فرّط مانشستر يونايتد وليستر سيتي بحسم وصافة ترتيب الدوري الإنجليزي لكرة القدم بتعادلهما 2 - 2 أمس في المرحلة الخامسة عشرة للبطولة، فيما يتطلع ليفربول لتعزيز صدارته عندما يلتقي وست بروميتش اليوم.
وشهدت مواجهة ليستر ويونايتد التي أقيمت على ملعب الأول ندية كبيرة بين الفريقين اللذين استغلا نقاط الضعف لدى كل منهما، وكان للأخير الأفضلية لكنه أهدر العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بخروجه بالنقاط الثلاث. وبدأت المباراة بهجوم ضاغط من رجال المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير، وأضاع ماركوس راشفورد فرصة التقدم بعد دقيقتين فقط، بعد عرضية من البرتغالي برونو فيرنانديز خلف صفوف دفاع ليستر، لكن وجه الكرة فوق المرمى برأسية سهلة أمام مرمى مفتوح. ورد جيمي فاردي في الدقيقة الثالثة بإكمال كرة عرضية، علت عارضة الحارس الإسباني دي خيا. وكاد دي خيا أن يكلف فريقه هدفاً بعدما أخطأ في التعامل مع كرة معادة من دفاعه في الدقيقة الثامنة، لكن في النهاية تم تشتيتها. لكن راشفورد عاد ليفتتح التسجيل لمانشستر يونايتد في الدقيقة 23، حين تسلم تمريرة رائعة متقنة بين المدافعين من فيرنانديز، وأسكنها أرضية زاحفة على يسار الحارس كاسبر شمايكل. ولم ينتظر ليستر كثيراً لإدراك التعادل؛ فبعد تخبط في تشتيت الكرة من دفاع الشياطين الحمر، وصلت الكرة إلى هارفي بارنز الذي سدد كرة يسارية صاروخية مفاجئة من أعتاب منطقة الجزاء، عجز دي خيا عن صدها لتهز الشباك في الدقيقة 31.
وفي الشوط الثاني، وفي الدقيقة 60 تحديداً، أضاع مانشستر يونايتد فرصتين في أقل من 30 ثانية، بعدما وصلت كرة سهلة إلى راشفورد فانفرد بشمايكل الذي صد تسديدته لترتد الكرة، إلى الفرنسي أنطوني مارسيال الذي سددها مرة جديدة نحو المرمى فارتدت من المدافعين. وبعدها بدقيقة، سجل مارسيال هدفاً ألغاه الحكم بداعي التسلل.
وعزز يونايتد النتيجة في الدقيقة 80، مع دخول الأوروغوياني إديسون كافاني بدلاً من الويلزي دانيال جيمس، فحول كرة إلى فرنانديز داخل المنطقة لم يتردد الأخير في وضعها مباشرة داخل الشباك. لكن فاردي رد بعد 5 دقائق بتعديل النتيجة من تسديدة من وسط منطقة الجزاء اصطدمت بالمدافع البديل أكسيل وغيرت مسارها، لم يحرك لها الحارس ساكناً، لتنتهي المباراة بالتعادل بين الفريقين وإيقاف سلسلة انتصارات الشياطين الحمر الذي فاز بآخر عشر مباريات خارج ملعبه. وبالتالي حصل كل فريق على نقطة واحدة، ليبقى ليستر ثانياً مع 28 نقطة، ويونايتد ثالثاً مع 27 نقطة.
وعقب اللقاء قال سولسكاير: «أشعر بخيبة أمل لعدم فوزنا لأننا حصلنا على العديد من الفرص ولم ننجح في حسم المباراة لكننا كنا نواجه فريقاً خطيراً، التعادل ليس أسوأ نتيجة لكننا نشعر بخيبة أمل لعدم حصولنا على النقاط الثلاث».
وتستكمل المباريات اليوم حيث يتطلع حامل اللقب ليفربول إلى تعزيز موقعه في الصدارة ومواصلة سلسلة مبارياته الخالية من الهزائم على ملعبه «أنفيلد» عندما يلتقي وست برومويتش ألبيون. وفي 11 مرة خلال الأعوام الـ15 الماضية، كان اللقب من نصيب الفريق المتصدر للدوري الإنجليزي خلال فترة الأعياد، والآن، يحتل ليفربول الصدارة للموسم الثالث على التوالي. لكن البرازيلي أليسون حارس مرمى ليفربول أشار إلى أن هذا الوضع لا يعد حاسما، وقال: «هو أمر جيد، يضع الضغوط على المنافسين والفرق التي تصارع من أجل الصدارة. لكننا نركز فقط على أنفسنا، ونفكر فيما يمكننا تقديمه على الملعب».
وينفرد ليفربول بصدارة الترتيب برصيد 31 نقطة بفارق 3 نقاط عن ليستر سيتي الثاني.
وأثار الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الكثير من الجدل أمس بعدما أشار إلى أنه لا يرى سبباً يدفع مهاجمه المصري محمد صلاح إلى الرحيل، لكن أكد أن النادي لن يجبره على البقاء إذا كان يرغب في غير ذلك.
وعبر صلاح في مقابلة مع صحيفة «آس» الإسبانية مطلع الأسبوع الماضي عن إعجابه بالعملاقين ريال مدريد وبرشلونة، ما عزز تكهنات في وسائل إعلام بريطانية تحدثت عن رغبة المهاجم في الرحيل. وقال كلوب على هامش مواجهة بروميتش: «أعتقد أن السبب الوحيد للرحيل عن ليفربول في الوقت الحالي هو الطقس. هل يمكن أن يكون هناك سبب آخر؟، هذا واحد من أكبر أندية العالم، ونحن ندفع رواتب جيدة، ولدينا استاد رائع وجمهور متميز».
وأضاف: «لا يمكن إجبار الناس على البقاء... إذا أراد لاعب ما الرحيل فربما لا نستطيع منعه من ذلك. لكني لا أفهم لماذا قد يرغب أحد في المغادرة».
وجلس صلاح على مقاعد البدلاء في بداية مواجهة على كريستال بالاس مطلع الأسبوع الماضي، لكن بمجرد دخوله الشوط الثاني سجل هدفين ليساهم في الانتصار العريض لليفربول 7 - 2. ويقدم صلاح مستوى رائعاً هذا الموسم كما أصبح هداف ليفربول عبر العصور في دوري أبطال أوروبا في التعادل 1 - 1 مع مضيفه ميتيلاند الدنماركي في بداية ديسمبر (كانون الأول). وقال كلوب عن تصريحات صلاح عن ريال مدريد وبرشلونة: «هذا الموضوع غير مهم بالنسبة لي... لكن صلاح لاعب مهم جداً بالنسبة لي».
ووجه كلوب رسالة مؤثرة إلى مشجعي فريقه بمناسبة احتفالات الكريسماس قال فيها: «بالطبع لن ينسى أحد عام 2020 - لأسباب جيدة ولأسباب ليست بالجيدة، دعونا نصيغها هكذا... نحن نعيش في ظروف غير مسبوقة، والأكيد أن جميعنا تأثر بفيروس كورونا بشكل أو بآخر. لقد غير هذا الوباء جميع مناحي الحياة الشخصية والعملية على حد سواء. من كان يتخيل قبل عام من الآن أن العالم سيتغير بهذا الشكل؟ نعيش إغلاقاً، ولن يتمكن أحد من السفر؟ والأهم أننا لن نستطيع رؤية أحبابنا؟ لكن هناك جانب الخير في البشر ودعمهم الهائل لبعضهم البعض في الأزمات... أود أن أشكر كل العاملين في القطاع الصحي في كل أنحاء العالم، الأطباء». كذلك تحدث كلوب عن تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى خلال 30 عاماً، قائلاً: «بالطبع، عندما ننظر إلى عام 2020 اليوم وبعد سنوات من الآن، سيتذكر الجميع هذه الكلمات: ليفربول أبطال إنجلترا... وقعها جميل على الأذن، أليس كذلك؟».
ويبدو فريق المدرب كلوب مرشحاً لتعزيز صدارته أمام فريق يعاني من خطر الهبوط، حيث يحتل وست بروميتش وصافة فرق القاع، لكن مدربه الجديد سام ألاردايس ما زال يثق في قدرته على إنقاذه. وتولى ألاردايس مهمة قيادة وست بروميتش الأسبوع الماضي لكنه خسر بثلاثية أمام أستون فيلا في اختباره الأول. وطوال المباراة السابقة لم يصنع وست بروميتش سوى فرصة وحيدة فقط كما لعب بعشرة لاعبين بعد طرد قائده جيك ليفرمور ليرتفع عدد الأهداف التي دخلت مرماه إلى 29 هدفاً بينما حافظ على نظافة شباكه مرة واحدة فقط طوال الموسم.
ويعلم ألاردايس حجم الضغط الذي سيلاقيه في مواجهة فريق بحجم ليفربول، لكن ربما تكون أكبر أمانيه الخروج بنقطة تعادل، وقال: «علينا العمل على عدم تكرار الأخطاء التي فعلناها أمام فيلا، ليفربول خطير ومن بعده سنلاقي ليدز يونايتد».
ويلعب اليوم أيضاً بيرنلي مع ليدز يونايتد ووستهام مع برايتون وتوتنهام مع وولفرهامبتون.
تعادل يونايتد وليستر يعطل انطلاقتهما... وفرصة لليفربول لتعزيز صدارته اليوم
توتنهام يواجه ولفرهامبتون... وبيرنلي يلتقي ليدز... وبرايتون مع وستهام... وكلوب يثير الجدل حول مستقبل صلاح
تعادل يونايتد وليستر يعطل انطلاقتهما... وفرصة لليفربول لتعزيز صدارته اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة