الدرك الجزائري يعثر على جثة فرنسي قتله موالون لتنظيم داعش

إرهابي معتقل دل جهاز الأمن على مكان دفن غورديل بمنطقة القبائل

الدرك الجزائري يعثر على جثة فرنسي قتله موالون لتنظيم داعش
TT

الدرك الجزائري يعثر على جثة فرنسي قتله موالون لتنظيم داعش

الدرك الجزائري يعثر على جثة فرنسي قتله موالون لتنظيم داعش

عثرت أجهزة الأمن الجزائرية أمس شرق العاصمة على جثة مواطن فرنسي، قتلته جماعة مسلحة في سبتمبر (أيلول) الماضي، انتقاما من الضربات التي وجهتها القوات الفرنسية ضد مواقع «داعش» في العراق. وهي الحادثة التي خلقت جدلا حول قوة التنظيمات الإرهابية، التي تنشط بالجزائر، ومدى صحة الخطاب الرسمي الذي يقول إن قوات الأمن «قضت نهائيا على الإرهاب».
وقالت تقارير مراسلي صحف محلية إن فريقا متخصصا من مركز البحث الجنائي، التابع للدرك الجزائري، تنقل أمس صباحا من العاصمة إلى قرية أقبيل، الواقعة بولاية تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة)، واستعان بكلاب مدربة لتحديد المكان الذي دفن فيه متسلق الجبال الفرنسي هيرفيه غورديل. وتم العثور على ما تبقى من جثته في صندوق مدفون تحت الأرض وسط غابة كثيفة.
وذكر صحافي بتيزي وزو لـ«الشرق الأوسط» أن التعرف على مكان دفن الضحية الفرنسي (55 سنة)، تم بفضل عضو جماعة مسلحة اعتقلته قوات الجيش الأسبوع الماضي، خلال اشتباك مسلح وقع بقرية أقبيل. وقد أصيب الإرهابي بجروح متفاوتة، فيما قتل أحد رفاقه في الاشتباك مع الجماعة المسلحة، التي تعتقد السلطات أن لها صلة بتنظيم «جند الخلافة في الجزائر»، الذي اختطف الفرنسي.
وأثار الحضور المكثف لرجال الدرك وأفراد والجيش والشرطة إلى المكان فضول سكان القرية، الذين طالما اشتكوا من غياب الأمن في البلدة، بسبب كثرة تردد المسلحين المتشددين على منطقتهم. ويرتقب أن تنقل جثة غورديل إلى فرنسا لدفنه، فيما سبق للسلطات الجزائرية أن قالت إنها قتلت الإرهابيين الذين اختطفوا غورديل في عمليات عسكرية جرت نهاية العام الماضي، ومن بينهم زعيم «جند الخلافة» عبد المالك قوري، المعروف حركيا باسم «خالد أبو سليمان».
وتعرض غورديل للاختطاف في حدود الساعة التاسعة من مساء 21 سبتمبر الماضي، بقرية آيت وابان في بلدية أقبيل. وكان حينها مع 5 أصدقاء جزائريين داخل سيارة، متجهين إلى جبال جرجرة، التي كانت منذ مطلع تسعينات القرن الماضي معقلا أساسيا للجماعات الإرهابية، وقد أطلق الإرهابيون سراح الجزائريين لأن هدفهم كان هو اعتقال المواطن الفرنسي.
وبعد أيام من حادثة الاختطاف، نشرت المجموعة الإرهابية شريطا مصورا يتضمن إعدام الرهينة ذبحا. وقد ظهر غورديل في الشريط الذي دام 4 دقائق، مكبل اليدين إلى الوراء، ويرتدي قميصا رياضيا أزرق اللون. وكان يقف وراءه 4 ملثمين يرتدون الزي الأفغاني، اثنان منهم يحملان سلاح كلاشنكوف، وآخر يحمل بيده خنجرا. أما الإرهابي الرابع فكان يقرأ مضمون ورقة يحملها بيده عنوانها «رسالة بالدم إلى فرنسوا هولاند».
وجاء في تلك الرسالة «ها هي فرنسا المجرمة تمارس عدوانها على المسلمين. وليعلم الشعب الفرنسي أن دماءه عند رئيسه رخيصة.. ونقول للبغدادي (قائد تنظيم داعش): لبيك يا أميرنا الغالي يا أمير المؤمنين، ها هم جنودك يقاتلون من قاتلت ويسالمون من سالمت.. يا هولاند نعدك أن نغرس راية الخلافة. وهذا انتقام للعدوان في الشام والعراق».
وفي رد فعله على إعدام الرهينة، قال الرئيس الفرنسي «اغتيل مواطننا بشكل جبان ووحشي ويثير العار»، مشددا على أن الضربات الجوية الفرنسية ضد المتشددين ستتواصل ما دامت «ضرورية».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.