طبرق تشهد ليلة «دامية» بسبب «خلافات قبلية»

في حدث «نادر ومُحرج» لسلطات شرق ليبيا

TT

طبرق تشهد ليلة «دامية» بسبب «خلافات قبلية»

في حدث نادر منذ سنوات، أعلنت السلطات الأمنية الليبية في المنطقة الشرقية أنها استعادت السيطرة على خلافات قبلية في مدينة طبرق، إثر اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة أدت إلى مقتل اثنين وسقوط عدد من الجرحى، وفقاً لمصادر أمنية.
وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الموازية التي تدير شرق البلاد، في بيان لها مساء أول من أمس، عن عودة الهدوء إلى مدينة طبرق عقب ليلة دامية سببها خلاف اجتماعي – إداري بين قبيلتين، تمكنت خلالها مديرية الأمن وبالتعاون مع قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، من السيطرة على الوضع وإعادة الهدوء إلى المدينة بمساندة حكماء ووجهاء وعقلاء طبرق.
وكشفت عن دفع وزير الداخلية إبراهيم بوشناف، الذي تابع الحدث عن كثب، بتعزيزات لتأمين الأهداف الحيوية، والمحافظة على استتباب الأمن والحيلولة دون وقوع أي احتكاكات بين المتنازعين لحين حل الخلافات، وفقاً للعُرف والقانون.
وقالت وكالة الأنباء الليبية الموالية للسلطات في المنطقة الشرقية، إن الإدارة العامة للبحث الجنائي تسلمت المقر المتنازع عليه في طبرق، فيما تتولى مديرية أمن طبرق تأمين المقر المتنازع عليه في منطقة كمبوت، والذي تعرض لأضرار مادية نتيجة للخلاف الذي نشب.
واندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مساء أول من أمس، في طبرق، أسفرت عن مقتل شخصين إثر نزاع نشب بين عائلتين على خلفية رغبة كل طرف في الحصول على منصب مدير الضمان الاجتماعي.
ونجحت قوات الجيش بإمرة اللواء سالم الرفادي في استعادة السيطرة علي الوضع في مقر الضمان الاجتماعي بطبرق بعد نشوب معركة بين الشخص المكلف منصب رئيس الفرع، وغريمه المقال من منصبه.
ووفق سياسيين، فإن هذه الواقعة مثّلت إحراجاً سياسياً وإعلامياً للسلطات التي تدير شرق البلاد، خصوصاً الجيش الوطني الذي يفرض سيطرته منذ عام 2014 على كامل المنطقة التي نادراً ما تشهد توترات قبلية.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.