تراجع النفط أمس الثلاثاء للجلسة الثانية على التوالي، لكن الأسعار تتحرك في نطاق ضيق وتنتظر دعماً يدفع بها للصعود، في الوقت الذي شددت فيه كاليفورنيا إجراءات العزل العام لمواجهة جائحة فيروس «كورونا» خلال أعياد الميلاد.
وتراجعت أسعار «خام برنت» 0.3 في المائة إلى 48.61 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:22 بتوقيت غرينيتش. وتراجع الخام الأميركي 0.7 في المائة إلى 45.42 دولار للبرميل. وخسر الخامان القياسيان نحو واحد في المائة يوم الاثنين.
وعالمياً؛ أدت زيادة حادة في الإصابات بـ«كوفيد19» إلى سلسلة من إجراءات العزل العام من جديد، من بينها قيود صارمة في ولاية كاليفورنيا الأميركية وكذلك ألمانيا وكوريا الجنوبية.
وطالبت كاليفورنيا، يوم الاثنين، معظم الولاية بإغلاق المتاجر وبالبقاء في المنازل بموجب أمر جديد سيستمر 3 أسابيع على الأقل.
وقالت مصادر حكومية في فرنسا إن الدولة ربما ترجئ تخفيف بعض قيود العزل العام الأسبوع المقبل بعد مؤشرات على أن الاتجاه النزولي للحالات الجديدة انحسر بعد أن سُمح للمتاجر بإعادة فتح أبوابها في أواخر الشهر الماضي.
وعقب ارتفاع أسعار النفط الأسبوع الماضي على خلفية خطط طرح لقاحات مضادة لـ«كورونا»، واتفاق «منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)» وحلفاء، فيما يعرف باسم مجموعة «أوبك+»، على كبح زيادات في الإمدادات، يقول محللون إنهم يتابعون من كثب جهود مشرعين أميركيين لإقرار حزمة تحفيز اقتصادي جديدة. والحزمة مطلوبة لدفع نمو في الوظائف وبالتالي الطلب على الطاقة. ويضغط الدولار على أسعار السلع الأولية بعد أن ارتفع مقابل سلة من العملات.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعاً للحكومة الأربعاء وربما يناقش اتفاق «أوبك+» النفطي. وأضاف أن نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك سيحضر الاجتماع وربما يبلغ الرئيس معلومات بشأن المسألة.
وزاد التفاؤل في أسواق النفط بعد اتفاق «أوبك+» الخميس الماضي، الذي جرى التوافق عليه لتخفيف قيود الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً، بدءاً من الشهر المقبل، مع زيادات أخرى لم يُتفق عليها بعد، وتحدد على أساس شهري.
وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك، يوم الاثنين، أن الصين زادت وارداتها من النفط الخام في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي على الشهر الذي سبقه، رغم أن مصافي التكرير المستقلة أبطأت المشتريات مع وصولها إلى الحد الأقصى للحصص الاستيرادية.
وأشارت البيانات إلى أن الصين اشترت 45.36 مليون طن من الخام الشهر الماضي، أو ما يعادل 11.04 مليون برميل يومياً، ارتفاعاً من 42.56 مليون طن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. لكن الواردات تراجعت 0.8 في المائة من المستوى المسجل في نوفمبر 2019.
وفي الأحد عشر شهراً الأولى من هذا العام، استوردت الصين ما إجماليه 503.92 مليون طن، أو ما يعادل 10.98 مليون برميل يومياً، بزيادة قدرها 9.5 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي. والصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.
النفط يتحرك في نطاق ضيق وينتظر قوة دافعة
النفط يتحرك في نطاق ضيق وينتظر قوة دافعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة