باليستي حوثي يسقط في صعدة وكسر هجمات في مأرب والحديدة

TT

باليستي حوثي يسقط في صعدة وكسر هجمات في مأرب والحديدة

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، سقوط صاروخ باليستي أطلقته الميليشيا الحوثية، داخل محافظة صعدة اليمنية، باستخدام الميليشيا الأعيان المدنية لمكان الإطلاق من محافظة صنعاء.
وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف في بيان، إن «الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، أطلقت صباح أمس صاروخاً باليستياً من محافظة صنعاء، باستخدام الأعيان المدنية لمكان الإطلاق، وسقط بعد إطلاقه بمسافة 158 كيلومتراً داخل الأراضي اليمنية في محافظة صعدة».
وأوضح العميد المالكي أن الميليشيا الحوثية مستمرة في انتهاكها للقانون الدولي الإنساني، بإطلاق الصواريخ الباليستية وسقوطها عشوائياً على المدنيين وكذلك التجمعات السكانية بما يهدد حياة المئات من المدنيين. وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة، لتحييد وتدمير هذه القدرات النوعية لحماية المدنيين بالداخل اليمني، وحماية الأمن الإقليمي والدولي.
من جهة ثانية، أفادت مصادر عسكرية بأن قوات الجيش اليمني واصلت أمس (الخميس) صد هجمات للميليشيات الحوثية في مأرب والحديدة. وذكر الإعلام العسكري للجيش اليمني بأن الميليشيات الحوثية تلقت ضربات موجعة غرب محافظة مأرب؛ حيث مديرية جبل مراد التي تسعى للسيطرة عليها منذ أسابيع. ونقل موقع الجيش (سبتمبر نت) عن قائد جبهة جبل مراد العميد الركن، حسين الحليسي قوله: «إن الميليشيا الحوثية المتمردة المدعومة إيرانياً، تكبدت خلال الأيام القليلة الماضية خسائر ساحقة وكبيرة، في أطراف جبل مراد، المطلة على نجد المجمعة ومأهلية، إثر محاولتها الفاشلة لاختراق مواقع الجيش».
وأفاد العميد الحليسي بأن «جبال ووديان وشعاب جبل مراد، جنوب محافظة مأرب، تحولت إلى محارق ومقابر جماعية، تلتهم حشود الميليشيا الحوثية المتمردة المدعومة من إيران».
في السياق الميداني نفسه، قال الإعلام العسكري إن القوات اليمنية المشتركة في جبهة حيس بالحديدة حسمت، الخميس، اشتباكات مع ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وكبدتها خسائر فادحة في صفوف مقاتليها.
ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة عن مصادر عسكرية في حيس قولها: «إن الميليشيات نفذت محاولة تسلل من مناطق تمركزها من اتجاه الشمال والشمال الغربي، باتجاه مواقع القوات المشتركة المرابطة في الخطوط الأمامية، واشتبكت العناصر المتسللة مع القوات بمختلف الأسلحة النارية والقذائف الصاروخية، قبل أن تتمكن القوات من حسم الاشتباكات التي استمرت لأكثر من ساعة».
وكانت القوات المشتركة قد أفشلت، الأربعاء، تحركات مسلحة لعناصر ميليشيات الحوثي شرق منطقة الجبلية بمديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة، إذ تم رصد هذه التحركات صوب منطقة الجبلية عبر خط زبيد.
وبحسب الإعلام العسكري، أجبرت القوات المشتركة عناصر الميليشيات على الفرار، بعد التصدي لها بضربات مركزة، وذلك بعد ساعات من إحباط محاولة تسلل حوثية أخرى في منطقة الفازة بالمديرية ذاتها.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

المشرق العربي جانب من إخضاع الحوثيين سكاناً في مدينة الحديدة للتعبئة القتالية (فيسبوك)

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

بعد أن أخضعت العشرات منهم لدورات تدريبية تعبوية، منعت الجماعة الحوثية إعلاميين وصحافيين وناشطين حقوقيين في محافظة الحديدة اليمنية (223 كلم غرب صنعاء) من العمل.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي جرافة حوثية تهدم محلاً تجارياً في إحدى المناطق التابعة لمحافظة الضالع (فيسبوك)

اعتداءات مسلحة أثناء تحصيل الحوثيين جبايات في الضالع

يتهم سكان محافظة الضالع اليمنية الجماعة الحوثية بارتكاب ممارسات إجرامية خلال تحصيل إتاوات تعسفية وغير قانونية من الباعة والتجار والسكان.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاع التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي انتهاكات جسيمة بحق الصحافة والصحافيين ارتكبتها الجماعة الحوثية خلال سنوات الانقلاب والحرب (إعلام محلي)

تأسيس شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين

أشهر عدد من المنظمات المحلية، بالشراكة مع منظمات أممية ودولية، شبكة لحماية الحريات الصحافية في اليمن التي تتعرّض لانتهاكات عديدة يتصدّر الحوثيون قائمة مرتكبيها.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أطفال مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خلال مشاركتهم في مخيم ترفيهي (فيسبوك)

الموت يهدّد آلاف مرضى السرطان في إب اليمنية

يواجه الآلاف من مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خطر الموت بسبب إهمال الرعاية الطبية وسط اتهامات للجماعة الحوثية بنهب الأدوية والمعونات

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».