إيران تئن في «يوم الممرض» من هجرة الكوادر وتفشي الوباء

مغادرة الممرضين للقطاع ترتفع إلى 300 %

إيرانيات يعبرن شارعاً وسط هدوء حذر عقب موجة ثالثة من تفشي فيروس كورونا في طهران السبت الماضي (إ.ب.أ)
إيرانيات يعبرن شارعاً وسط هدوء حذر عقب موجة ثالثة من تفشي فيروس كورونا في طهران السبت الماضي (إ.ب.أ)
TT

إيران تئن في «يوم الممرض» من هجرة الكوادر وتفشي الوباء

إيرانيات يعبرن شارعاً وسط هدوء حذر عقب موجة ثالثة من تفشي فيروس كورونا في طهران السبت الماضي (إ.ب.أ)
إيرانيات يعبرن شارعاً وسط هدوء حذر عقب موجة ثالثة من تفشي فيروس كورونا في طهران السبت الماضي (إ.ب.أ)

أحيت إيران أمس، «يوم الممرض» في ظروف صحية استثنائية جراء تفشي جائحة كورونا، مما أدى إلى وفاة العشرات وإصابة الآلاف منهم خلال مشاركتهم في عملية التصدي للوباء، وتحاول الحكومة مواجهة قلة الكوادر بتوظيف 30 ألفاً، في حين تشير إحصائية جديدة إلى ارتفاع هجرة الممرضين إلى 300 في المائة بحسب مسؤول في بلدية طهران.
ووجه «المرشد» الإيراني علي خامنئي، بـ«متابعة جدية» لتوظيف الممرضين. وقال في خطاب مسجل بثه التلفزيون الرسمي إن «جهود الممرضين في أيام كورونا رفعت من مكانتهم بين الناس». ويعاني الممرضون في إيران من أزمة البطالة في إيران التي تفاقمت منذ الفترة الثانية لرئاسة محمود أحمدي نجاد، وأخذت أشكالاً جديدة في فترة رئاسة حسن روحاني، مما أدى إلى تسارع وتيرة موجات الهجرة بين خريجي الجامعات الإيرانية، بمن فيهم الممرضون، الذين فضلوا أسواق العمل في المنطقة والعالم، على البقاء في البلاد.
وأعلن وزير الصحة، سعيد نمكي عن توظيف 20 ألف ممرض في الأقسام الخاصة بوباء كورونا، ووعد بدفع مكافآت مالية استثنائية للمرضين، فضلاً عن زيادة بنسبة 100 في المائة في مستحقات كادر التمريض. وكان رئيس منظمة الموازنة والتخطيط الإيرانية، محمد رضا نوبات قد أعلن قبل ثلاثة أسابيع عن موافقة المنظمة على توظيف 30 ألف ممرض هذا العام.
لكن إحصائيات أخرى وردت عن مسؤولين تشير إلى توظيف 5 آلاف ممرض بينما يتقاعد هذا العام نحو أربعة آلاف ممرض في البلاد، رغم تأثير قطاع التمريض بجائحة كورونا.
والأسبوع الماضي، قال رئيس منظمة الممرضين في إيران، محمد ميرزا بيغي إن 60 ألفاً، ما يعادل 42 في المائة، بين 145 ألف شاركوا في عملية التصدي للوباء، أصيبوا بفيروس كورونا، فيما قضى 100 منهم.
وعقد الرئيس حسن روحاني، اجتماعاً عبر الفيديو مع ممثلين عن الممرضين في ستين منطقة إيرانية، حسب مسؤول دائرة العلاقات العامة في مكتبه.
وقالت وكالة «إيسنا» الحكومية إن فقدان الأمن الوظيفي والمخاوف على الأرواح تشكل أهم هواجس الممرضين في إيران. وأفادت صحيفة «همشهري» المنبر الإعلامي لبلدية طهران، إن هجرة الممرضين زادت بنسبة 300 في المائة عن الأعوام السابقة. وقال المتحدث باسم مجلس بلدية طهران، علي إعطا أمس إن من بين أسباب زيادة الهجرة في ظل أوضاع «كورونا» يعود إلى عدم دفع الرواتب والمستحقات المالية في الوقت المناسب، لافتاً إلى وجود 5 آلاف ممرض عاطل عن العمل في العاصمة.
وتقول وزارة الصحة الإيرانية إن واحد في المائة ما يعادل 1500 ممرض قدموا استقالتهم من العمل، لكن صحيفة «همشهري» نقلت عن أمين عام نقابة الممرضين، محمد شريفي مقدم، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إحصائية النقابة تشير إلى 4 آلاف ممرض.
ومع ذلك، لا توجد إحصائية دقيقة تشير إلى عدد الممرضين الذين يهاجرون من إيران سنوياً، رغم التأكيدات الرسمية على هجرة واسعة بين الممرضين.
في الأثناء، قالت وزارة الصحة الإيرانية، في بياناتها اليومية، أمس، إنها سجلت 6312 إصابة جديدة، و177 حالة وفاة ناجمة عن فيروس «كوفيد - 19»، خلال 24 ساعة.
وأبلغت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري عن 5563 حالة حرجة في غرف العناية المركزة، فيما أشارت إلى تسجيل 805 حالات دخول. وبذلك، ارتفع العدد الإجمالي للإصابات بالوباء في البلاد إلى مليون و158384 حالة، وبلغت حصيلة الضحايا 53625 شخصاً، حسب الإحصائيات الرسمية.
واختفى النطاق الأحمر، أمس، من بيانات وزارة الصحة. وقالت المتحدثة إن آخر التحليلات تشير إلى وجود 205 مقاطعات في حالة الإنذار (اللون البرتقالي)، فيما بلغ عدد المناطق في النطاق الأصفر 243 مقاطعة.
ومنذ أسابيع أخفت وزارة الصحة إعلان التوزيع الجغرافي بحسب المحافظات الإيرانية الـ31. في أحدث تعديل تجريه السلطات على طريقة إعلان البيانات.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، طلب رئيس منظمة الطوارئ الإيرانية، بيرحسين كوليوند من حكام المحافظات تقديم الإحصائيات.
وأول من أمس، قالت رئيسة لجنة الصحة في مجلس بلدية طهران، ناهد خدا كرمي إن العاصمة الإيرانية سجلت 22393 حالة وفاة ناجمة عن فيروس كورونا منذ بداية العام الإيراني، 21 من مارس (آذار) الماضي.
وأفادت خدا كرمي أن نسبة الوفيات ارتفعت بنسبة 40 في المائة هذا الشهر، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي.



إسرائيل: الجيش دخل المنطقة العازلة في سوريا بشكل مؤقت بعد خروقات لاتفاق 1974

مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل: الجيش دخل المنطقة العازلة في سوريا بشكل مؤقت بعد خروقات لاتفاق 1974

مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)
مركبة إسرائيلية تتحرك على طول الطريق باتجاه الجانب السوري من الحدود بين إسرائيل وسوريا بالقرب من قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، أن تحركات القوات الإسرائيلية إلى داخل المنطقة العازلة مع سوريا تمّت بعد انتهاكات لاتفاقية «فض الاشتباك»، المبرمة في مايو (أيار) 1974 بين البلدين، وذلك رداً على طلب فرنسا أمس بمغادرة الجيش الإسرائيلي المنطقة العازلة.

وتستشهد إسرائيل «بدخول مسلحين المنطقة العازلة في انتهاك للاتفاقية، وحتى الهجمات على مواقع (قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة) في المنطقة، لذلك كان من الضروري اتخاذ إجراء إسرائيلي»، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وتقول وزارة الخارجية: «كان هذا ضرورياً لأسباب دفاعية؛ بسبب التهديدات التي تُشكِّلها الجماعات المسلحة العاملة بالقرب من الحدود، من أجل منع سيناريو مماثل لما حدث في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في هذه المنطقة»، مضيفة أن العملية «محدودة ومؤقتة».

وكشفت الوزارة عن أن وزير الخارجية، جدعون ساعر، طرح هذه المسألة مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتوضِّح: «ستواصل إسرائيل العمل للدفاع عن نفسها وضمان أمن مواطنيها حسب الحاجة».