2020 أكثر الأعوام «دسامة» بالهواتف الذكية

اختيارات تعتمد على التصميم والأداء والصوت وعمر البطارية

هاتف «إل جي وينغ» ذو الشاشتين
هاتف «إل جي وينغ» ذو الشاشتين
TT

2020 أكثر الأعوام «دسامة» بالهواتف الذكية

هاتف «إل جي وينغ» ذو الشاشتين
هاتف «إل جي وينغ» ذو الشاشتين

رغم التحديات الهائلة التي فرضتها علينا جائحة «كوفيد-19»، كانت سنة 2020 من أكثر السنوات دسامة، من حيث تنوع وتعدد أنواع الهواتف الذكية، خصوصاً في ربعها الأخير الذي تنافست فيه كبريات الشركات، كـ«آبل» و«سامسونغ» و«هواوي» و«غوغل» و«ون بلس» وغيرها، لتبرز كل منها آخر ما توصلت إليه من ابتكارات في التقنية والأداء والتصميم.
ونسلط الضوء على أفضل هواتف العام، بناء على التصميم العام، والتصميم المستقبلي، والألعاب، والشاشة، وعمر البطارية، وأخيراً السعر، عدا قدرات التصوير التي نشرت «تقنية المعلومات» تقريراً عنها في عدد الأول من هذا الشهر.

- تصاميم متميزة
> أفضل تصميم. اشتدت المنافسة في سنة 2020 بين الشركات الرائدة لتقديم أفضل ما عندها، وكان الاتجاه العام في التصميم هو التخلص شبه التام من الحواف، بحيث تشغل الشاشة أكبر حيز ممكن من واجهة الجهاز، ما دفع بعض الشركات إلى إيجاد مكان غير تقليدي لقارئ البصمة وأزرار التحكم بالصوت.
وكان من أبرز هواتف السنة من ناحية التصميم: «غالاكسي نوت 20 ألترا»، بلونه البرونزي، وشاشته الخلابة ذات الـ6.9 بوصة، وقلمه الذكي الذي أصبح أكثر ابتكاراً. ومن الهواتف المميزة أيضاً «ميت 40» من «هواوي» الذي أتى بشاشة انسيابية منحنية الحواف، وكاميرا رباعية دائرية فريدة من نوعها. ومن جهتها، قدمت لنا «أوبو» هاتفها «فايند إكس 2 برو»، بخلفتيه الجلدية المميزة، وتصميمه النحيف، وشاشته ذات الثقب الصغير الذي

- يحوي كاميرا السيلفي.
> تصميم مستقبلي. عام 2020 كان حافلاً بالهواتف التي جاءت بتصاميم مستقبلية غير مسبوقة، ركزت في أغلبها على إيجاد مكان جديد غير اعتيادي للسماعات والمنافذ الخارجية، وأيضاً الكاميرا الأمامية والخلفية.
هاتف «ون بلس كونسيبت» (OnePlus Concept) أتى بكاميرات خلفية مخفية، كأن خلفية الجهاز لا تحوي أي عدسات بتاتاً. والفكرة هنا أن الزجاج الذي يغطي الكاميرا يتحول لونه من الأسود القاتم إلى لون شفاف يسمح للضوء بالوصول إلى العدسة عندما يحتاج المستخدم لالتقاط صورة. ومن التصاميم المميزة أيضاً هاتف «زد تي إيه أكسون 20» (ZTE Axon 20) الذي يأتي بكاميرا سيلفي تحت الشاشة لأول مرة، ويعد هذا بالنسبة لكثير من الخبراء التقنيين الإنجاز الأبرز هذه السنة.
ولعل أبرز هذه الهواتف كان «أوبو إكس» (Oppo X 2021) الذي جاء بشاشة قابلة للتمدد والانكماش، دون أن تترك أي علامات على الشاشة، فيمكن استعماله هاتفاً بشاشة 6.7 بوصة أو تابلت بشاشة 7.4 بوصة بطريقة أقرب للسحر، وربما يغير هذا الابتكار فكرة الهواتف القابلة للطي مستقبلاً.

- شاشتان وانثناء
> هواتف ذات شاشتين قابلة للطي. منذ نحو السنتين، تتنافس كل من «سامسونغ» و«هواوي» و«موتورولا» على تقديم أفضل التصاميم للهواتف القابلة للطي، ولكن سنة 2020 شهدت دخول كل من «مايكروسوفت» و«إل جي» بطريقة مختلفة إلى حد ما.
«سامسونغ» قدمت لنا هاتفين مطويين من فئة «زد» تحت اسم «زد فولد» (Z Fold) و«زد فليب» (Z Flip) بطريقتين مختلفتين. فهاتف «زد فولد» فيه شاشة خارجية لاستخدامه هاتفاً، بالإضافة إلى وجود شاشة داخلية كبيرة قابلة للطي لاستخدامه جهازاً لوحياً، بينما «زد فليب» هاتف أصغر من راحة اليد، مطوي بشكل طولي، يمكن فرده ليصبح هاتفاً تقليدياً.
هذا التصميم قريب جداً لهاتف موتورولا (ريزر 5 جي) الذي يتفوق على «زد فليب» بوجود الشاشة الخارجية الكبيرة التي يمكن من خلالها التحقق من الإشعارات وحالة الطقس، وحتى الرد على المكالمات.
«هواوي»، من جهتها، قدمت لنا الجيل الثاني من «ميت إكس إس» (Mate XS) بتصميم قريب لسامسونغ (زد فولد)، ولكن الاختلاف هنا أنه يأتي بشاشة واحدة تطوى إلى الخارج، ويمكن بالطبع استخدامه هاتفاً أو تابلتاً حسب رغبة المستخدم.
«مايكروسوفت» دخلت السباق بهاتف «سيرفس ديو» (Surface Duo) الذي يأتي بشاشتين، مع وجود فاصل بينهما بحيث يمكن فتحه بصفته كتاباً، ويعمل الهاتف بنظام تشغيل «آندرويد»، مما سيساعد على انتشاره، بدلاً من نظام تشغيل «ويندوز» للهواتف المحمولة الذي لم يحظَ بالنجاح المأمول.
وأخيراً، طرحت «إل جي» هاتفها «إل جي وينغ» (LG Wings) الذي يبدو للوهلة الأولى هاتفاً طبيعياً، رغم سماكته، ولكن الشيء الفريد في تصميه أنه يحتوي على شاشة ثانية خلف الأساسية، يمكن ببساطة تدوريها، بحيث تصبح على شكل (T) شاشة أفقية كاملة، وشاشة طولية تحتوي على لوحة المفاتيح أو أي تطبيق آخر يفضله المستخدم.

- الشاشة والبطارية
> الشاشة. تشغل الشاشة أكثر من 85 في المائة من واجهة الجهاز، فكان لا بد من الحديث عن أفضل شاشة في سوق الهواتف الجوالة.
ودائماً ما تميزت «سامسونغ» بشاشتها «داينميك أموليد» (Dynamic Amoled)، وهذه السنة ليست استثناء، فشاشة «غالاكسي نوت 20 ألترا» و«إس 20 ألترا» ربما تكون الشاشة الأفضل، بدقتها العالية وترددها الذي وصل إلى 120 هرتزاً. وتوجد أيضاً هواتف تفوقت نظرياً على «سامسونغ»، فهاتف «ون بلس 8 برو» مثلاً يأتي بشاشة شبيهة بالموجودة في «نوت 20 ألترا»، ولكنه يدعم تردد 120 هرتزاً مع دقة (QHD+)، وهذا ما لم تستطع «سامسونغ» تحقيقه حتى هذه اللحظة. وبالنسبة للألوان، يتفوق «ون بلس 8 برو» و«أوبو فايند إكس 2 برو»، حيث تدعم شاشتيهما مليار لون، في مقابل 16 مليون التي اعتدنا عليها من الشركات الأخرى.
وأيضاً لو تكلمنا من ناحية الأرقام، يجب الإشارة إلى هاتفي «ريد ماجيك 5» و«أسوس روغ فون 3» اللذين وصل تردد شاشتيهما إلى 144 هرتزاً، مع دعم مليار لون لـ«أسوس».
> البطارية والشحن السريع. رغم التطور الهائل الذي شهدته سوق الهواتف الذكية هذا العام، سواء في التصميم أو الشاشة أو الكاميرات، فإن المعضلة الكبرى التي لم يوجد لها حل سحري كانت -وما زالت حتى هذه الساعة: عمر البطارية.
وتشترك الهواتف الرائدة جميعها في عمر بطارية لا يتجاوز اليوم الواحد تقريباً، ولكن بحسب اختباراتنا، فقد أثبت هاتف «هواوي ميت 40 برو» أنه صاحب البطارية الأطول عمراً، إذ يمكنك استعماله لمدة يوم ونصف بالاستعمال العادي، ويعزى ذلك للبطارية الجبارة ذات الـ(4400) ملي أمبير/ ساعة التي تدعم الشحن السريع الفائق حتى 66 واط.
وهاتف «آيفون 12 برو ماكس» حقق أداءً ممتازاً أيضاً، واستطعنا استخدامه حتى يوم ونصف بكل أريحية. وبالنسبة للأرقام، فهاتف «أسوس روغ فون 3» ربما يكون صاحب البطارية الأكبر قدرة، بواقع (6000) ملي أمبير/ ساعة.

- ألعاب وأسعار
> هواتف الألعاب. لا شك أن معظم الهواتف الذكية الرائدة المذكورة آنفاً تصلح لأن تكون هواتف ألعاب، تستمتع فيها بتجربة أفضل وأقوى الألعاب، فهواتف مثل «آيفون 12» و«غالاكسي إس 20» و«نوت 20» و«ون بلس 8 برو» جميعها تتمتع بمواصفات هائلة وعتاد قوي، إلا أنها لا توفر الميزات الإضافية التي يبحث عنها محبو الألعاب، كنظام التبريد المتقدم والإكسسوارات الإضافية.
ومن أبرز هذه الهواتف «أسوس روغ فون 3» الذي يعد بالأرقام هو الأقوى، فيأتي بأسرع معالج، وأكبر بطارية، وشاشة كبيرة خلابة، بالإضافة إلى إمكانية شبك إكسسوارات خاصة بالألعاب، كأيدي التحكم أو المرواح المساعدة على التبريد. «لينوفو»، من جهتها، قدمت هاتف «ليجون» المحمل بأقوى عتاد ممكن، وبوجود كاميرا سيلفي في منتصف الجهاز، على غير العادة، بحيث يسهل استخدامها عندما يمسك الهاتف بطريقة أفقية.
والهاتف الذي حاز على إعجابنا بالفعل كان «ريد ماجيك 5 جي» الذي يوفر مواصفات هائلة، مع نظام تبريد يحتوي على مروحة فعلية تجعله الأفضل من هذه الناحية، في مقابل المنافسين، وكل ذلك بسعر مقبول: نحو 550 دولار.
> السعر. لطالما كان السعر عاملاً أساسياً في اختيارنا لأي جهاز نشتريه، فالمستخدم يريد أفضل جهاز بأرخص سعر. ولكن مع طفرة زيادة الأسعار، أصبح هذا المطلب صعب المنال. في السابق، كانت هواتف «سامسونغ» و«آبل» و«هواوي» الوحيدة التي تعدت أسعارها ألف دولار، ولكن الآن حتى الهواتف الأقل ريادية، مثل «ون بلس» و«أوبو»، وصلت هواتفها لهذا السعر وأكثر.
وفي خضم هذا التنافس الشرس، برزت بعض الهواتف الاقتصادية التي توفر عتاداً قوياً بأرخص الأسعار. وأهم هذه الهواتف «ون بلس نورد» (OnePlus Nord) و«بوكو إكس 3» (Poco X3 NFC) اللذين يوفران تجربة مستخدم مميزة، رغم أن سعرهما لا يتعدى 300 - 350 دولاراً.
«آبل»، من جهتها، أعلنت عن هاتف «آيفون إس أي» (2020 iPhone SE) الذي يعد أرخص «آيفون» من الشركة العملاقة، في خطوة جديدة منها لدخول سوق الهواتف الاقتصادية.


مقالات ذات صلة

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

الاقتصاد مقر هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في الرياض (الموقع الإلكتروني)

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

بدأ تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن للهواتف المتنقلة والأجهزة الإلكترونية في السوق، لتكون من نوع «USB Type - C».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من اجتماع خلال منتدى حوكمة الإنترنت الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

تقرير دولي: منظومات ذكية ومجتمعات ممكّنة تشكل مستقبل الاقتصاد الرقمي

كشف تقرير دولي عن عدد من التحديات التي قد تواجه الاقتصاد الرقمي في العام المقبل 2025، والتي تتضمن الابتكار الأخلاقي، والوصول العادل إلى التكنولوجيا، والفجوة…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا تتميز سمكة «موبولا راي» بهيكلها العظمي الغضروفي وأجنحتها الضخمة ما يسمح لها بالانزلاق بسهولة في الماء (أدوبي)

سمكة تلهم باحثين لتطوير نموذج مرشّح مياه صناعي!

طريقة تغذية سمكة «موبولا راي» تدفع باحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتطوير أنظمة ترشيح فعالة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعمل استراتيجيات مثل الأمن متعدد الطبقات واستخبارات التهديدات المتقدمة على تعزيز دفاعات الشركات السعودية (شاترستوك)

السعودية تسجل 44 % انخفاضاً في الهجمات الإلكترونية حتى نوفمبر مقارنة بـ2023

تواجه السعودية التحديات السيبرانية باستراتيجيات متقدمة مع معالجة حماية البيانات وأمن السحابة وفجوات مواهب الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)
خاص تتضمن الاتجاهات الرئيسة لعام 2025 الاستعداد الكمومي وممارسات الأمن السيبراني الخضراء والامتثال (شاترستوك)

خاص كيف يعيد الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية تشكيل الأمن السيبراني في 2025؟

«بالو ألتو نتوركس» تشرح لـ«الشرق الأوسط» تأثير المنصات الموحدة والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية على مستقبل الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)

«سبيس إكس» تختبر مركبة «ستارشيب» في نشر نماذج أقمار اصطناعية

صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» (حساب الشركة عبر منصة «إكس»)
صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» (حساب الشركة عبر منصة «إكس»)
TT

«سبيس إكس» تختبر مركبة «ستارشيب» في نشر نماذج أقمار اصطناعية

صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» (حساب الشركة عبر منصة «إكس»)
صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» (حساب الشركة عبر منصة «إكس»)

قالت شركة «سبيس إكس»، المملوكة لإيلون ماسك، اليوم الجمعة، إن رحلة الاختبار التالية لمركبة «ستارشيب» ستشمل أول محاولة للصاروخ لنشر حمولات في الفضاء تتمثل في 10 نماذج من أقمار «ستارلينك» الاصطناعية، وهذا يمثل دليلاً محورياً على قدرات «ستارشيب» الكامنة في سوق إطلاق الأقمار الاصطناعية.

وذكرت «سبيس إكس»، في منشور عبر موقعها على الإنترنت: «أثناء وجودها في الفضاء، ستنشر (ستارشيب) 10 نماذج لأقمار ستارلينك الاصطناعية تُماثل حجم ووزن الجيل التالي من أقمار ستارلينك الاصطناعية، بوصفه أول تدريب على مهمة نشر أقمار اصطناعية»، وفقاً لوكالة «رويترز».

ومن المقرر مبدئياً أن تنطلق رحلة مركبة «ستارشيب»، في وقت لاحق من هذا الشهر، من منشآت «سبيس إكس» مترامية الأطراف في بوكا تشيكا بولاية تكساس.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عادت المرحلة الأولى من صاروخ «سوبر هيفي» إلى الأذرع الميكانيكية العملاقة في منصة الإطلاق للمرة الأولى، وهذا يمثل مرحلة محورية في تصميمها القابل لإعادة الاستخدام بالكامل.

وحققت رحلة الاختبار السادسة للصاروخ، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، التي حضرها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أهدافاً مماثلة للمهمة، إلى جانب عودة الصاروخ «سوبر هيفي» الذي اضطر للهبوط على الماء في خليج المكسيك بسبب مشكلة بمنصة الإطلاق.

ومركبة «ستارشيب» هي محور أعمال إطلاق الأقمار الاصطناعية في المستقبل لشركة «سبيس إكس»، وهو المجال الذي يهيمن عليه حالياً صاروخها «فالكون 9» القابل لإعادة الاستخدام جزئياً، بالإضافة إلى أحلام ماسك في استعمار المريخ.

وتُعد قوة الصاروخ، التي تتفوق على صاروخ «ساتورن 5» الذي أرسل رواد «أبولو» إلى القمر في القرن الماضي، أساسية لإطلاق دفعات ضخمة من الأقمار الاصطناعية إلى مدار أرضي منخفض، ومن المتوقع أن تعمل على توسيع شبكة «ستارلينك» للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية التابعة للشركة بسرعة.

ووقّعت شركة «سبيس إكس» عقداً مع إدارة الطيران والفضاء «ناسا» لإرسال رواد فضاء أميركيين إلى القمر، في وقت لاحق من هذا العقد، باستخدام مركبة «ستارشيب».

وأصبح ماسك، مؤسس شركة «سبيس إكس» ورئيسها التنفيذي، حليفاً مقرَّباً من ترمب الذي جعل الوصول إلى المريخ هدفاً بارزاً للإدارة المقبلة.