شينزو آبي يعتذر للشعب الياباني عن تصريحات فضيحة تمويل

رئيس وزراء اليابان شينزو آبي (د.ب.أ)
رئيس وزراء اليابان شينزو آبي (د.ب.أ)
TT

شينزو آبي يعتذر للشعب الياباني عن تصريحات فضيحة تمويل

رئيس وزراء اليابان شينزو آبي (د.ب.أ)
رئيس وزراء اليابان شينزو آبي (د.ب.أ)

صحّح رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، اليوم (الجمعة)، تصريحات كان قد أدلى بها في البرلمان، واعتذر عما قال إنها أخطاء تتعلق بفضيحة تمويل سياسي ألقت بظلالها على رئيس الوزراء الحالي، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
قال آبي إنه يشعر بالمسؤولية الكبيرة عن إنكاره مزاعم بأن مجموعة التمويل السياسي التابعة له ساعدت في تغطية تكاليف حفلات عشاء لأنصاره، في انتهاك محتمل لقوانين التمويل السياسي الصارمة في البلاد.
وذكر آبي، أطول رئيس للوزراء بقاء في سدة الحكم في البلاد، أنه لم يعرف شيئاً عن تلك المدفوعات، وتعهّد بالعمل على استعادة ثقة الجماهير.
وجاء الاعتذار بعد توجيه اتهام لسكرتيره بشأن هذه القضية وتغريمه مليون ين (9650 دولاراً).
وقال آبي أمام لجنة برلمانية: «حتى رغم أن هذه الإجراءات حدثت دون علمي، فإنني أشعر بالمسؤولية الأخلاقية عما حدث. أعبّر عن خالص اعتذاري للمواطنين ولجميع النواب».
وقدم آبي تقارير تمويل سياسي مصححة للسنوات الثلاث الماضية.
ويمثل الاعتذار العلني ضربة قوية لآبي، وهو سليل أسرة ذات تاريخ سياسي طويل، حيث تولى اثنان من أفراد أسرته في السابق منصب رئيس وزراء اليابان.
وكان قد استقال من رئاسة الحكومة في سبتمبر (أيلول) لأسباب صحية بعد أن شغل المنصب نحو ثماني سنوات.
وتهدد الفضيحة بإلحاق ضرر بالغ بخلفه يوشيهيدي سوجا الذي كان الذراع اليمنى لآبي طوال فترة رئاسته للحكومة، والذي هبّ للدفاع عنه في البرلمان.
واعتذر سوجا، الذي يعاني من انهيار شعبيته قبل أقل من عام من الانتخابات العامة لمجلس النواب، أيضاً عن تقديمه بيانات غير دقيقة بهذا الشأن.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.