توقعت سمر صمود المختصة في علوم المناعة في «معهد باستور تونس» أن يكون شهرا يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) المقبلان من أصعب الفترات في تونس على مستوى الوضع الوبائي. ورجحت انتشار فيروس كورونا بسرعة من جديد في الأماكن المغلقة والضيقة خاصةً في فصل الشتاء.
ودعت من جديد إلى الالتزام بقواعد التباعد الجسدي وارتداء الكمامات الطبية مع اعتماد التهوية داخل المنازل والأماكن المغلقة مع تقليص ارتياد المطاعم والمقاهي والالتزام بتوصيات وزارة الصحة التونسية بخصوص منع الاحتفالات برأس السنة، حتى تتم محاصرة الوباء ومنع انتشاره بسرعة.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 49 حالة وفاة جديدة و1752 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 4324 حالة، فيما بلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالفيروس 126.752 حالة، أما عدد المتعافين من المرض فهو 97.776 متعاف.
من ناحيته، كشف حبيب غديرة عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا أن تونس قد تلجأ خلال هذه المرحلة إلى عملية التقطيع الجيني من أجل تقصي السلالة الجديدة من الوباء في حال تسجيل زيادة مفاجئة وسريعة في الإصابات المؤكدة بالمرض. وقال في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية إن رصد تكاثر الإصابات بالمرض أو تسجيل مشاكل تنفسية للحالات الوافدة على المستشفيات في منطقة محددة جغرافياً يدفع إلى اللجوء إلى عملية التقطيع الجيني للتعرف على حقيقة التغيرات المسجلة.
وأوضح أن تجاوز المعدل اليومي العادي للحالات الوافدة على أقسام الاستعجال مقارنة بالأيام العادية يفضي إلى إنذار وضرورة اليقظة التي تنصح بها منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى أن اكتشاف عدة أوبئة وأمراض كان نتيجة تسجيل طفرة غير عادية على الوضع الوبائي. وبين أن فرضية لجوء تونس إلى إجراء عملية التقطيع الجيني لفيروس كورونا من أجل تقصي وجود السلالة الجديدة خلال المرحلة المقبلة، تبقى عملية ممكنة في إطار التعاون مع منظمة الصحة العالمية والمختبرات الدولية، مذكرا بأن فريقا بحثيا تونسيا في مختبر المستشفى الجامعي «شارل نيكول» بالعاصمة التونسية، قد تمكن من القيام بالتقطيع الجيني لهذا الفيروس، مطلع أبريل (نيسان) الماضي.
تونس تتوقع انتشاراً سريعاً للفيروس
تونس تتوقع انتشاراً سريعاً للفيروس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة