ترمب يعلن مغادرة بيل بار منصب وزير العدل

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير العدل بيل بار (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير العدل بيل بار (أرشيفية - رويترز)
TT

ترمب يعلن مغادرة بيل بار منصب وزير العدل

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير العدل بيل بار (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير العدل بيل بار (أرشيفية - رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الاثنين، أن وزير العدل بيل بار الذي رفض الانجرار خلف مزاعمه بأن الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) وفاز بها منافسه الديمقراطي جو بايدن شابتها عمليات تزوير واسعة النطاق، سيغادر منصبه بعدما قام «بعمل رائع».
وكتب ترمب في تغريدة على تويتر «لقد عقدت للتو اجتماعاً لطيفاً جداً مع المدعي العام بيل بار في البيت الأبيض»، مضيفاً «كانت علاقتنا جيدة جداً... بيل سيغادر قبيل عيد الميلاد لتمضية العطلة مع عائلته»، مشيراً إلى أنه عين نائب وزير العدل جيف روزن وزيراً للعدل بالإنابة.
وتأتي هذه الخطوة قبل خمسة أسابيع من مغادرة ترمب البيت الأبيض وتولي الرئيس المنتخب الديمقراطي جو بايدن مهماته في 20 يناير (كانون الثاني).
وأتت تغريدة ترمب بعيد لحظات من تثبيت الهيئة الناخبة فوز بايدن في الانتخابات بعدما أدلى كبار الناخبين بأصواتهم في كاليفورنيا، الولاية التي فاز بها بايدن على ترمب بفارق شاسع (أكثر من 63 في المائة من الأصوات)، ما مكن نائب الرئيس السابق من تجاوز عتبة الـ270 صوتاً (من أصل 538 تتألف منها الهيئة الناخبة) اللازمة للفوز بالانتخابات.
وكان بار أعلن أنه لم يلاحظ مقداراً من «التزوير» من شأنه الدفع نحو تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية، في موقف يتعارض مع مزاعم ترمب الذي لا ينفك يؤكد أن الانتخابات شابتها عمليات تزوير واسعة النطاق أتاحت لبايدن أن يسرق الفوز منه.
لكن معسكر ترمب فشل في تقديم أي دليل يدعم هذه الاتهامات، كما رفضت في المحاكم كل الطعون التي قدمها، بما في ذلك أمام المحكمة العليا.
وأرفق ترمب تغريدته بكتاب الاستقالة الذي قدمه إليه بار والذي حفل بإطراءات على «النجاحات غير المسبوقة» التي حققها الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة في كل المجالات.
وأكد مسؤول أميركي كبير أن «بار استقال بمحض إرادته. لم يتعرض لضغوط أو يجبر على الاستقالة»، مؤكداً أن الاجتماع بين الوزير المستقيل والرئيس المنتهية ولايته كان «ودياً».


مقالات ذات صلة

رئيس مجلس النواب الأميركي: العاصفة الثلجية لن تمنعنا من التصديق على انتخاب ترمب

الولايات المتحدة​ رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (أ.ف.ب)

رئيس مجلس النواب الأميركي: العاصفة الثلجية لن تمنعنا من التصديق على انتخاب ترمب

قال رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، إن عاصفة شتوية ضخمة تجتاح الولايات المتحدة لن تمنع الكونغرس من الاجتماع للتصديق رسمياً على انتخاب ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توتراً متصاعداً بعد «اختراق صيني» مزعوم لوزارة الخزانة الأميركية (رويترز)

واشنطن وبكين تتبادلان فرض العقوبات قبيل تنصيب ترمب

أدت سلسلة من الاختراقات الإلكترونية الأخيرة المنسوبة إلى قراصنة صينيين إلى زيادة حدة التوتر بين واشنطن وبكين.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)

مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

قالت اثنتان من صانعي السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» إنهما يشعران بأن مهمة البنك المركزي الأميركي في ترويض التضخم لم تنتهِ بعد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري يأتي لقاء ميلوني وترمب قبل أيام من زيارة بايدة إلى روما (رويترز)

تحليل إخباري قضية إيطالية محتجزة لدى طهران على طاولة مباحثات ميلوني وترمب

ظهر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، برفقة رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، التي كانت تزور منتجعه في مارالاغو بولاية فلوريدا الأميركية.

شوقي الريّس (روما)
الولايات المتحدة​ ترمب وماسك بتكساس في 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

كيف تثير تدخلات ترمب وماسك تحدياً دبلوماسياً جديداً؟

سلَّطت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الضوءَ على العلاقة بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إليون ماسك، وتأثيرها في العلاقات الخارجية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.