انفجار قوي يهز ناشفيل الأميركية... والشرطة ترجح «عملاً مدبراً»

التحقيقات في الحادث بقيادة «إف بي آي»

استنفار أمني وسط مدينة ناشفيل الأميركية عقب التفجير أمس (أ.ف.ب)
استنفار أمني وسط مدينة ناشفيل الأميركية عقب التفجير أمس (أ.ف.ب)
TT

انفجار قوي يهز ناشفيل الأميركية... والشرطة ترجح «عملاً مدبراً»

استنفار أمني وسط مدينة ناشفيل الأميركية عقب التفجير أمس (أ.ف.ب)
استنفار أمني وسط مدينة ناشفيل الأميركية عقب التفجير أمس (أ.ف.ب)

هز انفجار شوارع وسط مدينة ناشفيل، في وقت مبكر من صباح عيد الميلاد (الكريسماس)، أمس، ما أدى إلى تحطم النوافذ وإلحاق أضرار بالمباني وإصابة ثلاثة أشخاص، إذ تعتقد السلطات الأميركية في المدينة أن الانفجار كان متعمداً، ولا يزال مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) يقود التحقيق في الحادثة.
وقال دون آرون متحدث باسم الشرطة في مدينة ناشفيل بولاية تينيسي لوكالة «الأسوشيتد برس»، إن الانفجار الذي وقع في السادسة والنصف صباحاً يُعتقد أنه «عمل متعمد»، وتعتقد الشرطة أن سيارة متورطة في الانفجار، مشيراً إلى أن ثلاثة أشخاص نُقلوا إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج، بعد إصابات نتجت عن الانفجار، ولم يكن أي منهم في حالة حرجة.
وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) عن التحقيق في الحادثة، وقال جويل سيسكوفيتش المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن محققين تواجدوا في المكان لأداء عملهم، وهم من مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، مفيداً بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي هو وكالة إنفاذ القانون الرئيسية المسؤولة عن التحقيق في الجرائم الفيدرالية، مثل انتهاكات المتفجرات وأعمال الإرهاب، كما تواجد في مكان الحادث محققون من مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات.
وقال آندرو مكابي النائب السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) لشبكة «سي إن إن»، إن انفجاراً بهذا الحجم سيتم التحقيق فيه على أنه عمل إرهابي محتمل. وأشار إلى أن الشرطة قد تكون الهدف المحتمل للانفجار بالنطر إلى أنهم كانوا يستجيبون لبلاغ عن مركبة مشبوهة عندما انفجرت. وكانت السلطات في طريقها لموقع حدده بلاغ عن مركبة مشبوهة عندما وقع الانفجار بعد الساعة السادسة صباح أمس بالتوقيت المحلي في ناشفيل عاصمة ولاية تينيسي. وقال مكابي إن من غير الواضح بعد إن كان توقيت صبيحة عيد الميلاد مقصوداً. وأضاف أن المحققين سيبحثون أيضاً فيما إذا كانت إحدى البنايات في المنطقة هي التي كانت مستهدفة. وكانت المركبة متوقفة قرب مبنى بنك في قلب المدينة. وحث جون كوبر رئيس بلدية ناشفيل، المواطنين، على البقاء بعيداً عن منطقة وسط المدينة في وقت بدأت فيه الشرطة والسلطات الاتحادية التحقيق. وحسب سكان المدينة التي كانت شبه خالية بسبب إجازة عيد الميلاد، فإنه شوهد الدخان الأسود وألسنة اللهب تتصاعد في وقت مبكر من أمس، وذلك في المنطقة المليئة بالحانات والمطاعم ومؤسسات البيع بالتجزئة الأخرى، والمعروفة بأنها قلب المدينة السياحي في وسط مدينة ناشفيل، واهتزت المباني في المنطقة المجاورة وما وراءها بعد سماع دوي مدوٍ. وتداول السكان مقاطع فيديو على «فيسبوك» تظهر المياه تتدفق على أسقف المنازل بعد الانفجار الذي حصل، وتندلع الإنذارات في المباني مع تعالي صيحات الناس، وحريق واضح في الشارع بالخارج، وقال أحد المتضررين لوسائل الإعلام، إن نوافذ منزله تحطمت بالكامل، «كل نوافذي، كل واحد منهم تطاير في الغرفة المجاورة، وكنت أقف هناك. كان الأمر مروعاً، شعرت وكأنها قنبلة وكان هناك حوالي أربع سيارات مشتعلة». وقال حاكم ولاية تينيسي بيل لي، على صفحته عبر موقع التواصل الشهير «تويتر»، أمس، إن الولاية ستوفر الموارد اللازمة لتحديد ما حدث ومن المسؤول، ودعا السكان إلى الانضمام للصلاة معه من أجل أولئك المصابين، قائلاً: «وأنا في الصلاة أدعو من أجل أولئك الذين أصيبوا، ونشكر جميع المستجيبين الأوائل الذين تصرفوا بهذه السرعة هذا الصباح».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.