السجن مدى الحياة لمنفذ الهجوم على كنيس يهودي بألمانيا

ستيفان بالييت خلال محاكمته في المحكمة الجزئية في ماغديبورغ شرق ألمانيا (رويترز)
ستيفان بالييت خلال محاكمته في المحكمة الجزئية في ماغديبورغ شرق ألمانيا (رويترز)
TT

السجن مدى الحياة لمنفذ الهجوم على كنيس يهودي بألمانيا

ستيفان بالييت خلال محاكمته في المحكمة الجزئية في ماغديبورغ شرق ألمانيا (رويترز)
ستيفان بالييت خلال محاكمته في المحكمة الجزئية في ماغديبورغ شرق ألمانيا (رويترز)

أصدرت محكمة ألمانية، اليوم الاثنين حكماً بالسجن مدى الحياة على اليميني المتطرف الذي نفذ هجوماً على كنيس يهودي في مدينة هاله العام الماضي.
وأعلنت رئيسة محكمة ماغديبورغ أورسولا ميرتينز أن الألماني ستيفان بالييت (28 عاما) أدين «بجريمتي قتل» وعدد من محاولات القتل لهذا الهجوم.
ومنع باب مغلق في الكنيس الذي كان يتجمع فيه 52 مصلياً في يوم الغفران، المهاجم المدجج بالسلاح من تنفيذ مجزرته التي خطط لها.
ويمكن للمتهم تقديم استئناف ضد الحكم أمام المحكمة الاتحادية. وقالت رئيسة المحكمة، القاضية أورزولا ميرتنز، خلال إعلان الحكم اليوم إنه كان «هجوما جبانا»، مضيفة أن المتهم استهان بفداحة جرائمه ودوافعه
في العديد من المواقف.
ولم تظهر ردود فعل على وجه المتهم خلال النطق بالحكم، وبدأ في تدوين ملاحظات، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأيدت المحكمة الإقليمية بذلك مطلب الادعاء العام الاتحادي والمدعين بالحق المدني. وتعتبر المحاكمة أكبر قضية جنائية في تاريخ ولاية سكسونيا-أنهالت. ولأسباب تتعلق بالأمن والمساحة، تم نقل المحاكمة إلى أكبر قاعة محكمة في الولاية في مدينة ماغديبورغ. واعترف الألماني ستيفان بالييت بمحاولة اقتحام كنيس يهودي في يوم كيبور، أقدس يوم في التقويم اليهودي، في 9 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.
ولم يتمكن المتهم من دخول الكنيس ولكنه قتل امرأة تعرف باسم جانا إل كانت تمر بجوار الكنيس، قبل أن يقتل كيفين إس، وهو شاب يعمل في متجر للكباب.
وتم اتهام الرجل بارتكاب هذه الجرائم كما وجهت إليه تهمة الشروع في قتل 51 من المصلين في الكنيس في ذلك الوقت.
وعبر المتهم خلال المحاكمة عن وجهات نظر عنصرية. وخلال 25 يوما من المحاكمة، استجوبت المحكمة ما مجموعه 79 شاهدا و 15 خبيرا. وانضم 45 من الناجين والأقارب الثكلى إلى الدعوى بالحق المدني، ومثلهم 23 محاميا.
واستغرقت الجلسات الأخيرة للناجين وحدها ثلاثة أيام من المحاكمة، وأدلى الكثير منهم بإفادات على منصة الشهود. وتحدث جميعهم تقريبا عن إصابتهم بآثار نفسية خطيرة جراء الجريمة.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.