محافظ كركوك يعلن دعم بغداد والعبادي يعدها مدينة التعايش السلمي

أطلع الرئيس معصوم على «التحديات التي تواجههم»

محافظ كركوك يعلن دعم بغداد والعبادي يعدها مدينة التعايش السلمي
TT

محافظ كركوك يعلن دعم بغداد والعبادي يعدها مدينة التعايش السلمي

محافظ كركوك يعلن دعم بغداد والعبادي يعدها مدينة التعايش السلمي

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن محافظة كركوك في دائرة الاهتمام لما تمثله من خصوصية باعتبارها تمثل جميع المكونات. وقال العبادي في بيان صدر عن مكتبه عقب استقباله محافظ كركوك نجم الدين كريم مساء أول من أمس إن «محافظة كركوك تعد من المحافظات التي لها خصوصية باعتبارها تمثل جميع مكونات العراق ومثالا للتعايش السلمي مما يجعلها في دائرة الاهتمام»، وأضاف أن «البلد يخوض حربا شرسة ضد عصابات إرهابية تريد أن تعيث في العراق فسادا وتدمر كل شيء فيه، ومن الضروري أن تتضافر جهود الجميع وأن ترص الصفوف، الأمر الذي سيمكننا من دحرهم»، لافتا إلى أن «العراق بحاجة إلى جهود جميع أبنائه ومن جميع المكونات والطوائف».
وكان محافظ كركوك نجم الدين كريم قد أطلع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على التحديات التي تواجه المحافظة، (250 كلم شمال العاصمة بغداد)، نتيجة التهديدات «الإرهابية» ونزوح أكثر من 72 ألف عراقي إليها، وعدم تلقيها أي دعم حكومي لإغاثتهم. وقال كريم في بيان له إن «رئيس الجمهورية استمع لعرض عن الأوضاع الأمنية والسياسية والخدمية والاقتصادية للمحافظة وأشاد بالتعايش الذي يجمع مكوناتها، واعدا بزيارتها قريبا».
وأضاف محافظ المدينة التي تتنازع فيها 3 مكونات قومية: العرب والأكراد والتركمان، «لقد أطلعت رئيس الجمهورية، على التحديات التي تواجه إدارة كركوك ومواطنيها في ظل الدفاع البطولي والصمود الكبير والتضحيات التي تقدمها قوات البيشمركة لحماية مكونات المحافظة كلها، إلى جانب الصعوبات التي تواجه كركوك ومواطنيها في ظل قدوم أكثر من 72 ألف عائلة نازحة إليها وعدم تخصيص مبالغ لدعم إدارتها ودوائرها الخدمية». مؤكدا أن «أهالي كركوك لم يبخلوا على ضيوفهم النازحين بل راحوا يتسابقون فيما بينهم لمساعدتهم لما يشعرون به من حجم المأساة الإنسانية التي عانوها هم في ظل السياسات الخاطئة التي مورست ضدهم في العقود الماضية، ما جعلهم أكثر تصميما على مواجهته إرهاب داعش والتمسك بوحدتهم وتعايشهم السلمي».
في السياق ذاته طالب كريم وزارة الداخلية بدعم القوات الأمنية في المحافظة بالمزيد من الأسلحة والتجهيزات العسكرية لتقوية أدائهم. وقال في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي على هامش لقائه وزير الداخلية محمد سالم الغبان، في العاصمة بغداد أمس إن «القوات الأمنية من الشرطة والبيشمركة والأسايش تقوم بدور بطولي في حماية جميع مكونات كركوك وتعزيز اللحمة الوطنية وإفشال خطط ونوايا الإرهاب المجرم». وطالب كريم، بـ«دعم الشرطة بالعدد والآليات والأسلحة بغية تقوية أدائها وتعزيز دورها».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.