قالت دراسة حديثة إن الشركات في السعودية بشكل عام لديها توقعات مستقبلية إيجابية بشأن أعمالها مقارنة مع بقية الأسواق العالمية التي شملتها الدراسة، حيث أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف الشركات في المملكة تعمل على التكيف مع البيئة المتغيرة للأعمال مقارنة ببقية الشركات.
وقالت الدراسة؛ التي أصدرها بنك «إتش إس بي سي» في تقرير بعنوان: «المستكشف»، إن 30 في المائة من الشركات في السعودية استطاعت الاستمرار في النمو خلال بيئة الأعمال الجديدة، مقارنة بـ17 في المائة على المستوى العالمي.
ولفت تقرير «المستكشف» من «إتش إس بي سي»؛ الذي اعتمد على دراسة استقصائية شملت أكثر من 10.3 آلف شركة في 39 سوقاً، إلى أن أكثر من نصف الشركات في السعودية (بنسبة 51 في المائة) عبرّت عن تفاؤلها بشأن النمو، في حين أن أكثر من ثلث الشركات (بنسبة 36 في المائة) لا تزال توقعاتها المستقبلية كما هي، والتي تتماشى مع دراسة البنك لعام 2019، وذلك مقارنة بالتراجع في مستويات التفاؤل الذي شهده العالم وكذلك بالنسبة للأسواق الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتتوقع شركات الأعمال في السعودية إطاراً زمنياً أسرع قليلاً للتعافي مقارنة بالمستوى العالمي، فبأكثر من أربعة أخماس الشركات تتوقع العودة إلى التعافي بحلول نهاية عام 2022، وبالنسبة لتوقعات النمو لعام 2021، فإن نحو 9 شركات من أصل كل 10 شركات تتوقع تحقيق نمو في مبيعاتها بما يتماشى مع توقعات الدراسة في عام 2019، وهي أكثر إيجابية من نظيراتها على المستوى العالمي.
وسيكون النمو مدفوعاً بزيادة الطلب المحلي والعالمي، وزيادة فوائد الاستدامة، وإدخال منتجات وخدمات جديدة، والتوسع في مجال المنصات والقنوات الرقمية الجديدة والتكنولوجيا المتطورة. وبهدف تعزيز محفزات النمو ومواجهة التهديدات، تعمل الشركات في السعودية على تحسين جودة منتجاتها أو خدماتها، وتوسيع نطاق أعمالها في أسواق جديدة، وزيادة تعاونها مع الشركاء في قطاع الأعمال، وخفض التكاليف.
ووفقاً للتقرير؛ تحرص الشركات في السعودية على الاستثمار بهدف تحقيق النمو، ويتوقع نحو 9 شركات من أصل كل 10 شركات زيادة استثماراتها المالية في أعمالها وتهيئتها لتصبح أكثر نجاحاً في العام المقبل. ومن ضمن الأوليات الاستثمارية للشركات في المملكة لعام 2021، الاستثمار في إدارة التدفقات النقدية ورأس المال، والتسويق، وابتكار المنتجات، بالتوازي مع استراتيجياتها الخاصة بالنمو.
من جهة أخرى؛ قال التقرير إن الظروف الصعبة خلال العام الحالي لم تؤثر على الحالة المزاجية بين شركات الأعمال في الإمارات، حيث تقول شركات الأعمال التي شملتها الدراسة في الإمارات إنها قد تكيفت مع البيئة المتغيرة، ورغم التراجع الطبيعي لمستويات التفاؤل منذ عام 2019، فإن شركات الأعمال الإماراتية تبدو أكثر تفاؤلاً من المتوسط العالمي.
وأوضحت الدراسة أن 78 في المائة من شركات الأعمال تتوقع أن تبقى التوقعات المستقبلية لأعمالها كما هي، أو أن تصبح أكثر تفاؤلاً، مقارنة مع 67 في المائة على المستوى العالمي.
وتتوقع 90 في المائة من شركات الأعمال المشاركة في الدراسة من الإمارات العودة إلى مستوى الربحية الذي كانت عليه فيما قبل جائحة «كوفيد19» بحلول نهاية عام 2022 - مقارنة بـ81 في المائة على المستوى العالمي - وبينها 18 في المائة من الشركات في الإمارات التي إما متقدمة أكثر في توقعاتها، وإما تتوقع العودة إلى تحقيق الربحية بحلول نهاية هذا العام.
كما يكشف التقرير أيضاً عن أن شركات الأعمال في الإمارات تدرك الحاجة إلى الاستثمار من أجل تحقيق النمو المستقبلي، حيث تعتزم 81 في المائة من الشركات المشاركة في الدارسة زيادة حجم استثماراتها في أعمالها في العام المقبل، مقارنة بـ67 في المائة على المستوى العالمي. ومن أهم ثلاث أولويات استثمارية لدى الشركات في الإمارات، وفق الدارسة، الاستثمار في مجال الابتكار في المنتجات، والعمليات، وتحسين تجربة العملاء.
وفي حين أن 74 في المائة من شركات الأعمال في الإمارات ترى أن التجارة الدولية قد أصبحت أكثر صعوبة بسبب تأثير الأحداث التي جرت خلال الأشهر الـ12 الماضية، فإن التزامها بمتابعة الفرص الدولية لا يزال يبدو ثابتاً ولم يتغير.
توقعات إيجابية للشركات السعودية مقارنة بالأسواق العالمية
«إتش إس بي سي»: 90 % منها تنوي زيادة استثماراتها العام المقبل
توقعات إيجابية للشركات السعودية مقارنة بالأسواق العالمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة