قال رجلان مسلمان إنهما انتظرا قرابة عام للحصول على اعتذار من شركة «ألاسكا إيرلاينز» لتعرضهما للإهانة العلنية وانتهاك حقوقهما المدنية بعد طردهما من رحلة جوية بسبب «إرسال رسائل نصية باللغة العربية».
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد تحدث الراكبان، اللذان ذكرا اسميهما الأولين فقط: أبو بكر ومحمد، وكلاهما مواطنان أميركيان من أصل سوداني، عن الحادث الذي وقع في 17 فبراير (شباط) 2020، حيث أشارا إلى أنهما كانا في رحلة عمل من سياتل إلى سان فرانسيسكو على متن طائرة تابعة لشركة «ألاسكا إيرلاينز»، وقبل الإقلاع، تبادل أبو بكر بعض الرسائل النصية مع صديق باللغة العربية.
ولاحظ أحد الركاب، الذي لا يتحدث اللغة العربية ويمكنه فقط التعرف على عدد قليل من الرموز التعبيرية والأرقام، شاشة هاتف أبو بكر، ليقوم باستدعاء إحدى المضيفات ويخبرها بأن هذه النصوص المرسلة «مشبوهة».
وبسبب هذه الشكوى، تأخرت الرحلة، وتم طرد أبو بكر ومحمد من الطائرة واستجوابهما، فيما أنزلت شركة الطيران جميع الركاب وأخضعتهم لفحص أمني آخر.
وبعد ذلك، قام أحد العاملين بشركة «ألاسكا إيرلاينز» بترجمة الرسائل إلى اللغة الإنجليزية، وأشار في تقرير للشرطة إلى أن أنه «لا يوجد تهديد من أي نوع في هذه الرسائل».
وأوضحت الشرطة أن الرسائل احتوت على التحية الإسلامية «السلام عليكم»، تلاها تبادل المجاملات ودردشة تبدو غير ضارة.
ورغم ذلك، لم تسمح شركة الطيران لأبو بكر ومحمد بإعادة الصعود على متن رحلتهما، ولم تسمح لهما بالسفر معاً، وبدلاً من ذلك قامت بحجز أماكن لهما في رحلتين منفصلتين لاحقاً.
وقال أبو بكر في مؤتمر صحافي عبر الفيديو: «ما حدث جعلني أشعر بأنني لست مساوياً للآخرين. أريد أن تتوقف شركات الطيران عن فعل ذلك مع أي شخص أيا كان، ليس فقط مع المسلمين».
ومن جهتها، قالت بريانا أفراي، محامية محمد وأبو بكر: «عندما وقعت الحادثة لأول مرة قبل 10 أشهر، توقع الرجلان أن تعتذر لهما شركة الطيران. كل ما أراداه حقاً هو تقديم اعتذار صادق وتأكيدات بأن هذا لن يحدث لأي شخص آخر. لكن الشركة لم تفعل ذلك، الأمر الذي دفعنا لإخبار وسائل الإعلام بالحادث حتى اضطرت (ألاسكا إيرلاينز) للاعتذار».
وأصدرت الشركة بياناً قبل أيام، اعترفت فيه بالحادث واعتذرت للرجلين المسلمين.
اعتبرها راكب «مشبوهة»... طرد مسلمين بعثا رسائل نصية بالعربية من طائرة
اعتبرها راكب «مشبوهة»... طرد مسلمين بعثا رسائل نصية بالعربية من طائرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة