الكونغرس يواجه «فيتو ترمب» ويمرر قانون التمويل الدفاعي

هاريس قبل التصويت على القانون في الكونغرس أمس (إ.ب.أ)
هاريس قبل التصويت على القانون في الكونغرس أمس (إ.ب.أ)
TT

الكونغرس يواجه «فيتو ترمب» ويمرر قانون التمويل الدفاعي

هاريس قبل التصويت على القانون في الكونغرس أمس (إ.ب.أ)
هاريس قبل التصويت على القانون في الكونغرس أمس (إ.ب.أ)

في تحدٍ نادر للرئيس الأميركي دونالد ترمب، اعتمد الكونغرس الأميركي، بشكل نهائي، أمس، ميزانية الدفاع لعام 2021، البالغة قيمتها 740.5 مليار دولار. وحصل النص الذي سبق أن أيده مجلس النواب، الثلاثاء، بغالبية ساحقة، على 84 صوتاً في مجلس الشيوخ. وحصل القرار بذلك على «غالبية فائقة» من أصوات غرفتي الكونغرس الأميركي، تكفي لتخطي أي «فيتو» رئاسي على الميزانية.
وأصبح من الواضح أن الجمهوريين ماضون في سياستهم القاضية بالضغط على ترمب في ملف تمويل القوات الأميركية، أملاً منهم بألا يفي بوعده باستعمال قلم «الفيتو»، وتجنب إحراج كبير له في نهاية عهده في حال كسر المشرعون أول «فيتو» له.
كان ترمب هدد أكثر من مرة بنقض المشروع بسبب عدم إدراج بند يلغي المادة 230 التي توفر الحماية لوسائل التواصل الاجتماعي. وقد رفض المشرعون إدراجها في مشروع التمويل الدفاعي، لأنها ليست مرتبطة بوزارة الدفاع الأميركية وتمويل القوات.
كما يتضمن المشروع بنداً يلزم بتغيير أسماء بعض القواعد العسكرية التي تحمل أسماء كونفدرالية، وهو أمر يعارضه ترمب بشدة، إضافة إلى بنود تقيد قرارات سحب القوات الأميركية من ألمانيا وأفغانستان، وتدعو الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات إلزامية على تركيا لشرائها منظمة «إس 400» الروسية. وينص مشروع القانون على أن أي انسحاب عسكري من ألمانيا «في مرحلة تشهد تهديدات متنامية في أوروبا يشكل خطأ استراتيجياً خطراً سيضعف مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة، ويضعف حلف شمال الأطلسي».
كان مجلس النواب صوت بأغلبية 335 نائباً من أصل 435 لصالح التمرير، مقابل 78 فقط ممن صوتوا ضده. وانضم 140 جمهورياً إلى زملائهم الديمقراطيين الذين صوتوا لدعم المشروع، فيما لم تقتصر الأصوات المعارضة على الجمهوريين فحسب، إذ صوت 37 ديمقراطياً ضده، لاعتبارات أخرى لا تتعلق بدعم موقف ترمب منه.
وتعد هذه الأصوات كافية لكسر «الفيتو» الرئاسي الذي هدد به ترمب أكثر من مرة، فقد تخطت بشكل كبير الـ290 صوتاً، أي أغلبية الثلثين التي يحتاج إليها المجلس لكسر «الفيتو». يشار إلى أن ترمب استعمل قلم «الفيتو» 8 مرات خلال فترة حكمه، وفي المرات الثمانية لم تكن هناك أصوات كافية لتخطي هذا «الفيتو» في الكونغرس، باستثناء هذه المرة. فهذا المشروع يحظى تاريخياً بإجماع الحزبين، وقد مرر على مدى 59 عاماً من دون اعتراض يذكر، أو أي «فيتو» رئاسي. وهو يتضمن هذا العام زيادة في رواتب العسكريين الأميركيين، ويعتبره المشرعون في غاية الأهمية للحفاظ على أمن الولايات المتحدة القومي.
كان مشروع ميزانية الدفاع البالغة قيمتها 740.5 مليار دولار، محور مفاوضات بين البرلمانيين الجمهوريين والديمقراطيين لمدة أشهر. وهي تنص على زيادة بنسبة 3 في المائة في أجور العاملين في طواقم الدفاع.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.