مهدي علي: فخور بتألق الإمارات

مرجان عيد قال إن سوء الطالع وقف عقبة أمام البحرين

من المواجهة التي جمعت البحرين والإمارات (رويترز)
من المواجهة التي جمعت البحرين والإمارات (رويترز)
TT

مهدي علي: فخور بتألق الإمارات

من المواجهة التي جمعت البحرين والإمارات (رويترز)
من المواجهة التي جمعت البحرين والإمارات (رويترز)

عبر مدرب منتخب الإمارات لكرة القدم، مهدي علي، عن فخره لإسعاد جمهور بلاده بعد قيادته فريقه إلى ربع نهائي كأس آسيا 2015 لكرة القدم وتحقيقه فوزين افتتاحيين لأول مرة في تاريخ البلاد ضمن البطولة القارية. وفازت الإمارات على البحرين 2 - 1 أمس، في كانبرا بعد فوزها الأول على قطر 4 - 1، فرفعت رصيدها إلى 6 نقاط ضامنة التأهل، وسيكفيها التعادل مع إيران المتأهلة معها لتتصدر مجموعتها الثالثة. وقال علي بعد اللقاء: «الفوز سيريحنا قليلا قبل المباراة مع إيران. سنسعى للعب بنفس الذهنية. أعتقد أن الفوز سيحفز كثيرا الجماهير في الإمارات. تلقيت كثيرا من الاتصالات من مسؤولين كبار ومشجعين وأصدقاء بعد التأهل». وتابع علي: «كثير من الأطفال شاهدوا المباراة في المدارس بعدما سمح لهم بمتابعتها. أجمل إحساس عندما أرى الجماهير الإماراتية سعيدة بهذا الفوز».
ونجحت الإمارات، في مشاركتها القارية السابعة، بتخطي دور المجموعات للمرة الثالثة فقط بعد عام 1992 في اليابان حين خسرت في نصف النهائي أمام السعودية صفر - 2 وعام 1996 على أرضها وخسرت أمام المنتخب ذاته وهذه المرة في النهائي بركلات الترجيح. وعن احتمال ملاقاة اليابان في ربع النهائي، قال علي: «سنفكر الآن في مباراة إيران فقط». يذكر أن معظم أعضاء المنتخب الحالي تدرج على يد علي، بعدما قاد منتخب الشباب للفوز بكأس آسيا للشباب عام 2008، والتأهل إلى ربع نهائي مونديال 2009 تحت 21 سنة، ثم قاد الأولمبي للفوز بلقب البطولة الخليجية الأولى للمنتخبات (تحت 23 سنة) عام 2010 في الدوحة وفضية آسياد غوانغجو عام 2010، والتأهل إلى أولمبياد لندن 2012.
من جانبه أكد مدرب منتخب البحرين لكرة القدم، مرجان عيد، أن سوء الطالع وقف عقبة أمام طموحات الأحمر في التأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا 2015 لكرة القدم.
وهنأ عيد المنتخب الإماراتي بتأهله وشكر لاعبيه على ما قدموه من أداء رجولي وبطولي أمام إيران والإمارات، وقال: «قدمنا مباراة جيدة المستوى وأداء كنا نستحق من خلاله الخروج بنقاط المباراة الثلاث. سوء الطالع والحظ حالا دون أن يحقق لاعبونا هذا الهدف، لعبنا أمام فريقين عملاقين في آسيا يملكان قوة بدنية وعناصر متميزة على المستوى الفردي، ناهيك بالخبرة الكبيرة لهم في الملاعب الآسيوية. هذا لا يعني أن تأهل الإمارات غير مستحق بل على العكس، أحيي في المنتخب الإماراتي استغلاله الأخطاء التي وقع فيها لاعبو البحرين وتسجيلهم هدفين مهمين».
وأوضح عيد أنه وضع «أسلوب لعب يتناسب مع الخطورة التي يتمتع بها المنتخب الإماراتي في مناطق العمق الهجومي، واستطاع لاعبونا الحد من هذه الخطورة، غير أننا لم نوفق في التسجيل، على الرغم من أننا خلقنا عددا من الفرص الحقيقة للتسجيل، خصوصا في شوط المباراة الثاني، لكن سوء الطالع عاد لنستقبل هدفا من كرة ثابتة وخطأ غير متعمد». ويغادر منتخب البحرين العاصمة الأسترالية كانبرا متوجها في رحلة برية إلى مدينة سيدني، وذلك لملاقاة المنتخب القطري يوم الاثنين المقبل في مباراة هامشية. وساند الجهازان، الفني والإداري، القائد محمد حسين الذي سجل هدف الفوز الإماراتي عن طريق الخطأ ورفضا حالة الإحباط التي ظهرت عليه، من خلال الوقوف بجانبه وزيارته بعد المباراة، مؤكدين بأن ما حدث لا يتحمله بشكل شخصي وأنه يعتبر العمود الأول في المنتخب لما يبذله من جهود كبيرة من أجل تهيئة اللاعبين نفسيا والإيفاء باحتياجاته لكونه قائد الفريق.
بدوره أكد اللاعب عبد الوهاب علي أن الحظ لم يحالف منتخب البحرين، مشيرا إلى أن زملاءه اللاعبين قدموا صورة جيدة للأحمر الذي افتقد للمسة الأخيرة التي تمنحه النتيجة الإيجابية.
وأوضح أن المنتخب سيسعى لتقديم مستوى أفضل في المباراة المقبلة والأخيرة أمام قطر، على الرغم من خروج المنتخب من الدور الأول، مؤكدا أن الخروج المبكر من نطاق المنافسة لن يدفعهم لتقديم مباراة هامشية، بل على العكس «لتقديم مباراة بطولية أخرى، بحثا عن ظهور مشرف يكسبنا احترام الآخرين»، موضحا أن المستوى الذي ظهر عليه الأحمر بقيادة الوطني مرجان عيد، أعاد هيبة الأحمر وحسن من صورته السلبية الذي ظهر عليها في دورة كأس الخليج العربي الـ22 في الرياض.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».