روسيا ورواندا ترسلان «مئات الجنود» إلى أفريقيا الوسطى

منظر عام يظهر جزءاً من العاصمة بانغي بجمهورية أفريقيا الوسطى (أرشيفية - رويترز)
منظر عام يظهر جزءاً من العاصمة بانغي بجمهورية أفريقيا الوسطى (أرشيفية - رويترز)
TT

روسيا ورواندا ترسلان «مئات الجنود» إلى أفريقيا الوسطى

منظر عام يظهر جزءاً من العاصمة بانغي بجمهورية أفريقيا الوسطى (أرشيفية - رويترز)
منظر عام يظهر جزءاً من العاصمة بانغي بجمهورية أفريقيا الوسطى (أرشيفية - رويترز)

أعلنت جمهورية أفريقيا الوسطى، اليوم الاثنين، أن روسيا أرسلت «عدة مئات» من الجنود إلى أراضيها بعد ثلاثة أيام من بدء هجوم تشنه ثلاث مجموعات مسلحة تعتبره السلطات «محاولة انقلاب»، قبل أقل من أسبوع على انتخابات رئاسية وتشريعية.
وصرح المتحدث باسم حكومة أفريقيا الوسطى أنجي ماكسيم كازاغي لوكالة الصحافة الفرنسية أن «روسيا أرسلت مئات من الرجال من القوات النظامية ومعدات ثقيلة» في إطار اتفاق تعاون ثنائي. وأضاف أن «الروانديين أرسلوا أيضاً مئات عدة من الرجال الموجودين بالفعل على الأرض وبدأوا القتال».
وأعرب الكرملين، الاثنين، عن «قلقه الشديد» إزاء الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «تثير المعلومات الواردة من هذا البلد قلقا شديدا» من دون التعليق على معلومات بشأن إرسال روسيا «مئات» من جنودها إلى إفريقيا الوسطى.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الرواندية، ليل الأحد الاثنين، أن رواندا أرسلت قوات إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وقالت الوزارة في بيان إن «الحكومة الرواندية نشرت قوة حماية في جمهورية أفريقيا الوسطى في إطار اتفاق دفاعي ثنائي»، موضحة أن هذه الخطوة جرت «رداً على استهداف وحدة قوات الدفاع الرواندية التابعة لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام من قبل المتمردين المدعومين من فرنسوا بوزيزيه».
ولم تذكر الوزارة أي تفاصيل عن عديد القوات أو مهمتهم أو تاريخ انتشارهم. واكتفت بالقول إن «القوات الرواندية ستساهم أيضاً في ضمان إجراء انتخابات عامة سلمية وآمنة مقررة الأحد 27 ديسمبر (كانون الأول) 2020».
ورواندا من الدول الرئيسية المساهمة في بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا) منذ انتشارها في 2014. وتضم هذه البعثة نحو 11500 من جنود حفظ السلام.
والكتيبة الرواندية في البعثة مسؤولة خصوصاً عن أمن رئيس أفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا وحماية القصر الرئاسي.
وتصاعد التوتر في أفريقيا الوسطى بعد يومين من إطلاق الرئيس الأسبق لجمهورية أفريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزيه وجماعات مسلحة هجوماً يهدف لعرقلة الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 27 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مما دفع فرنسا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي إلى الدعوة لوضع السلاح جانباً.
وجاء في بيان مشترك نشر أمس الأحد أن هذه الدول والمؤسسات الشريكة لجمهورية أفريقيا الوسطى «تطلب أن يضع بوزيزيه والجماعات المسلحة الحليفة له السلاح جانباً على الفور، وأن يمتنعوا عن أي نشاط مزعزع للاستقرار وأن يحترموا قرار المحكمة الدستورية الصادر في 3 ديسمبر 2020».
واتهمت الحكومة فرنسوا بوزيزيه، الأربعاء بتجهيز «مخطط لزعزعة استقرار البلد» بعد أن حرمته المحكمة الدستورية من المشاركة في الاقتراع.
وشهدت جمهورية أفريقيا الوسطى حرباً أهلية مدمرة بعد أن أسقط تحالف جماعات مسلحة ذات أغلبية مسلمة (يطلق عليها اسم سيليكا) نظام فرنسوا بوزيزيه عام 2013.


مقالات ذات صلة

القاهرة تعزز مشاركتها في قوات حفظ السلام بأفريقيا

شمال افريقيا بدر عبد العاطي يلتقي كتيبة الشرطة المصرية المشاركة في حفظ السلام بالكونغو (الخارجية المصرية)

القاهرة تعزز مشاركتها في قوات حفظ السلام بأفريقيا

تأكيدات مصرية على لسان وزير الخارجية، بدر عبد العاطي، بشأن «الدور النبيل» الذي تقوم به القوات المصرية ضمن بعثات حفظ السلام عبر «تعزيز السلم والأمن» في أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
العالم العربي رئيس «أرض الصومال» المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)

رئيس جديد لـ«أرض الصومال»... هل يُغيّر مسار مذكرة التفاهم مع إثيوبيا؟

بفوز رئيس جديد محسوب على المعارضة، لإقليم «أرض الصومال» الانفصالي، تتجه الأنظار نحو مصير مذكرة التفاهم الموقعة مع إثيوبيا والتي تعارضها الصومال.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي جانب من عملية التصويت بمركز اقتراع خلال الانتخابات الرئاسية بإقليم أرض الصومال لعام 2024 (أ.ف.ب)

مقديشو لتضييق الخناق دولياً على «أرض الصومال»

سلسلة إجراءات اتخذتها مقديشو تجاه رفض أي تدخل بشأن سيادتها على إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وصلت إلى محطة استدعاء السفير الدنماركي ستين أندرسن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا ضابط شرطة صومالي يقف في حراسة احتجاجات ضد صفقة ميناء إثيوبيا - أرض الصومال بمقديشو (رويترز)

تلميح إثيوبيا لـ«عدم خروج قواتها من الصومال» يعمق التوتر في القرن الأفريقي

تلميح إثيوبي باحتمال عدم خروج قواتها المشاركة بـ«حفظ السلام» في مقديشو بعد قرار صومالي باستبعادها رسمياً بنهاية العام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شمال افريقيا التصويت في انتخابات الرئاسية بإقليم «أرض الصومال» (وكالة الأنباء الصومالية)

كيف تنعكس انتخابات «أرض الصومال» على توترات «القرن الأفريقي»؟

أجرى إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، الأربعاء، انتخابات رئاسية مرتقبة، في ظل تساؤلات حول تأثير نتائجها على توترات منطقة القرن الأفريقي.

أحمد إمبابي (القاهرة)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».