وفاة ملك روايات التجسس جون لو كاريه

جون لو كاريه
جون لو كاريه
TT

وفاة ملك روايات التجسس جون لو كاريه

جون لو كاريه
جون لو كاريه

توفي جون لو كاريه ملك روايات التجسس البريطاني عن 89 سنة، جراء إصابته بالتهاب رئوي حاد على ما قال وكيل أعماله وعائلته.
وقال جون غيلر رئيس مجموعة «كورتيس براون» ومقرها في لندن: «بحزن كبير أعلن وفاة ديفيد كورنويل المعروف في العالم بأسره باسم جون لو كاريه بعد مرض قصير (غير مرتبط بكوفيد - 19) في منطقة كورنويل مساء السبت الماضي، وكان في سن التاسعة والثمانين. تتجه أفكارنا إلى أبنائه الأربعة وعائلاتهم وزوجته العزيزة جاين». وأضاف: «خسرنا هامة كبيرة في الأدب الإنجليزي» مشيداً بـ«لطافته وحسه الفكاهي وذكائه».
وأكدت العائلة وفاة الروائي الشهير من «التهاب رئوي حاد مساء السبت بعد معركة قصيرة مع المرض».
وقد عرف جون لو كاريه شهرة عالمية مع صدور روايته الثالثة «ذي سباي هو كايم إن فروم ذي كولد» (الجاسوس الآتي من البرد) في عام 1964. التي كتبها في سن الثلاثين حين كان «الملل ينهشه» جراء نشاطاته بصفته دبلوماسياً في سفارة بريطانيا في بون بألمانيا.
وبيعت أكثر من 20 مليون نسخة من الرواية التي تروي قصة أليك ليماس وهو عميل بريطاني مزدوج انتقل إلى ألمانيا الشّرقية. وقد حوّل إلى فيلم سينمائي من بطولة ريتشارد بورتن وشكل بداية تعاون طويل مع أوساط السينما والتلفزيون.
وكانت مسيرة جون لو كاريه كعميل سري توقفت بعدما وشى به العميل البريطاني المزدوج كيم فيلبي إلى جهاز الاستخبارات السوفياتي مع مواطنين آخرين له. واضطر جون لو كاريه يومها إلى الاستقالة من جهاز «إم آي 6».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.