مؤتمر دولي في موسكو يبحث دور وسائل الإعلام في مكافحة الإرهاب

دعا إلى إدراج برامج الأمن الرقمي في مناهج التعليم المدرسية والعليا

TT

مؤتمر دولي في موسكو يبحث دور وسائل الإعلام في مكافحة الإرهاب

اختتمت في موسكو أعمال المؤتمر الدولي السادس عشر حول دور وسائل الإعلام في مكافحة الإرهاب، الذي نظمته أكاديمية التلفزيون والراديو الروسية برعاية من جانب وزارة الخارجية وبمشاركة بعثة جامعة الدول العربية في موسكو». وحضر المؤتمر بشكل مباشر أو عبر تقنية الفيديو كونفرانس عشرات الخبراء من دول مختلفة بينها بالإضافة إلى روسيا بريطانيا وإيطاليا ورومانيا والهند وإسرائيل والأردن وإسبانيا وغيرها.
وفي الجلسة الافتتاحية شدد ممثل وزارة الخارجية إيليا تيماكوف على الأهمية الخاصة لتعزيز التنسيق وإقامة تحالف دولي ضد الإرهاب، معتبرا أن الخطر الإرهابي ما زال يشكل تحديا واسعا ومشتركا للبشرية». ولفت إلى الغرب يواصل التعامل بمعايير مزدوجة مع هذا الخطر من خلال استمرار التغطية على النشاط الإرهابي في حالات كثيرة تحت مسميات إنسانية أو لاستخدام الإرهابيين لتحقيق مآرب سياسية، أو للعمل على التدخل في شؤون البلدان الأخرى.
فيما توقف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الفيدرالية (الشيوخ) قسطنطين كوساتشيف أمام نجاح المنظمات الإرهابية في توظيف التقنيات الحديثة للتواصل الاجتماعي، لتحقيق أهداف نشر فكرها، وأشار إلى أنه منذ بداية «الربيع العربي» برز بوضوح دور وسائل التواصل في التحريض على العنف والفوضى.
وفي مداخلة بعثة جامعة الدول العربية في موسكو، تم التركيز على فشل التجارب السابقة في التعامل مع المنطلقات الأيديولوجية أو الفكرية المتشددة، بالاعتماد على البعدين الأمني والعسكري وحدهما». ولا بد من تعزيز العمل المشترك على المستوى الإعلامي والثقافي والمجتمعي، فضلا عن أنه لا بد من تنشيط أدوات لتسوية الأزمات المزمنة التي تشكل في أحيان كثيرة عنصر تأجيج لنزعات التشدد والعنف». ودعت إلى مواصلة العمل على حشد تحالف دولي لمحاربة الإرهاب، مشيرة بشكل خاص إلى مسؤولية وسائل الإعلام، من خلال ضرورة الانطلاق من موقف ثابت يقوم على أن الاحترام المتبادل والنأي عن ازدراء الأديان أو المقدسات تمثل مبادئ مهمة لمساهمة وسائل الإعلام في مكافحة الإرهاب، وعلى أن إظهار الاحترام لعقائد الآخرين لا ينتقص من مبادئ حرية التعبير التي لا يمكن أن تستخدم كذريعة لإهانة مقدسات الآخرين». وناقش المشاركون كيف تغيرت خلال العام الماضي أساليب عمل وسائل الإعلام أثناء تغطية الأعمال الإرهابية والحوادث. وتحدثوا عن ظهور تهديدات جديدة للمجتمع، حيث يغير الإرهاب تكتيكاته بسرعة. وكان وباء كورونا، أحد الموضوعات المتداخلة في المؤتمر، والذي كان له تأثير ملحوظ على كل من الحالة المزاجية في المجتمع والتغيرات في عادات الناس الإعلامية». ولاحظ المشاركون في الوثيقة الختامية للمؤتمر أن المهمة الرئيسية للمجتمع الصحافي الدولي اليوم هي الاستجابة بشكل أكثر فعالية للتحديات الحديثة باستخدام التقنيات الجديدة، وكذلك مع تطوير مناهج فكرية لمواجهة آيديولوجية الإرهاب بأي شكل من الأشكال.
ووضعت الوثيقة عددا من التوجهات الأساسية لتفعيل نشاط وسائل الإعلام في مواجهة الإرهاب، بينها: تغيير توجه الصحافة في الكفاح ضد الإرهاب وتعزيز التضامن الصحافي الدولي فيما يتعلق بمنع الأعمال الإرهابية ومنعها، وتنظيم تحقيقات صحافية فعالة، وتحليل التهديد الخطير الناشئ حديثًا من اليمين المتطرف واليسار المتطرف والهجمات الإرهابية التي يشنها متشددون منفردون. وتطوير وسائل مواجهة ازدياد الجرائم في الفضاء السيبراني وضرورة ضمان أمن المعلومات للمجتمع. وشددت الوثيقة على أهمية تطوير نظام تدريب للصحافيين المحترفين مع اختبار التأهيل. كما دعت إلى تعزيز برامج الأمن الرقمي وإدراجها في مناهج التعليم الثانوي والعال.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.