لامبارد سعيد بعودة تشيلسي للانتصارات قبل أسبوع مزدحم بالمواجهات الصعبة

وستهام يعاني من غياب هدافه أنطونيو... ونونو مدرب ولفرهامبتون يهاجم التحكيم بعد الخسارة أمام بيرنلي

تياغو سيلفا (يسار) يسدد برأسه نحو مرمى وستهام مفتتحاً أهداف تشيلسي (أ.ب)
تياغو سيلفا (يسار) يسدد برأسه نحو مرمى وستهام مفتتحاً أهداف تشيلسي (أ.ب)
TT

لامبارد سعيد بعودة تشيلسي للانتصارات قبل أسبوع مزدحم بالمواجهات الصعبة

تياغو سيلفا (يسار) يسدد برأسه نحو مرمى وستهام مفتتحاً أهداف تشيلسي (أ.ب)
تياغو سيلفا (يسار) يسدد برأسه نحو مرمى وستهام مفتتحاً أهداف تشيلسي (أ.ب)

استرد تشيلسي اعتباره من جاره وضيفه وستهام وعاد إلى سكة الانتصارات بالفوز عليه 3 - صفر، فيما هرب بيرنلي من المناطق المهددة بالهبوط بانتصار مهم على ولفرهامبتون 2 - 1، في ختام المرحلة الرابعة عشرة للدوري الإنجليزي.
ودخل تشيلسي اللقاء باحثاً عن الثأر بعد خسارته مواجهتيه الأخيرتين مع جاره (صفر - 1 و2 - 3)، واستعادة توازنه أيضاً بعد خسارته في المرحلتين الماضيتين أمام إيفرتون ولفرهامبتون حيث توقفت سلسلة مبارياته من دون هزيمة عند 17 مباراة في جميع المسابقات.
وحقق فريق المدرب فرنك لامبارد مبتغاه، وتحضر بشكل جيد لما ينتظره من فترة شاقة مقبلة؛ إذ يخوض 6 مباريات من الأحد وحتى 19 يناير (كانون الثاني) المقبل؛ 3 منها من العيار الثقيل في الدوري؛ الأحد ضد جاره الآخر آرسنال، ثم في 3 من الشهر المقبل في أولى مبارياته بالعام الجديد ضد مانشستر سيتي، وأخيراً ضد ليستر في 19 منه.
ويدين تشيلسي بفوزه السابع وصعوده إلى المركز الخامس على حساب جاره الآخر توتنهام الذي خسر الأحد أمام ليستر صفر – 2 برصيد 25 نقطة وبفارق 6 عن ليفربول المتصدر، إلى البرازيلي تياغو سيلفا وتامي أبراهام اللذين سجلا الأهداف الثلاثة.
وافتتح سيلفا التسجيل في الدقيقة 10 بكرة رأسية إثر ركلة ركنية، ثم انتظر تشيلسي حتى الدقيقة 78 لإضافة الثاني إثر هجمة مرتدة بدأت بتمريرة طويلة من الحارس السنغالي إدوار مندي ووصلت إلى الألماني تيمو فيرنر الذي مررها لأبراهام، فأودعها الأخير الشباك. ثم سرعان ما وجه إبراهام الضربة القاضية للضيوف بهدفه الشخصي الثاني بعدما تابع كرة صدها الحارس البولندي لوكاس فابيانسكي إثر رأسية للأميركي كريستيان بوليسيتش في الدقيقة 80. ولم تكن فرحة تشيلسي مكتملة؛ إذ خسر جهود مدافعه بن تشيلويل باكراً للإصابة واضطر إلى استبدال الإيطالي - البرازيلي إيمرسون بالمييري به في مباراة صعبة ضد فريق دخل اللقاء على خلفية 4 انتصارات وتعادل في المراحل الست الماضية، لكن انتهى به الأمر بتلقي الهزيمة الرابعة في الموسم وتجمد رصيده عند 21 نقطة في المركز العاشر.
ويأمل لامبارد مدرب تشيلسي أن تكون إصابة تشيلويل في الكاحل بسيطة ولا تمنعه من خوض المواجهات الصعبة المقبلة، وأولاها ديربي العاصمة أمام آرسنال السبت.
وقال لامبارد: «تحوم الشكوك حول قدرة تشيلويل على اللحاق بمواجهة آرسنال. تعرض لالتواء في الكاحل، وحاول الاستمرار، لكنه كان يتألم بشدة. سيخضع لفحوص، وسنحاول التعرف على مدى سوء الإصابة، ونأمل أن يتعافى سريعاً».
وغاب المدافع ريس جيمس عن مواجهة وستهام بسبب إصابة في الركبة، لكن لامبارد يأمل في لحاق الظهيرين الأيمن والأساسي بمباريات المراحل المتتالية، وقال: «يؤدي ريس وتشيلويل بشكل رائع، ونتمنى ألا تكون إصابتيهما خطيرة، حتى يكون بوسعهما اللعب خلال فترة أعياد الميلاد».
ورغم تعرض مهاجمه الألماني تيمو فيرنر للانتقادات لإهداره الفرص وصيامه عن التهديف، فإن لامبارد أكد دعمه لاعبه المنضم حديثاً، وهو واثق بأنه سيتألق بمجرد أن يهز الشباك. ولم يسجل فيرنر، الذي هز الشباك 8 مرات في 20 مباراة مع تشيلسي منذ انتقاله من لايبزيغ الألماني قبل انطلاق الموسم الحالي، في آخر 8 مباريات بالتشكيلة الأساسية. وقال لامبارد: «تيمو يواجه سوء حظ، لكنه يضع نفسه في مواقع جيدة، وعندما يسجل هدفاً، فستأتي الأهداف الكثيرة بعد ذلك».
