القضاء يسهّل الاقتراع الغيابي لمقعدي «الشيوخ» في جورجيا

متطوعون يشجعون ناخبي جورجيا على المشاركة في انتخابات الإعادة (أ.ب)
متطوعون يشجعون ناخبي جورجيا على المشاركة في انتخابات الإعادة (أ.ب)
TT

القضاء يسهّل الاقتراع الغيابي لمقعدي «الشيوخ» في جورجيا

متطوعون يشجعون ناخبي جورجيا على المشاركة في انتخابات الإعادة (أ.ب)
متطوعون يشجعون ناخبي جورجيا على المشاركة في انتخابات الإعادة (أ.ب)

وافق قاضٍ فيدرالي على اتفاق بين دائرة البريد وجماعات الحقوق المدنية في جورجيا لضمان أن تصل في الوقت المناسب بطاقات الاقتراع الغيابي الخاصة بجولة الإعادة للانتخابات الخاصة في 5 يناير (كانون الثاني) المقبل على مقعدي الولاية في مجلس الشيوخ. بينما رفض قاضٍ آخر دعوى من الحزب الجمهوري هدفت إلى منع الناخبين من استخدام صناديق الاقتراع الغيابية بعد ساعات العمل العادية.
وقدمت دائرة البريد وجماعات الحقوق المدنية الاتفاق إلى المحكمة في محاولة «لتجنب تكلفة وعبء مزيد من التقاضي من الآن وحتى انتخابات الإعادة في جورجيا». وحكم القاضي سام سبيتال أنه «يجب احتساب كل بطاقة اقتراع، وهذا الاتفاق مع دائرة البريد خطوة مهمة لضمان أن عملية التصويت عبر البريد ستكفل تسليم بطاقات الاقتراع في الوقت المناسب». وقال: «الاتفاق ينص على إعطاء الأولوية لتسليم الاقتراع، والحل في الوقت المناسب لأي تأخير في نظام التسليم، والشفافية في عملية دائرة البريد لضمان عدم حرمان أي ناخب من حق التصويت».
وكانت وزارة العدل استأنفت حكماً آخر للمحكمة بإلغاء توجيهات مدير مكتب البريد العام لويس ديجوي الصادرة في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضيين لتقليص خدمات توصيل البريد، في قرار أثار معارضة الديمقراطيين الذين اتهموا مدير مكتب البريد الذي اختاره الرئيس دونالد ترمب بأنه حاول مساعدة ترمب في إعادة انتخابه.
ووافق المدعون على عدم مطالبة المحكمة في واشنطن العاصمة بأي أوامر أخرى في قضاياهم إلا بعد الانتخابات.
وسيحدد السباقان أي حزب سيسيطر على مجلس الشيوخ في جورجيا عندما يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه. ويحتاج الديمقراطيون إلى إطاحة السيناتورين الجمهوريين الحاليين ديفيد بيردو وكيلي لوفلر من أجل استعادة مجلس الشيوخ.
إلى ذلك، رفضت القاضية في المحكمة العليا بالولاية إزموند آدامز دعوى قضائية رفعها الحزب الجمهوري واللجنة الوطنية الجمهورية سعياً إلى منع تسلم بطاقات الاقتراع بعد ساعات العمل، أي في موعد لا يتجاوز الساعة الخامسة عصراً. وقالت آدامز إنه ليس من اختصاصها للبت في القضية بسبب قوانين الحصانة السيادية.
وقال وكيل الدفاع عن الحزب الجمهوري إن «عيون الأمة شاخصة على جورجيا، تراقب عن كثب هذه العملية»، معتبراً أن «هذه القضية لا تتعلق بتوسيع أو إضعاف حقوق الناخبين (...) هذه القضية وهذا الاقتراح يتعلق بضمان أن المقاطعات الفردية، 159 داخل ولاية جورجيا، لا تغير بنفسها قواعد الانتخابات».
- مبالغ قياسية
في غضون ذلك، حطم المرشحان الديمقراطيان لعضوية مجلس الشيوخ في جورجيا الصحافي السابق جون أوسوف والقس رافائيل وارنوك أرقاماً قياسية في جمع التبرعات على مدار الشهرين الماضيين، حيث جمع كل من المرشحين أكثر من 100 مليون دولار في الجولات الإعادة في مجلس الشيوخ التي من المقرر أن تحدد الحزب الذي يتحكم في مجلس الشيوخ.
وبات أوسوف الآن المرشح الأفضل تمويلاً في تاريخ السباقات على مقاعد مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة، حيث جمع 106.8 مليون دولار في شهرين. وأنهى الفترة بين 15 أكتوبر (تشرين الأول) حتى 16 ديسمبر (كانون الأول) بمبلغ 17.5 مليون دولار بعد إنفاق 93.5 مليون دولار. وأسهم كل من المتبرعين الأساسيين له بأقل من 200 دولار، علماً بأن هؤلاء قدموا لأوسوف مبلغاً إجمالياً وصل إلى 49.6 مليون دولار. بينما جمع منافسه الجمهوري السيناتور ديفيد بيرديو 68 مليون دولار خلال الفترة ذاتها.
وكذلك جمع وارنوك، الذي يتحدى السيناتورة الجمهورية كيلي لوفلر، ما يصل إلى 103.4 مليون دولار خلال الفترة ذاتها، وأنفق منها 86.1 مليون دولار.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.