخ «آرش» الدقيقة والطائرات الإيرانية المسيرة من طهران إلى «معسكر كوثر»، التابع لـ«قوات قدس» (الحرس الثوري الإيراني)، الذي يقع في غرب الأحواز، ثم تم نقلها عبر منفذ شلمجة الحدودي إلى العراق، وفق التقرير.
وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر، إن «الحرس الثوري» قد يشن هجمات صاروخية وبطائرات مسيرة على عدة أهداف لا تقتصر على العراق فحسب، بل قد تشمل هذه الأهداف بعض دول المنطقة خلال الأسابيع المقبلة، وإن هذه الهجمات قد تنفذ بعد رحيل الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب.
وتوقعت بعض المصادر أنه خلال زيارة قائد «فيلق القدس» الإيراني إسماعيل قاآني، إلى العراق، تم تباحث إمكانية الرد على مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، على إسرائيل مباشرة عبر الأراضي العراقية، مع عدد من زعماء الفصائل العراقية، وفقاً لما ذكرته الصحيفة.



دعوات لاتمام اتفاق الهدنة بعد رد «حماس»

فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى دمّره القصف وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى دمّره القصف وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
TT

دعوات لاتمام اتفاق الهدنة بعد رد «حماس»

فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى دمّره القصف وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى دمّره القصف وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» في رفح بجنوب قطاع غزة (رويترز)

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن غوتيريش حث، (اليوم) الاثنين، حكومة إسرائيل وحركة «حماس»: «على بذل جهود إضافية لازمة لتحقيق اتفاق ووقف المعاناة الحالية».
وأضاف المتحدث ستيفان دوجاريك «الأمين العام قلق بشدة من المؤشرات على أن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح ربما تكون وشيكة».
وتابع «الأمين العام يذكر الطرفين بأن حماية المدنيين لها أولوية في القانون الدولي الإنساني».

ترحيب فلسطيني

رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، (اليوم) الاثنين بمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي توسطت فيه مصر وقطر. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عباس أعرب عن أمله في أن تلتزم إسرائيل «بوقف العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة». وطالب الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إسرائيل «لوقف عدوانها على شعبنا ومواصلة الجهود الرامية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين».

واشنطن تدرس رد «حماس»

وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أنها تدرس رد «حماس» على مقترح الهدنة، بينما جددت دعوتها لإسرائيل بعدم مهاجمة مدينة رفح المكتظة بالسكان في جنوب قطاع غزة. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين: «يمكنني أن أؤكد أن رداً صدر عن (حماس). ندرس هذا الرد حالياً ونبحثه مع شركائنا في المنطقة». وقال ميلر إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) ويليام برنز «في المنطقة يعمل على ذلك بشكل فوري». ورفض توصيف رد «حماس»، التي أعلنت قبولها بوقف إطلاق النار، لكنه أشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم اتفاقاً يضع حداً للقتال وينص على الإفراج عن الرهائن. وأفاد ميلر: «ما زلنا نعتقد أن اتفاقاً حول الرهائن يصب في مصلحة الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني». وبينما تدرس الولايات المتحدة رد «حماس»، جدّدت إدارة الرئيس جو بايدن دعواتها إلى إسرائيل بعدم مهاجمة رفح بعدما أصدرت الدولة العبرية أوامر إخلاء. وقال ميلر: «لم نرَ خطة إنسانية ذات مصداقية وقابلة للتطبيق». وأضاف: «نعتقد أن من شأن عملية عسكرية في رفح حالياً أن تفاقم بشكل كبير معاناة الشعب الفلسطيني وتؤدي إلى خسارة حياة مزيد من المدنيين».

«عدم إضاعة الفرصة»

في سياق متصل، ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن الوزير سامح شكري ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أكدا في اتصال هاتفي«على أهمية عدم إضاعة الفرصة المتاحة» للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

من جهته، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الاثنين)، إلى بذل مزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق في غزة، قائلاً إنه يتابع من كثب التطورات الإيجابية في المفاوضات الجارية للتوصل إلى «هدنة شاملة»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وأضاف، في بيان: «أتابع من كثب التطورات الإيجابية التي تمر بها المفاوضات الحالية للتوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة، وأدعو كل الأطراف لبذل المزيد من الجهد للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وإتمام استبدال الرهائن والسجناء».

«أمر إيجابي»

وفي سياق متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، اليوم (الاثنين)، لبحث الجهود المبذولة لإنهاء القتال في غزة، وكذلك قرار الحركة قبول وقف إطلاق النار في القطاع. وأضاف إردوغان، على منصة «إكس»: «خلال المكالمة التي ذكرت فيها أن اتخاذ (حماس) مثل هذا القرار أمر إيجابي... أكدنا أن إسرائيل يجب أن تتخذ خطوة نحو وقف دائم لإطلاق النار أيضاً».

«الكرة في ملعب إسرائيل»

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية أبلغه هاتفياً، اليوم (الاثنين)، أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل، وذلك بعد أن وافقت الحركة على مقترح وقف إطلاق النار الذي تقدمت به مصر وقطر.

وأضاف أمير عبداللهيان، على منصة «إكس»، أن هنية قال له: «نحن صادقون في نوايانا».


نتنياهو: إسرائيل ستواصل عملية رفح مع مواصلة محادثات الرهائن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
TT

نتنياهو: إسرائيل ستواصل عملية رفح مع مواصلة محادثات الرهائن

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، (اليوم) الاثنين، إن حكومة الحرب وافقت على مواصلة عملية في مدينة رفح من أجل زيادة الضغوط على حركة «حماس» لإطلاق سراح الرهائن وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب.

وذكر مكتب نتنياهو في بيان أنه في الوقت نفسه، وعلى الرغم من عدم وفاء أحدث مقترح هدنة من «حماس» بمطالب إسرائيل، فإنها سترسل وفداً للاجتماع مع المفاوضين لمحاولة التوصل إلى اتفاق مقبول.

قصف رفح

ونفّذت إسرائيل ضربات جوية مكثّفة على رفح مساء الاثنين بعدما شددت على دعوتها للسكان إخلاء شرق المدينة الواقعة في جنوب غزة، وفق ما أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتواصلت الضربات دون توقف تقريبا على مدى نصف ساعة، وفق ما أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» المتواجد ميدانياً في رفح قبل وقت قصير من الساعة العاشرة مساء (19,00 بتوقيت غرينتش).

وكرر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق دعوته سكان الأحياء الشرقية لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة إلى إخلاء المنطقة، تمهيداً لـ «عملية برية"، بعدما أعلنت حركة «حماس» موافقتها على مقترح لوقف إطلاق النار تقدّمت به مصر وقطر.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحافي مقتضب «نطلب من السكان مساء هذا اليوم (الاثنين) إخلاء المناطق التي حددناها»، موضحاً أن «بداية إخلاء السكان من الأحياء الشرقية لرفح» جزء «من التحضير لعملية برية في المنطقة». وأضاف أن على مدار اليوم قصفت الطائرات أيضاً أكثر من 50 هدفاً في منطقة رفح وصفتها بأنها أهداف «إرهابية».


حديث إردوغان عن «انفراجة سياسية» هل هو مناورة جديدة للبقاء في السلطة؟

الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال لقائهما الجمعة الماضي (إ.ب.أ)
الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال لقائهما الجمعة الماضي (إ.ب.أ)
TT

حديث إردوغان عن «انفراجة سياسية» هل هو مناورة جديدة للبقاء في السلطة؟

الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال لقائهما الجمعة الماضي (إ.ب.أ)
الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل خلال لقائهما الجمعة الماضي (إ.ب.أ)

فجّر حديث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، عن «انفراجة سياسية» تحتاج إليها تركيا عقب لقائه زعيم المعارضة رئيس «حزب الشعب الجمهوري» أوزغور أوزيل، جدلاً واسعاً.

إردوغان أكد، في تصريحات، الجمعة الماضي، غداة لقائه أوزيل بمقر «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في أنقرة، أنه سيزور «حزب الشعب الجمهوري» قريباً رداً على زيارة أوزيل، في خطوة لم يكن أحد يتصورها بعد سنين طويلة من الاستقطاب الحاد والتراشق المستمر بين إردوغان والمعارضة.

ورأى إردوغان أن هناك الآن «انفراجة سياسية» تحتاج إليها البلاد، مضيفاً أن «زيارة أوزيل تعد تطوراً إيجابياً».

بدوره، قال أوزيل، الذي كان لقاؤه مع إردوغان هو أول لقاء بين الرئيس وزعيم المعارضة منذ 8 سنوات عندما التقى إردوغان رئيس «الشعب الجمهوري» السابق، كمال كليتشدار أوغلو، بعد أيام من محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016، إن اللقاء تم وفق أجندة محددة، وينبغي ألا ينزعج أحد.

إردوغان يحيي أنصاره بعد الإدلاء بصوته في إسطنبول خلال الانتخابات البلدية (أرشيفية - رويترز)

ورفض أوزيل، في تصريحات الاثنين، ما تردد من مزاعم عن خطة لإردوغان لإحداث ارتباك داخل «الشعب الجمهوري»، قائلاً: «لا نفكر بنظرية المؤامرة، مَن الذي يريد إرباك الحزب الأول في تركيا، الذي حصل على 38 في المائة من الأصوات في الانتخابات المحلية، حزب الكوادر الذين عملوا بجد وإخلاص ليصبحوا الحزب الحاكم في تركيا في الانتخابات المقبلة».

هل يناور إردوغان؟

تصريح إردوغان عن «الانفراجة السياسية» اجتذب ردود فعل واسعة مصحوبة بشكوك حول أهداف ونوايا الرئيس إردوغان، لقبوله اللقاء مع زعيم المعارضة الذي ألحق به هزيمة ساحقة في الانتخابات المحلية في 31 مارس (آذار) وكان يهاجمه بضراوة ويتهمه بالسير مع الإرهابيين.

وفي هذا الإطار قال رئيس حزب «المستقبل» رئيس وزراء تركيا الأسبق رفيق رحلة إردوغان السياسية، أحمد داود أوغلو: «إننا نعتبر تصريح إردوغان تاريخياً، وبداية لعصر من التطور السياسي ونؤيده إذا لم يكن مجرد تكتيك».

وأضاف داود أوغلو، في كلمة ألقاها في ختام «معسكر التشاور الموسع» لحزبه الاثنين: «نحن نعرف إردوغان جيداً، إنه عبقري التكتيكات، ونعرف أن سيكولوجية السياسة في تركيا تتغير بسرعة كبيرة، فبعد فوز الحزب الحاكم بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مايو (أيار) الماضي، ظهرت المعارضة مبعثرة مرتبكة، وعاد حزب الشعب الجمهوري وفاز بالانتخابات المحلية في 31 مارس وأصبح الحزب الأول في البلاد منذ عام 1977».

أنصار المعارضة يحتفلون بالفوز ببلدية أنقرة (أرشيفية - أ.ف.ب)

وأضاف أن القلق من توجه البلاد نحو الاستبداد عقب انتخابات مايو، تحول الآن إلى قلق من بدء فترة ديمقراطية جديد. وطالب حزب العدالة والتنمية، إذا كان جاداً في الحديث عن الانفراجة السياسية أن يملأ هذا الحديث بخطوات استراتيجية تنعكس في المناقشات حول الدستور الجديد وفي العمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية وتذويب الفوارق بين الطبقات في الدخل.

وقال داود أوغلو: «أما إذا كان الأمر يتعلق بمناورة تكتيكية بعد سقوط الحزب الحاكم وتراجعه للمرتبة الثانية من خلال تسليط الضوء على أحد قادة المعارضة وتجاهل الآخرين لخلق نقاش داخلي في البلاد، فلن يتغير في الأمر شيء».

مخاوف من السوابق

بدوره، رأى الكاتب البارز روشان شاكر أن هناك مخاوف لدى الكثيرين من التجارب السابقة، وهناك مَن يعتقدون أن إردوغان يتخذ هذه الخطوات لكسب الوقت.

ولفت إلى أن إردوغان، الذي يعتقد أنه يدير البلاد كـ«رجل واحد»، يحافظ على سلطته من خلال «تحالف معقد»، ويواجه محاولات من المتشددين في حكومته، خصوصاً من شريكه في «تحالف الشعب»، حزب الحركة القومية برئاسة دولت بهشلي، لوضع حد للمعارضة، لا سيما حزب الشعب الجمهوري.

ورأى شاكر أن الصيغة الأكثر منطقية هي أن يدخل إردوغان في «انفراجة سياسية» معينة دون التخلي عن شركائه، لكنها صيغة غير واقعية لأنه وبكل بساطة، لا يمكن اعتبار عملية لا تشمل القضية الكردية، والتخلي عن سياسة الوصاية والإفراج عن أعضاء حزب الشعوب الديمقراطية، خصوصاً صلاح الدين دميرطاش، بمثابة «انفراجة»، وبالمثل، فإن إطلاق سراح الناشط المدني رجل الأعمال عثمان كافالا يمكن أن يؤدي إلى انهيار هذا التحالف.

المعارضة والانتخابات المبكرة

في الأثناء، كشف أحدث استطلاع للرأي أجرته شركة «آصال» حول الأجندة السياسية لتركيا في أبريل (نيسان) عن السبب وراء رفض زعيم المعارضة أوزغور أوزيل دعوات التوجه إلى الانتخابات المبكرة بعد الفوز الكبير في الانتخابات المحلية.

وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي أُجري يومي 20 و21 أبريل على آلاف شخص في الفئة العمرية من 18 عاماً فأكثر ونُشرت الاثنين، أن 55.3 في المائة من المشاركين أجابوا بـ«لا» عن سؤال: «هل تريد أن ترى حزب الشعب الجمهوري في السلطة وأوزغور أوزيل رئيساً للبلاد؟»، مقابل 31.5 في المائة أجابوا بـ«نعم».

مرشح المعارضة لبلدية أنقرة منصور يافاس يحتفل بالفوز مع أنصاره (أرشيفية - أ.ف.ب)

كان أوزيل قد رفض عقب الانتخابات المحلية الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، وقال في مقابلة تلفزيونية: «لقد ذهبت إلى الساحات وأخبرت الأمة وناخبي حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية أن هذه ليست انتخابات عامة، بل هي انتخابات محلية، أظهروا لهم البطاقة الصفراء لأنهم لا يسمعون أصواتكم، لقد حصلوا على أصواتكم في الانتخابات العامة قبل 9 أشهر، انظروا ماذا يفعلون، وبالفعل صوّت جزء كبير منهم لنا».

وأضاف: «لو قلت انتخابات مبكرة في اليوم التالي، ألن يقولوا لي ألم تكن انتخابات محلية؟ وقد طلبت منا إظهار البطاقة الصفراء؟».

نتائج الانتخابات المحلية

إلى ذلك، أعلن رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا، أحمد ينار، النتائج الرسمية للانتخابات المحلية، وحصل حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، على 37.7 في المائة من أصوات الناخبين، وحل حزب العدالة والتنمية الحاكم في المرتبة الثانية بنسبة 35.5 في المائة، ثم حزب «الرفاه من جديد» بنسبة 6.2 في المائة، يليه حزب «المساواة الشعبية والديمقراطية»، المؤيد للأكراد بنسبة 5.7 في المائة، بينما واصل حزب «الحركة القومية» شريك العدالة والتنمية في «تحالف الشعب» تراجعه محققاً 5 في المائة فقط.

وقال ينار إن عدد الناخبين المسجلين بلغ 57 مليوناً و708 آلاف و541 ناخباً، وبلغت نسبة المشاركة 78.11 في المائة.

وأضاف أنه سيتم إجراء انتخابات إعادة في 5 بلدات في 4 ولايات؛ هي سيواس وقيصري وأكسراي وشانلي أورفا، في 2 يونيو (حزيران) المقبل.

*************************************

*************************************

إردوغان التقى أوزيل الخميس في أنقرة إذ يعد اللقاء الأول لزعيم المعارضة منذ 8 سنوات (الرئاسة التركية)

***

أوزيل أكد في تصريحات الاثنين أن لقاءه مع إردوغان كان ودياً وتم وفق أجندة واضحة (من حسابه على إكس)

**

إردوغان زار رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي شريكه في «تحالف الأمة» الأربعاء عشية لقائه أوزيل (الرئاسة التركية)


«الذرية الدولية» تحض طهران على «تدابير ملموسة» لتنشيط التفاهمات

عبداللهيان وغروسي خلال مباحثاتهما بطهران الاثنين (الخارجية الإيرانية)
عبداللهيان وغروسي خلال مباحثاتهما بطهران الاثنين (الخارجية الإيرانية)
TT

«الذرية الدولية» تحض طهران على «تدابير ملموسة» لتنشيط التفاهمات

عبداللهيان وغروسي خلال مباحثاتهما بطهران الاثنين (الخارجية الإيرانية)
عبداللهيان وغروسي خلال مباحثاتهما بطهران الاثنين (الخارجية الإيرانية)

اقترح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، على المسؤولين الإيرانيين «تدابير عملية ملموسة» لتنشيط تفاهم الطرفين قبل 14 شهراً، على أمل تعزيز مراقبة الوكالة للأنشطة النووية لطهران بعد انتكاسات مختلفة، لكن محللين ودبلوماسيين يقولون إنه لا يملك سوى نفوذ محدود ويجب عليه توخي الحذر إزاء الوعود غير القابلة للتحقيق.

ويركز غروسي في زيارته على القضايا العالقة، خصوصاً التحقيق الدولي المفتوح بشأن آثار اليورانيوم في ثلاثة مواقع سرية، وترميم عمليات التفتيش، بعدما أوقفت طهران العمل بالبروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار منذ ثلاث سنوات.

وتوقف غروسي في محطة الخارجية الإيرانية، لدى وصوله إلى طهران، وأجرى مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بحضور المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي.

كما أجرى غروسي ونائبه ماسيمو أبارو، الذي يترأس إدارة الضمانات في «الذرية الدولية»، مباحثات منفصلة مع علي باقري كني كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، ونائب وزير الخارجية.

وقبل أن يغادر غروسي طهران إلى مدينة أصفهان وسط البلاد، للمشاركة في مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية»، كتب على منصة «إكس» أنه عقد اجتماعات رفيعة المستوى في طهران، لافتاً إلى أنه اقترح مجموعة من التدابير العملية الملموسة لتنشيط البيان المشترك بين الجانبين في 4 مارس (آذار) 2023، بهدف «استعادة عملية بناء الثقة وزيادة الشفافية».

وتأتي زيارة غروسي في وقت بات فيه مخزون اليورانيوم الإيراني بنسبة 60 في المائة، يلامس مستويات نحو ثلاث قنابل نووية. ومن المقرر أن يقدم غروسي في وقت لاحق من هذا الشهر، تقريره الفصلي حول الأنشطة الإيرانية، الذي سيكون محور اهتمام في اجتماع مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية في فيينا، بداية الشهر المقبل. وأدى إحجام إدارة جو بايدن عن مواجهة إيران بجدية في المجلس المؤلف من 35 دولة، إلى زيادة الشكوك حول نفوذ غروسي. وقال دبلوماسي غربي لوكالة «رويترز»: «هل سيحصل غروسي على أي شيء؟ لا أعلم»، في تكرار للشكوك الواسعة منذ صدور البيان المشترك، موضحاً أن غروسي لا يرحل عادة دون فهم واضح لما ستكون إيران مستعدة للموافقة عليه. وتعود آخر زيارة لغروسي إلى مارس 2023، حين اجتمع مع الرئيس إبراهيم رئيسي. وتوج الطرفان مباحثاتهما حينذاك بالتوصل إلى خريطة طريق لحل القضايا العالقة.

ولدى عودته من رحلته السابقة، اعتقد غروسي أنه حصل على تنازلات كبيرة من طهران وردت في «بيان مشترك» غامض الصياغة. لكن تقارير الوكالة الدولية تظهر أنه لم يتحقق سوى القليل مما تضمنه بيان التفاهم الصادر من الطرفين.

وكان غروسي يأمل في أن يؤدي البيان إلى إعادة تركيب كاميرات مراقبة ومعدات مراقبة أخرى أزيلت بناء على طلب إيران في عام 2022. وبدلاً من ذلك، تمت إعادة تركيب جزء فقط من الكاميرات التي كانت ترغب الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وضعها.

وشدد التفاهم الموقع في مارس العام الماضي على ثلاث نقاط:

أولاً: التواصل بين «الذرية الدولية» وإيران بروح من التعاون وبما يتفق مع مهام الوكالة والتزامات إيران على أساس اتفاق الضمانات.

ثانياً: ما يتعلق بقضايا الضمانات المعلقة في المواقع الثلاثة غير المعلنة؛ إذ أعربت إيران عن استعدادها لمواصلة تعاونها وتقديم المزيد من المعلومات وضمان الوصول لمعالجة القضايا المتعلقة.

ثالثاً: ستسمح إيران، بشكل طوعي، للوكالة الدولية بتنفيذ المزيد من أنشطة التحقق والمراقبة المناسبة.

رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي يفتتح مؤتمراً دولياً حول برنامج بلاده الاثنين (أ.ف.ب)

«تبديد الشكوك»

عودة غروسي إلى طهران ليست سهلة كما كانت عليه في السابق؛ إذ تدهورت العلاقات بين الجانبين أكثر من أي وقت مضى، مع تقييد طهران تعاونها مع «الذرية الدولية» واستمرارها في توسيع برنامج التخصيب.

وقال محمد إسلامي الأربعاء: «نحن واثقون من أن المفاوضات (مع غروسي) ستبدد الشكوك، وأننا سنكون قادرين على تعزيز علاقاتنا مع الوكالة»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية». ويزيد الوضع الراهن من المخاوف في ظل مواصلة طهران زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب، بشكل يثير خشية دول غربية من أن إيران باتت تملك ما يكفي من المواد لصنع قنبلة ذرية.

وفي عام 2018 انهار الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى، والذي كان يفرض قيوداً نووية على إيران مقابل تخفيف العقوبات، بسبب قرار الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق. ومنذ ذلك الحين سرّعت إيران وتيرة تخصيب اليورانيوم وقلّصت التعاون مع «الذرية الدولية».

وقال غروسي لشبكة «سكاي نيوز» الشهر الماضي: «مستوى التفتيش (في إيران) ليس بالمستوى الذي ينبغي أن يكون»، وأضاف: «بالنظر إلى عمق واتساع البرنامج، يجب أن تكون لدينا قدرات مراقبة إضافية».

وفي مارس الماضي، قال غروسي إن إيران هي «الدولة الوحيدة غير المجهزة بأسلحة نووية التي يمكنها تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60 في المائة وتجميع» مخزونات كبيرة منه.

وتجري إيران عمليات لتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، والتي تقترب بنسبة 90 في المائة من الدرجة المستخدمة في تصنيع الأسلحة. ووفقاً لمعيار رسمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنه إذا تم تخصيب هذه المواد إلى مستويات أعلى فستكون كافية لإنتاج نوعين من الأسلحة النووية.

ويجيز الاتفاق النووي شبه المنهار لإيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67 في المائة المعادلة لما يستخدم لإنتاج الكهرباء.

مجسم من مفاعل «بوشهر» النووي يُعرض خلال معرض نووي في مدينة أصفهان وسط إيران (أ.ف.ب)

«مخاوف من موقع سري»

وقلصت إيران من قدرة «الذرية الدولية» على القيام بعملها كما ينبغي. ويواجه المفتشون الدوليون مجموعة من المشاكل، بداية من عدم تقديم طهران أي تفسير لآثار اليورانيوم التي يُعثر عليها في مواقع غير معلنة، وحتى منعها حضور جميع كبار المفتشين.

وفقدت «الذرية الدولية» حالياً قدرتها على الاطلاع على تطورات بعض من أجزاء البرنامج النووي الإيراني كان الاتفاق منحها إمكانية الإشراف عليها، ومنها عدد أجهزة الطرد المركزي، المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، التي تمتلكها طهران.

وتصف الوكالة ذلك في تقاريرها بأنه فقدان «استدامة المعرفة». وأفادت «رويترز» عن دبلوماسيين بأن الأمر أثار مخاوف من أن تنشئ طهران موقعاً سرياً للتخصيب رغم عدم وجود ما يشير لذلك.

وذكر المحلل إريك بروير من مبادرة الحد من التهديد النووي: «يعلم الجميع أن هذه لعبة تلعبها إيران قبل اجتماعات مجلس المحافظين؛ إذ تبالغ في وعودها على نحو متكرر من أجل تجنب اللوم، ثم تتقاعس عن الوفاء بها».

وتابع القول: «يدرك غروسي هذه الاستراتيجية جيداً أيضاً. والسؤال الرئيسي هو ما إذا كان بإمكانه الحصول على أي شيء ملموس من إيران».


ناجون من «الهولوكوست» يتهمون نتنياهو بإهدار حياة الأسرى لدى «حماس»

مارة يقفون دقيقتين صمتاً في ذكرى المحرقة اليهودية بالقدس (رويترز)
مارة يقفون دقيقتين صمتاً في ذكرى المحرقة اليهودية بالقدس (رويترز)
TT

ناجون من «الهولوكوست» يتهمون نتنياهو بإهدار حياة الأسرى لدى «حماس»

مارة يقفون دقيقتين صمتاً في ذكرى المحرقة اليهودية بالقدس (رويترز)
مارة يقفون دقيقتين صمتاً في ذكرى المحرقة اليهودية بالقدس (رويترز)

بعد أيام عدة من الخطابات التي ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا «الهولوكوست»، التي حرص فيها على الظهور كمن ورث المسؤولية عن حياة اليهود في العالم، واتهم فيها كل مَن ينتقد إسرائيل بسبب حربها ضد غزة بالعداء للسامية وتكرار المذبحة النازية، تلقى صفعة تحديداً من عدد من المواطنين اليهود الناجين من المحرقة. فقاطعوا خطابه في متحف ضحايا النازية «يد واسم» في القدس الغربية واتهموه بإهدار أرواح أكثر من 100 يهودي وقعوا في أسر حركة «حماس» ويعيشون في خطر حقيقي بسبب استمرار الحرب.

واحتج عدد من الناجين على المقارنات التي يحرص نتنياهو ووزراؤه على ترديدها بالقول إن «حماس» حركة نازية والهجوم الذي شنّته على جنوبي إسرائيل هو محرقة ثانية. وهاجموا وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي يعد أكثر من يستخدم هذه المقارنة. وبلغ به الأمر حد القول مرات عدة إن «هناك مليوني نازي» في الضفة الغربية. كما وصف وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، «حماس» بأنها نازية بسبب الهجوم الصاروخي الذي وقع في وقت سابق أمس على جنود قرب معبر كرم أبو سالم.