ويعتقد ديفيد مويز، مدرب وستهام، الذي يحتل المركز العاشر، أن فريقه نال عقوبة ارتكاب أخطاء في الدفاع والهجوم، وقال: «هذه نتيجة قاسية مقارنة بسير المباراة، كان يجب أن ندافع بشكل أفضل، ولم نظهر بشكل مميز هجومياً عندما سنحت لنا الفرص».
وبدا أن وستهام يعاني كثيراً وافتقد الشراسة الهجومية في غياب هدافه ميخائيل أنطونيو للإصابة. وغاب أنطونيو (30 عاماً) عن 7 من آخر 8 مباريات لوستهام في الدوري بسبب إصابة بعضلات الفخذ الخلفية، وأحرز بديله سيباستيان آلير 3 أهداف ولم يسدد أي كرة على المرمى في مواجهة تشيلسي بملعب «ستامفورد بريدج».
وقال ديفيد مويز رداً على إمكانية تعزيز الهجوم في فترة الانتقالات الشتوية التي تبدأ الشهر المقبل: «أتمنى أن يعود أنطونيو قريباً. إذا لم يحدث ذلك؛ فسنحتاج للتفكير في حلول وبدائل؛ لأن الخيارات محدودة».
وتابع: «يجب أن أبدأ التفكير في المجموعة أولاً للعثور على أنطونيو آخر، وهذا ما سأفعله».
وسيلعب وستهام، صاحب المركز العاشر، ضد برايتون وساوثهامبتون وإيفرتون خلال 6 أيام.
وفي مباراة أخرى بختام الجولة الرابعة عشرة، حقق بيرنلي انتصاراً مهماً هو الثالث له فقط هذا الموسم، بعدما أسقط ضيفه ولفرهامبتون بهدفين مقابل هدف. ودخل بيرنلي اللقاء وهو صاحب أسوأ هجوم في الدوري حتى الآن بعدما نجح في الوصول إلى الشباك في 6 مناسبات فقط خلال مبارياته الـ12 السابقة (يملك مباراة مؤجلة من المرحلة الأولى ضد مانشستر يونايتد)، مما تسبب في تقهقره إلى المركز الثامن عشر.
لكنه نجح أخيراً وللمرة الثانية فقط هذا الموسم، بعد مباراته الافتتاحية في الجولة الثانية ضد ليستر سيتي (2 - 4)، في تسجيل هدفين بفضل آشلي بارنز الذي فك صياماً عن التهديف منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 ضد واتفورد، وكريس وود، فيما سجل البرتغالي فابيو سيلفا هدف ولفرهامبتون الوحيد من ركلة جزاء متأخرة.
وبات سيلفا عن 18 عاماً و155 يوماً أصغر هداف في تاريخ ولفرهامبتون على صعيد الدوري، وثاني أصغر لاعب في تاريخ «بريميرليغ» يسجل ركلة جزاء بعد مايكل أوين الذي حقق ذلك مع ليفربول ضد ويمبلدون حين كان يبلغ 17 عاماً و238 يوماً في أغسطس (آب) 1997.
كما أنها المرة الأولى التي يسجل فيها بيرنلي هدفين أو أكثر على ملعبه «تورف مور» منذ فبراير (شباط) الماضي (3 أهداف ضد بورنموث)، مسجلاً في مباراة واحدة مجموع ما سجله في المباريات الخمس الأولى له لهذا الموسم على أرضه.
ورفع بيرنلي رصيده إلى 13 نقطة وتقدم إلى المركز السادس عشر، فيما تجمد رصيد ولفرهامبتون عند 20 نقطة في المركز الحادي عشر.
وخرج البرتغالي نونو إسبريتو سانتو مدرب ولفرهامبتون غاضباً، وألقى باللوم على حكم المباراة في هزيمة فريقة.
وانتقد المدرب البرتغالي الحكم لي ميسون رغم أنه احتسب ركلة جزاء متأخرة لصالح فريقه.
وقال سانتو: «لم يكن الحكم جيداً بما يكفي لإدارة مباراة في الدوري الممتاز. واجهنا هذه المشكلة مع لي ميسون من قبل. الأمر لا يتعلق بقرارات بعينها أو أخطاء فادحة؛ بل بكيفية إدارة المباراة». وأضاف: «تسبب في توتر اللاعبين. يطلق صفارته كثيراً. نتحدث عن أفضل مسابقة في العالم، لكنه لا يملك الكفاءة لإدارة المباريات. لا أرغب في مشاهدته كثيراً. أبلغته بأنني لا أرغب في أن يدير أي مباراة لنا بعد الآن. لا يمكنه السيطرة على اللاعبين. يتجادل اللاعبون كثيراً. الحكام الآخرون يديرون المباريات بسلاسة». ومن المؤكد أن تصريحات سانتو ستجعله تحت منظار لجنة الانضباط بالاتحاد الإنجليزي، التي ستحقق في الأمر ولن تتركه دون عقوبات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».