فيريرا يطالب الفتحاويين بنسيان الهلال والتفكير في الأهلي

الجبر: بدأنا نجني ثمار الاستقرار

من مواجهة الفتح الأخيرة أمام الهلال (تصوير: مشعل القدير)
من مواجهة الفتح الأخيرة أمام الهلال (تصوير: مشعل القدير)
TT

فيريرا يطالب الفتحاويين بنسيان الهلال والتفكير في الأهلي

من مواجهة الفتح الأخيرة أمام الهلال (تصوير: مشعل القدير)
من مواجهة الفتح الأخيرة أمام الهلال (تصوير: مشعل القدير)

طالب البلجيكي فيريرا مدرب الفتح، لاعبي فريقه بنسيان الفوز على الهلال والتفكير في المواجهة القادمة ضد الأهلي ضمن دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
وعادت بعثة فريق الفتح إلى محافظة الأحساء فور نهاية مواجهة الهلال في الرياض، حيث سيغادر الفريق إلى مدينة جدة يوم الاثنين المقبل، من أجل خوض المباراة الدورية القادمة.
وأشاد المدرب فيريرا بلاعبيه وعطائهم داخل الملعب في المباراة الماضية، معتبراً أن الفوز على الهلال يمثل حافزاً كبيراً في الفترة القادمة، مؤكداً أهمية مواصلة العمل من أجل تحقيق الأهداف التي يسعى لها الفريق هذا الموسم.
وخسر الفتح في المباريات الثلاث الأخيرة في بطولة الدوري ضد الهلال ثم أبها وأخيراً الباطن ليتجمد رصيده عند «10» نقاط.
وتتمثل أهداف الفتح في دوري هذا الموسم في الوصول مبكراً إلى أحد مراكز الوسط ومن ثم التفكير في تحقيق أفضل المراكز وعدم تكرار معاناة الموسم الماضي حينما صارع الفريق حتى الجولة قبل الأخيرة من أجل ضمان البقاء.
من جانبه قال حسن عبد المحسن الجبر، عضو مجلس إدارة نادي الفتح ولجنة كرة القدم، إن الاستقرار الفني والعناصري بالفريق الأول يأتي بنتائجه الإيجابية في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، في نسخته الحالية والتي نجح من خلالها الفتح في إقصاء الهلال حامل اللقب وبطل آسيا في النسخة الأخيرة.
وأكد الجبر في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الأهم هو أن الفريق يقدم مستوى مرضٍ ومتصاعد، والنتائج تأتي نتيجة لذلك بالتوازي أيضاً مع التوفيق، وإذا ما خسر الفتح مباراة فإنه قادر على العودة ما دام يسير وفق عمل منظم ويملك جهازاً فنياً وإدارياً ولاعبين على قدر الثقة.
وحول التفوق الذي يحققه فريق الفتح على أكثر من صعيد حتى خارج أرض الملعب من خلال تفوقه في نظام الحوكمة وغيرها وكذلك تصدر فريق كرة القدم دوري الناشئين، قال الجبر: «هناك عمل كبير يتم في النادي بقيادة المهندس سعد العفالق وأعضاء مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي أحمد العيسى واللجان التي تعمل بكل جهد، وهذا العمل تظهر نتائجه الإيجابية».
وفيما يخص الفئات السنية وفريق درجة الناشئين يوجد عمل كبير يتم منذ عام 2014 تقريباً بقيادة عضو مجلس الإدارة إبراهيم الشهيل، والكل يعمل ليس من أجل النتائج الوقتية بل من أجل مستقبل أفضل للنادي في كل الألعاب وفي مقدمتها كرة القدم.
وبالعودة إلى الفريق الكروي فقد عبّر الجبر عن ثقته بأن يعود الفريق للدوري بشكل أفضل في المباراة القادمة ضد الأهلي. وقال إن الدوري طويل ولا يمثل الفوز في مباراة هدفاً في حد ذاته بل الأهم المحصلة النهائية، مجدداً تأكيد أن الاستقرار في صفوف الفريق والاكتفاء باستبدال لاعب أجنبي واحد سيأتي بنتائجه الإيجابية التي ستسعد الفتحاويين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».