تجنباً لـ«الإغلاق»... واشنطن تمدد العمل بالموازنة الحالية لأسبوع

كان من الضروري أن يتحرك البرلمانيون لمنع جفاف موارد المالية العامة الأميركية (أ.ف.ب)
كان من الضروري أن يتحرك البرلمانيون لمنع جفاف موارد المالية العامة الأميركية (أ.ف.ب)
TT

تجنباً لـ«الإغلاق»... واشنطن تمدد العمل بالموازنة الحالية لأسبوع

كان من الضروري أن يتحرك البرلمانيون لمنع جفاف موارد المالية العامة الأميركية (أ.ف.ب)
كان من الضروري أن يتحرك البرلمانيون لمنع جفاف موارد المالية العامة الأميركية (أ.ف.ب)

وافق مجلس النواب الأميركي أمس (الأربعاء) بغالبية ساحقة على تمديد العمل بالموازنة الحالية لمدة أسبوع واحد، تجنباً لشلل الإدارة الفيدرالية أو «الإغلاق» ولتوفير مزيد من الوقت للتفاوض بشأن موازنة 2021. وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ففي 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، انتهى العمل بقانون الموازنة الحاليّة، لذا كان ضرورياً أن يتحرك البرلمانيون لمنع جفاف موارد المالية العامة الأميركية.
ووافق مجلس النواب ذو الغالبية الديمقراطية بغالبية 343 صوتاً مقابل 67. على قانون يسمح بإرجاء الموعد النهائي إلى منتصف ليل ديسمبر (كانون الأول).
ورغم الأغلبية الساحقة التي صوتت لمصلحة النص في مجلس النواب، رأى زعيم الأغلبية الديمقراطية ستيني هوير أن تبنيه يشكل «اعترافاً بالفشل».
وقال: «هذا أمر يتعين علينا القيام به حتى تتمكن الحكومة من الاستمرار في العمل ولكن... إنه مماطلة، إشارة إلى الفشل في الاتفاق وتقديم تنازلات». وأضاف: «علينا أن نتوصل إلى اتفاق حول الميزانية».
في الوقت نفسه، لم تؤدِ المفاوضات بين الديمقراطيين والجمهوريين بشأن خطة مساعدات ضخمة لمكافحة الوباء إلى اتفاق أمس. وقد أدى وجود ثلاثة نصوص مطروحة على الطاولة إلى ارتباك. وبات في صلب المناقشات الآن قيمة الشيكات المباشرة التي سيتم إرسالها إلى الأسر ذات الدخل المنخفض.
وهنا أيضاً يضيق الوقت. فالمساعدات المقدمة للعاطلين عن العمل كجزء من حزمة التحفيز الضخمة البالغة 2.2 تريليون دولار والتي تم تبنيها في الربيع تنتهي في اليوم التالي لعيد الميلاد، وسيتم السماح مجدداً بطرد المستأجرين، إذ أصبح ملايين الأميركيين غير قادرين الآن على دفع إيجارهم لعدم توفر دخل كافٍ.


مقالات ذات صلة

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (رويترز)

الأسواق الأميركية تشهد تراجعاً بسبب بيانات اقتصادية محبطة

انخفضت مؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في ظل بيانات محبطة قد تشير إلى تباطؤ بالنمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد يشتري الناس الهدايا في منطقة تايمز سكوير في نيويورك (رويترز)

تضخم الجملة يقاوم الانخفاض في الولايات المتحدة

ارتفعت تكاليف الجملة في الولايات المتحدة بشكل حاد خلال الشهر الماضي، ما يشير إلى أن ضغوط الأسعار لا تزال قائمة في الاقتصاد حتى مع تراجع التضخم من أعلى مستوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد يقوم عامل بإجراء فحص الجودة لمنتج وحدة الطاقة الشمسية في مصنع «لونجي للتكنولوجيا الخضراء» في الصين (رويترز)

واشنطن تُصعِّد تجارياً... رسوم جديدة على واردات الطاقة الصينية

تخطط إدارة بايدن لزيادة الرسوم الجمركية على رقائق الطاقة الشمسية، البولي سيليكون وبعض منتجات التنغستن القادمة من الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أشخاص يتسوقون في متجر بقالة في روزميد - كاليفورنيا (أ.ف.ب)

التضخم الأميركي يرتفع في نوفمبر إلى 2.7 % على أساس سنوي

ارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بأكبر قدر في 7 أشهر في نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.