وقالوا إن مَن يقول هذا الكلام يرخص النازية والمحرقة. وهو الأمر الذي جعل رئيس الدولة، يتسحاق هيرتسوغ، ورئيس المعارضة، يائير لبيد، يرفضان هذه المقارنة. فقال هيرتسوغ إن «السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لم يكن محرقة، لأن دولة إسرائيل لديها اليوم جيش الدفاع. وعلى مدار العقود التي مرت منذ المحرقة، أكدنا مرة تلو أخرى، وأقسمنا على أن الشعب اليهودي لن يقف مرة أخرى أعزل وغير محمي. ومع ذلك، فإن أهوال المحرقة هزتنا جميعاً خلال مجازر أكتوبر، وتردد صداها في قلوبنا جميعاً». وقال لبيد: «المحرقة علمتنا أن هذا البلد يجب أن يكون جيداً. لا يمكن محاربة الكراهية بالكراهية. لن نكون مثلهم. لن نمنحهم هذه المتعة».

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في احتفال لإحياء ذكرى المحرقة اليهودية بالقدس (أ.ب)

ناجون يعيشون ظروفاً صعبة

يذكر أنه يوجد في إسرائيل اليوم 133 ألف شخص كانوا قد نجوا من الإبادة النازية، معدل أعمارهم يزيد على 86 عاماً. وبحسب الدراسات والإحصائيات فإنهم، تحت قيادة نتنياهو بالذات الذي يعد أكثر القادة حديثاً عن المحرقة، يعيشون أوضاعاً مأساوية، سنة بعد أخرى. فبحسب معطيات الصندوق المسؤول عن رفاه هذه الشريحة من السكان لسنة 2024، يشعر 61 في المائة منهم بأن مستوى معيشتهم انخفض بعد الحرب على غزة، و51 في المائة منهم يستصعبون تغطية نفقاتهم اليومية للمعيشة، و46 في المائة لا يستطيعون الوصول إلى مكان آمن إذا أُطلقت صفارات الإنذار، و27 في المائة اضطروا للتنازل عن شراء مواد غذائية كثيرة، و24 في المائة اضطروا للتنازل عن علاجات طبية بسبب عجزهم عن تغطية نفقاتها و21 في المائة اضطروا للتنازل عن الأدوات الطبية المساعدة لهم و8 في المائة اضطروا للتنازل عن شراء الدواء وأكثر من ثلثهم يعيشون تحت خط الفقر.

وهناك مَن ينتقد ترديد نتنياهو القول بأن «الدرس اليهودي من المحرقة أن إسرائيل وحدها وليس لها أن تعتمد على أحد في الدفاع عن نفسها»، فيعدونه من التصريحات التي تدل على إنكار مذهل لـ«الجميل»، إذ إنها وهي الدولة القوية بل التي تعد من أقوى دول العالم عسكرياً، أعلنت الحرب على حركة «حماس» وجنّدت نحو نصف مليون جندي لمواجهة 30 – 40 ألف مقاتل من «حماس» و«الجهاد» وغيرهما، فوقفت معها كل دول الغرب وزودتها بالسلاح، والولايات المتحدة قدمت لها نحو 15 مليار دولار، وأرسلت بوارج حربية وقطاراً جوياً من الأسلحة. وعندما هاجمتها إيران، رداً على اغتيال عدد من قادة «الحرس الثوري» في دمشق، أُقيم تحالف ضخم من حولها أسقط 60 في المائة من الصواريخ والطائرات المسيّرة الموجهة ضدها. فكيف يجرؤ نتنياهو على تجاهل كل هذا؟

وكانت جميع عائلات الأسرى قد رفضت المشاركة في إيقاد المشاعل بمناسبة إحياء ذكرى ضحايا المحرقة. وقالوا إنهم يحترمون المناسبة جداً لكنهم يرفضون المشاركة في طقوسها، لأن الحكومة لا تعمل بشكل جدي مخلص لتحرير الرهائن. وعبّر بعضهم عن موقفهم هذا بكلمات قاسية، تؤكد أن اليهود يشعرون اليوم مرة أخرى أنهم وحدهم في هذه المعركة ولا يشعرون بأن الحكومة سند لهم.


كيف يستغل نتنياهو ذكرى المحرقة لتخفيف الضغوط الدولية على إسرائيل قبل هجوم رفح؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضر مراسم وضع إكليل من الزهور بمناسبة يوم ذكرى المحرقة اليهودية في قاعة الذكرى في ياد فاشيم، المركز العالمي لإحياء ذكرى المحرقة، في القدس، 6 مايو 2024 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضر مراسم وضع إكليل من الزهور بمناسبة يوم ذكرى المحرقة اليهودية في قاعة الذكرى في ياد فاشيم، المركز العالمي لإحياء ذكرى المحرقة، في القدس، 6 مايو 2024 (رويترز)
TT

كيف يستغل نتنياهو ذكرى المحرقة لتخفيف الضغوط الدولية على إسرائيل قبل هجوم رفح؟

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضر مراسم وضع إكليل من الزهور بمناسبة يوم ذكرى المحرقة اليهودية في قاعة الذكرى في ياد فاشيم، المركز العالمي لإحياء ذكرى المحرقة، في القدس، 6 مايو 2024 (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضر مراسم وضع إكليل من الزهور بمناسبة يوم ذكرى المحرقة اليهودية في قاعة الذكرى في ياد فاشيم، المركز العالمي لإحياء ذكرى المحرقة، في القدس، 6 مايو 2024 (رويترز)

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضغوط الدولية لوقف الحرب في غزة في خطاب ناري ألقاه في البلاد بمناسبة يوم الذكرى السنوية للمحرقة (الهولوكوست) التي ارتكبها النازيون ضد اليهود في الحرب العالمية الثانية. وقال: «إذا اضطرت إسرائيل إلى الوقوف بمفردها، فإن إسرائيل ستقف وحدها».

ووجّه نتنياهو بكلمته رسالة إلى زعماء العالم الذين انتقدوا الخسائر التي وقعت خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد مقاتلي «حماس» والذين حثوا الجانبين على الموافقة على وقف إطلاق النار، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقال نتنياهو إنه منفتح على اتفاق من شأنه أن يوقف القتال المستمر منذ نحو سبعة أشهر ويعيد الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» إلى وطنهم. لكنه أشار أيضاً إلى أنه إنه لا يزال ملتزماً بالهجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة للقضاء على الحركة.

وأضاف نتنياهو باللغة الإنجليزية: «أقول لزعماء العالم: أي قدر من الضغوط أو أي قرار من أي منتدى دولي لن يمنع إسرائيل من الدفاع عن نفسها. لن يحدث ذلك مرة أخرى»، في إشارة إلى الإبادة التي تعرّض لها اليهود في الحرب العالمية الثانية.

«المحرقة تساوي 5000 سابع من أكتوبر»

واعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين، المقارنة بين المحرقة وهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنته حركة «حماس» على مستوطنات غلاف غزة

وقال نتنياهو خلال الحفل السنوي الذي حمل تسمية «لكل شخص إسم» لإحياء ذكرى المحرقة (الهولوكوست) والذي أُقيم في الكنيست بالقدس، إن «المحرقة تساوي 5000 سابع من أكتوبر».

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال إحياء الذكرى، إنه في حين كان لدى «حماس» نفس نية «العصابات النازية التي قتلت ثلث شعبنا (اليهودي)، إلا أن هجومها لم يكن محرقة بسبب وجود الجيش الإسرائيلي». وتابع «إن حجم مذبحة المحرقة لا يمكن تصوره «إنها تساوي 5000 سابع من أكتوبر» الذي شنّته حماس ضد إسرائيل.

ذكرى المحرقة

وهاشواه، هو يوم وطني تحيي فيه إسرائيل ذكرى 6 ملايين يهودي قُتلوا على يد ألمانيا النازية وحلفائها في المحرقة، هو أحد أكثر التواريخ رسمية في تقويم البلاد.

وهذا أول يوم تحيي فيه إسرائيل ذكرى المحرقة بعد هجوم «حماس» في 7 أكتوبر الماضي.

وبدأت فترة الذكرى التي تستمر 24 ساعة بعد غروب الشمس يوم الأحد بمراسم في ياد فاشيم، النصب التذكاري الوطني للمحرقة في إسرائيل، في القدس.

وما يزال على قيد الحياة ما يقرب من 245 ألف يهودي من الناجين من المحرقة، في جميع أنحاء العالم، وفقا لمؤتمر المطالبات، وهي منظمة تتفاوض للحصول على تعويضات مادية للناجين من المحرقة. ويعيش ما يقرب من نصف الناجين في إسرائيل. يوم الأحد، أصدرت جامعة تل أبيب ورابطة مكافحة التشهير تقريراً سنوياً عن معاداة السامية - أي الكراهية ضد اليهود - في جميع أنحاء العالم لعام 2023، والذي وجد زيادة حادة في الهجمات المعادية للسامية على مستوى العالم. وقالت إن عدد الحوادث المعادية للسامية في الولايات المتحدة تضاعف، من 3697 في عام 2022 إلى 7523 في عام 2023.

في حين أن معظم هذه الحوادث وقعت بعد اندلاع الحرب في أكتوبر، فإن عدد الحوادث المعادية للسامية، والتي تشمل التخريب والمضايقة والاعتداء والتهديد بالقنابل، من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر (أيلول) كان بالفعل أعلى بكثير من العام السابق.

ووجد التقرير ما معدله ثلاثة تهديدات بوجود قنابل يومياً في المعابد والمؤسسات اليهودية في الولايات المتحدة، أي أكثر من 10 أضعاف العدد في عام 2022. وتتبعت دول أخرى ارتفاعات مماثلة في الحوادث المعادية للسامية. وفي فرنسا، تضاعف العدد أربع مرات تقريباً، من 436 في عام 2022 إلى 1676 في عام 2023، بينما زاد العدد بأكثر من الضعف في المملكة المتحدة (بريطانيا) وكندا.

وقارن نتنياهو أيضاً الموجة الأخيرة من الاحتجاجات في الجامعات الأميركية بالجامعات الألمانية في الثلاثينات، في الفترة التي سبقت المحرقة. وأدان «انفجار بركان معاداة السامية الذي نفث حمما من الأكاذيب ضدنا في جميع أنحاء العالم».


نتنياهو: «حماس» أرادت إبادة اليهود لكن الجيش الإسرائيلي منعها

يهود خلال إحيائهم ذكرى ضحايا هجوم 7 أكتوبر... الصورة أمام بوابة براندنبورغ، في برلين، ألمانيا، 7 نوفمبر 2023 (رويترز)
يهود خلال إحيائهم ذكرى ضحايا هجوم 7 أكتوبر... الصورة أمام بوابة براندنبورغ، في برلين، ألمانيا، 7 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

نتنياهو: «حماس» أرادت إبادة اليهود لكن الجيش الإسرائيلي منعها

يهود خلال إحيائهم ذكرى ضحايا هجوم 7 أكتوبر... الصورة أمام بوابة براندنبورغ، في برلين، ألمانيا، 7 نوفمبر 2023 (رويترز)
يهود خلال إحيائهم ذكرى ضحايا هجوم 7 أكتوبر... الصورة أمام بوابة براندنبورغ، في برلين، ألمانيا، 7 نوفمبر 2023 (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الحفل السنوي الذي حمل تسمية «لكل شخص إسم» لإحياء ذكرى المحرقة (الهولوكوست) والذي أُقيم في الكنيست بالقدس، إن «المحرقة تساوي 5000 سابع من أكتوبر (تشرين الأول)».

والهولوكوست هي تعبير يجسد الإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال نتنياهو خلال إحياء الذكرى، حسبما أفادت صحيفة «تايمز أف إسرائيل»، إنه في حين كان لدى «حماس» نفس نية «العصابات النازية التي قتلت ثلث شعبنا (اليهودي)، إلا أن هجومها لم يكن محرقة بسبب وجود الجيش الإسرائيلي».

وتابع «إن حجم مذبحة المحرقة لا يمكن تصوره «إنها تساوي 5000 سابع من أكتوبر» الذي شنّته حماس ضد إسرائيل.


ذخائر أميركية استخدمت في الغارة الإسرائيلية التي قتلت مسعفين في لبنان

عناصر من «الصليب الأحمر» في موقع استهداف المركز الطبي في الهبارية (إ.ب.أ)
عناصر من «الصليب الأحمر» في موقع استهداف المركز الطبي في الهبارية (إ.ب.أ)
TT

ذخائر أميركية استخدمت في الغارة الإسرائيلية التي قتلت مسعفين في لبنان

عناصر من «الصليب الأحمر» في موقع استهداف المركز الطبي في الهبارية (إ.ب.أ)
عناصر من «الصليب الأحمر» في موقع استهداف المركز الطبي في الهبارية (إ.ب.أ)

استخدمت إسرائيل سلاحاً أميركياً في غارتها الجوية التي أدت إلى مقتل سبعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية في جنوب لبنان في مارس (آذار)، وفقاً لتحليل أجرته صحيفة «الغارديان» للشظايا التي عثر عليها في موقع الهجوم، الذي وصفته «هيومن رايتس ووتش» بأنه انتهاك للقانون الدولي.

خلال الصلاة على 7 مسعفين قُتلوا بضربة إسرائيلية في الهبارية جنوب لبنان (أ.ف.ب)

وقُتل المسعفون المتطوعون، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً، في الهجوم الذي وقع في 27 مارس على مركز إسعاف تابع لجمعية الإغاثة اللبنانية في بلدة الهبارية بجنوب لبنان.

وفحص خبراء من صحيفة «الغارديان» بقايا قنبلة (MPR) الإسرائيلية التي تزن 500 رطل (227 كيلوغراما) وذخيرة هجومية مشتركة أميركية الصنع (JDAM) استعادها المستجيبون الأوائل من مكان الهجوم. وتم التحقق من صور الشظايا التي أرسلتها الصحيفة البريطانية من قبل «هيومن رايتس ووتش» وخبير أسلحة مستقل.

وحسب التقرير فإن نظام التوجيه القنابل تنتجه شركة «Boeing» الأميركية للطيران والتي يتم ربطها بقنابل يتراوح وزنها بين 500 و2000 رطل وتحولها إلى صواريخ دقيقة موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لقد كانت أساسية في المجهود الحربي الإسرائيلي في غزة ولبنان، وكانت واحدة من أكثر الذخائر المطلوبة من الولايات المتحدة.

وتضمنت الشظايا التي تم العثور عليها من هجوم الهبارية شظية مكتوبا عليها ما يشير إلى أنها قنبلة MPR 500»»، بالإضافة إلى أجزاء من «JDAM» التي تربط القنبلة بنظام التوجيه وبقايا محركها.

وقالت «هيومن رايتس ووتش» إن تحقيقاتها الخاصة خلصت إلى أن الغارة على مركز الرعاية الصحية كانت غير قانونية ويجب أن تكون لها آثار على المساعدة العسكرية الأميركية لإسرائيل.

أشخاص يتفقدون الدمار في موقع غارة جوية إسرائيلية ليلاً في الهبارية بالقرب من الحدود الإسرائيلية في 27 مارس 2024 (أ.ف.ب)

وقال رمزي قيس، الباحث في شؤون لبنان في «هيومن رايتس ووتش»: «إن تأكيدات إسرائيل بأنها تستخدم الأسلحة الأميركية بشكل قانوني ليست لها مصداقية... مع استمرار سلوك إسرائيل في غزة ولبنان في انتهاك القانون الدولي، يجب على إدارة بايدن تعليق مبيعات الأسلحة لإسرائيل على الفور».

وبعد خمسة أيام من الهجوم على العاملين في مجال الرعاية الصحية في لبنان، قتلت إسرائيل سبعة آخرين من عمال الإغاثة العاملين لدى المطبخ المركزي العالمي في غزة. وأدى هذا الهجوم إلى غضب عالمي ووصفته إسرائيل بأنه خطأ جسيم.

ويأتي الكشف عن استخدام إسرائيل للأسلحة الأميركية في هجوم غير قانوني في الوقت الذي من المقرر أن يقدم فيه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تقريراً إلى الكونغرس في 8 مايو (أيار) حول ما إذا كان يجد ضمانات إسرائيل ذات مصداقية بأن استخدامها للأسلحة الأميركية لا ينتهك القانون الأميركي أو الدولي.

وتتصاعد الضغوط العامة للحد من عمليات نقل الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل أو وقفها، حيث قُتل أكثر من 34 ألف فلسطيني في العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وسألت الصحيفة البريطانية جيش الدفاع الإسرائيلي عن أي من المسعفين الذين قتلوا كانوا من المسلحين وما هي الخطوات التي اتخذها الجيش الإسرائيلي لتقليل الأضرار التي لحقت بالمدنيين في الغارة، لكنها لم تتلق أي رد.

مع هذه التطورات، يبرز دور الولايات المتحدة في مشهد الصراع، حيث يشير قانون ليهي لعام 1997 إلى ضرورة منع تقديم المساعدة للقوات الأجنبية عندما تكون هناك شبهات بارتكابها لانتهاكات حقوق الإنسان. ورغم ذلك، تبدو السياسات الداخلية لوزارة الخارجية الأميركية تميل نحو عدم تطبيق هذا القانون، كما تفيد تقارير سابقة.

وفي هذا السياق، أعرب متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عن متابعة القضية واتصاله بالسلطات الإسرائيلية للحصول على مزيد من المعلومات، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بالقانون المحلي والدولي في نقل الأسلحة.

ومن المثير للقلق أن عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل تتم بسرعة ودون تدقيق كافٍ، بحسب غوش بول، الذي شغل منصباً رفيعاً في وزارة الخارجية الأميركية. وتشير المعلومات إلى أن القنابل (JDAM)، التي استخدمت بشكل كبير في هذه العمليات، كانت من ضمن الطلبات الرئيسية التي قدمتها إسرائيل.

وفي ظل هذه التطورات، تزيد المخاوف من استخدام إسرائيل للأسلحة بشكل مخالف للقوانين الدولية، ومن احتمال تواطؤ الولايات المتحدة في ذلك عبر تزويدها بمعدات التوجيه. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، دعت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة إلى وقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل بعد العثور على بقايا قنابل (JDAM) في هجومين على غزة أوديا بحياة العشرات.

تتصاعد هذه الأحداث في ظل القتال المستمر، الذي يشهده لبنان وغزة، مع استمرار سقوط ضحايا مدنيين بينما تتواصل الجهود الدولية لوقف التصعيد وتحقيق السلام في المنطقة.


رئيسي يطالب نيجيرفان بارزاني بمنع «استغلال» أراضي كردستان ضد إيران

خامنئي يستقبل رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني (موقع المرشد الإيراني)
خامنئي يستقبل رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني (موقع المرشد الإيراني)
TT

رئيسي يطالب نيجيرفان بارزاني بمنع «استغلال» أراضي كردستان ضد إيران

خامنئي يستقبل رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني (موقع المرشد الإيراني)
خامنئي يستقبل رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني (موقع المرشد الإيراني)

طالب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني بمنع «استغلال أراضي الإقليم ضد إيران»، مشدداً على ضرورة نزع أسلحة «العناصر المناهضة للثورة».

وأفاد موقع الرئاسة الإيرانية نقلاً عن رئيسي قوله: «نحن واثقون من حسن نوايا الإخوة العراقيين والكرد، لكن نظراً لأحقاد الأعداء، بما في ذلك الكيان الصهيوني نتوقع من حكومة العراق وإقليم كردستان أن تمنع استغلال العناصر الصهيونية المعادية والجماعات المناهضة للثورة، أراضي هذه المنطقة ضد إيران».

ونوّه رئيسي أن بلاده «ليس لديها مانع في توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري مع إقليم كردستان». وأضاف: «نعتبر الحدود الطويلة بين الجانبين، فرصة ثمينة لتعزيز مستوى العلاقات، لكن الأمن هو الأساس الضروري لأي نوع من التعاون وتوسيع التعاملات».

وأعرب رئيسي عن ارتياحه حيال الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق لتنفيذ الاتفاقية الأمنية، لكنه شدد على «التنفيذ الكامل والصارم لهذه الاتفاقية» بما في ذلك «نزع السلاح الكامل وإبعاد عناصر مناهضة للثورة من الأراضي العراقية».

ونسب موقع الرئاسة الإيرانية إلى بارزاني قوله إن «إقليم كردستان يشدد على التنفيذ الكامل للاتفاق الأمني العراقي - الإيراني».

وقال: «نوقع من إيران أن تقف إلى جانبنا لرفع مشكلات العراق وبناء بلد مزدهر ومتقدم».

وبشأن إسرائيل، قال بارزاني: «أي عقل سليم لن يسمح بتفضيل إقامة علاقات مع نظام في أسوأ أوضاعه، على العلاقات مع دولة قوية وصديقة».

من جهتها، أفادت شبكة «رووداو» المحلية الكردية عن رئاسة الإقليم بأن اللقاء «أكد على تعزيز العلاقات بين إيران والعراق وإقليم كردستان، على أساس حسن الجوار والمصالح المشتركة ورفع مستوى التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية».

عبداللهيان يُجري مباحثات مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في طهران (الخارجية الإيرانية)

وأجرى بارزاني جولتين من المحادثات مع وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان في مقر الخارجية.

وحسب بيان صادر من رئاسة إقليم كردستان، فإن الاجتماع الأول بين عبداللهيان وبارزاني تناول علاقات العراق وإقليم كردستان مع إيران، بما في ذلك مناقشة فرص التعاون الاقتصادي. وتناول الاجتماع الآخر، الأوضاع السياسة العامة في العراق، وإقليم كردستان وأحدث التطورات في المنطقة مع التشديد على حماية الاستقرار حسب «رووداو».

وفي ثالث محطة، أجرى بارزاني مباحثات مع أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان. ونقلت وكالة «مهر» الحكومية عن بارزاني قوله إن «أمن إيران هو أمننا، ولن نسمح لأي طرف ثالث من إقليم كردستان العراق بالمساس بأمن الجمهورية الإسلامية الإيرانية»

وأعرب بارزاني عن أمله في أن تتحسن العلاقات بين أربيل وطهران على كافة الأصعدة، بما في ذلك البعد الأمني وتوسيع العلاقات الاقتصادية بشكل أكبر.

واستقبل المرشد الإيراني علي خامنئي، نيجيرفان بارزاني، حسب صورة نشرها موقع المرشد، ولم تصدر أي تفاصيل عن الجانبين.

وتتقاسم إيران مع إقليم كردستان حدوداً مشتركة تصل إلى 650 كيلومتراً، وتضم 7 معابر حدودية، ويبلغ حجم التجارة المتبادلة، أكثر من 7 مليارات دولار سنوياً، حسب «رووداو».

وقال وزير الخارجية السابق هوشيار زيباري، في منشور على منصة «إكس»، إن زيارة الوفد الكردي برئاسة نيجيرفان بارزاني «ناجحة بامتياز».

وقال إنها «تأتي بعد توتر عنيف في العلاقات الثنائية وصلت إلى عمليات قصف بالصواريخ الباليستية لأربيل». لافتاً إلى أن «رسالة الإقليم كانت ومنذ عام 1992 أنه لم ولن يكون هناك تهديد للأمن القومي الإيراني وجيرانه».

وهذه أول زيارة لمسؤول كردي رفيع بعدما أطلقت إيران 11 صاروخاً باليستياً على أربيل، مستهدفةً منزل رجل الأعمال الكردي بيشرو دزيي، في حين قالت طهران إنها «أهداف معادية تتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي». ونفى العراق وجود مقر للموساد في أربيل.

وسبق لـ«الحرس الثوري» الإيراني قصف أهداف في عمق أراضي إقليم كردستان العراق، وكان أكبرها في سبتمبر (أيلول) 2022، عندما أطلق «الحرس الثوري» أكثر من 70 صاروخاً باليستياً قصير المدى وطائرات انتحارية مسيّرة على مقرات «حزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني» و«حزب الكوملة الكردستاني» بعد أسبوعين من انطلاق احتجاجات في إيران إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، في أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بدعوى سوء الحجاب.


«الحرس الثوري» يتوسع في قاعدة مسيّرات مجاورة لمنشأة «فوردو» النووية

طائرة «شاهد» المسيّرة في معرض لأسلحة «الحرس الثوري» بمدينة قم (فارس)
طائرة «شاهد» المسيّرة في معرض لأسلحة «الحرس الثوري» بمدينة قم (فارس)
TT

«الحرس الثوري» يتوسع في قاعدة مسيّرات مجاورة لمنشأة «فوردو» النووية

طائرة «شاهد» المسيّرة في معرض لأسلحة «الحرس الثوري» بمدينة قم (فارس)
طائرة «شاهد» المسيّرة في معرض لأسلحة «الحرس الثوري» بمدينة قم (فارس)

كشفت وثائق مسربة من «الحرس الثوري» الإيراني عن استخدام قاعدة سرية لإنتاج الطائرات المسيّرة جرى توسيعها حديثاً في ضواحي مدينة قم الإيرانية، لتدريب مقاتلي جماعة «حزب الله» اللبناني، حسبما أوردت صحيفة «تلغراف» البريطانية.

وأشار التقرير إلى توسع سريع في القاعدة التي أنشئت عام 2006 في منحدرات الجبال التي تحتضن منشأة فوردو النووية الحساسة، على بعد 5 أميال من مدينة قم.

وشملت عمليات التوسع مدرج المطار الذي زاد 1000 متر على 500 متر بدأ العمل فيه، مع زيادة في عدد المباني في القاعدة العسكرية.

وطبقاً للمعلومات التي كشفت عنها مجموعة القرصنة «الانتفاضة حتى الإطاحة»، استولت وزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة على 949 هكتاراً (نحو 9.5 كيلومتر مربع) في منطقة كنجينه شمال قم لإنشاء هذه القاعدة.

وكشفت المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها صحيفة «التلغراف» من جماعة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة أن عمليات التوسع في القاعدة تجري بدعم خاص من المرشد الإيراني علي خامنئي، لشركة «قدس لصناعة الطيران» المدرجة على لائحة العقوبات الأميركية منذ ديسمبر (كانون الأول) 2013.

صورة نشرتها صحيفة «تلغراف» تُظهر زيادة طول مدرج الإقلاع والهبوط بقاعدة جنجينة قرب قم في إيران

وفرضت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي العديد من العقوبات على إيران بسبب تزويدها روسيا بطائرات مسيّرة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.

وكثفت القوى الغربية عقوبات على كيانات مرتبطة بأسلحة إيران، خصوصاً «الحرس الثوري»، بعد الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، بمئات الصواريخ والطائرات المسيّرة، رداً على قصف نُسب إلى إسرائيل ودمر مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق الشهر الماضي.

ويقول دوغلاس باري، باحث في شؤون الطيران العسكرية لدى «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» لصحيفة «تلغراف» إن تزويد إيران جماعة «حزب الله» في لبنان، والحوثيين في اليمن، بطائرات مُسيَّرة، دفعها إلى إنشاء هذه القاعدة للتدريب، واختبار تصميمات وفاعلية ودقة صواريخها.

ويضيف: «إيران تسلِّم هذه الإمكانات لعناصر في المنطقة حتى تسيطر عليهم، وتستخدمها في إلحاق الأذى بأعدائها».