5 جرحى في مواجهات أثناء تجمع لأنصار ترمب بواشنطن

مؤيدو الرئيس هددوا الحزب الجمهوري بـ«التدمير»

جانب من مظاهرة لأنصار الرئيس ترمب في واشنطن السبت (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرة لأنصار الرئيس ترمب في واشنطن السبت (أ.ف.ب)
TT

5 جرحى في مواجهات أثناء تجمع لأنصار ترمب بواشنطن

جانب من مظاهرة لأنصار الرئيس ترمب في واشنطن السبت (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرة لأنصار الرئيس ترمب في واشنطن السبت (أ.ف.ب)

أصيب خمسة أشخاص بجروح في الولايات المتحدة، بينهم أربعة بجروح خطيرة بسلاح أبيض وأحدهم بالرصاص، أثناء تظاهرات السبت للمطالبة بولاية جديدة للرئيس دونالد ترمب وللتنديد بـ«عمليات تزوير كبيرة» في الانتخابات الرئاسية بعد أكثر من شهر على انتخاب جو بايدن رئيساً.
واندلعت مواجهات في عدة أماكن بين المتظاهرين وآخرين مضادين. وأعلنت شرطة ولاية واشنطن (شمال غرب) مساء السبت في تغريدة توقيف شخص بعد عملية إطلاق نار جاءت إثر مواجهات قرب مبنى الكابيتول في أولمبيا. وقال مسؤول التواصل في جهاز الإطفاء والطوارئ في واشنطن داغ بوكانان، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن أربعة أشخاص أصيبوا في العاصمة الأميركية ونقلوا إلى المستشفى إثر إصابتهم «بجروح خطرة».

واندلعت أعمال عنف وشغب واسعة، بعدما اشتبك أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة مع أنصار مجموعة «أنتيفا» اليسارية المتطرفة ومجموعة «بلاك لايف ماترز» المعارضة لترمب، فيما تم اعتقال 23 شخصا بتهم الاعتداء على ضباط الشرطة والقيام بأعمال شغب وحيازة صاعق كهربائي. واضطرت قوات الشرطة إلى استخدام رذاذ الفلفل لتفريق الاشتباكات.
وجاءت المظاهرات بعد يوم من رفض المحكمة العليا النظر في قضية رفعتها ولاية تكساس، تسعى لإلغاء فوز بايدن بالانتخابات في أربع ولايات رئيسية. وكان الغرض من مظاهرات السبت التأكيد على رفض قاعدة ترمب نتيجة الانتخابات، وذلك عشية اجتماع الهيئة الانتخابية اليوم الاثنين للمصادقة رسميا على فوز بايدن.
وشارك في مظاهرات «مسيرة المليون لجعل أميركا عظيمة مرة أخرى»، وهي الثانية من نوعها لدعم ترمب منذ خسارته في الانتخابات الرئاسية، حوالي 20 ألف متظاهر وهم يرتدون قبعات حمراء عليها شعارات «ترمب 2020»، و«اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى». كما دعا المتظاهرون إلى وقف «الفساد والخداع وسرقة الانتخابات». وشارك مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين الذي أصدر ترمب قرارا بالعفو عنه، في المظاهرات. فيما قام ترمب بالتحليق فوق المظاهرات بطائرة «مارين وان» عدة مرات في طريقه إلى نيويورك لحضور مباراة بين الجيش الأميركي والبحرية الأميركية.
ورغم التخطيط العلني منذ عدة أسابيع لهذه المظاهرات، غرد ترمب مبديا دهشته من التجمعات المؤيدة له قائلا: «إن الآلاف تجمعوا في واشنطن من أجل وقف سرقة الانتخابات. لم أكن أعرف عن هذا، لكنني سأراهم». وخلال المظاهرات، هتف أنصار ترمب ضد الحزب الجمهوري مطالبين بتدميره، بعد أن فشل في إبقاء ترمب في السلطة. وأعرب المتظاهرون عن غضبهم من قادة الجمهوريين الذين رفضوا المشاركة وفضلوا الصمت بعد قرار المحكمة الدستورية العليا برفض القضية التي تقدم بها المدعي العام لولاية تكساس لإلغاء التصويت في أربع ولايات.
وانتشر عبر الإنترنت مقاطع فيديو كثيرة للمظاهرات والاشتباكات بين المتظاهرين والصيحات الغاضبة ضد الحزب الجمهوري. وظهر الناشط اليمني المتطرف نيك فوينتيس وهو يخطب في المتظاهرين، ويقول: «سنقوم بتدمير الحزب الجمهوري وتحويله إلى حزب يضع أميركا في المقام الأول». وهدد قائلا: «إذا لم يقم الحزب الجمهوري بكل ما في وسعه لإبقاء ترمب في منصبه، فإننا ستقوم بتدمير الحزب». وأقلق هذا التوجه الكثير من القادة الجمهوريين وخبراء الحزب الاستراتيجيين، حيث من المرجح أن يؤدي الغضب الذي أظهره مؤيدو ترمب إلى فجوة واسعة بين الحزب وبين مؤيدي ترمب ومزاعمه بتزوير الانتخابات.
وفي الأسابيع الأخيرة، برزت خلافات واسعة في صفوف الحزب الجمهوري، حيث هاجم ترمب وأنصاره قادة الجمهوريين في الولايات المتأرجحة، مثل حاكم ولاية جورجيا براين كيمب لرفضه الانصياع لمطالب ترمب ومنع التصديق على فوز بايدن بغالبية أصوات الولاية.
وقد أشار استطلاع للرأي أن معظم الناخبين الجمهوريين من أنصار ترمب يصدقون مزاعمه بوجود تزوير جماعي للناخبين، رغم فشل كل الدعاوى القضائية التي تقدم بها محامو ترمب أمام المحاكم وعدم تقديم أدلة وأسانيد تؤيد مزاعم التزوير. وجاء رفض المحكمة الدستورية العليا نظر القضية التي رفعها المدعي العام في تكساس كضربة قاصمة لمحاولات ترمب قلب نتيجة انتخابات 2020.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.