«وول ستريت» تنتعش على أنقاض «بيانات ضعيفة»

رهانات على حزمة مالية جديدة للتحفيز

ارتفعت مؤشرات «وول ستريت» أمس بعد بيانات توظيف ضعيفة تزيد من فرص التحفيز (أ.ب)
ارتفعت مؤشرات «وول ستريت» أمس بعد بيانات توظيف ضعيفة تزيد من فرص التحفيز (أ.ب)
TT

«وول ستريت» تنتعش على أنقاض «بيانات ضعيفة»

ارتفعت مؤشرات «وول ستريت» أمس بعد بيانات توظيف ضعيفة تزيد من فرص التحفيز (أ.ب)
ارتفعت مؤشرات «وول ستريت» أمس بعد بيانات توظيف ضعيفة تزيد من فرص التحفيز (أ.ب)

فتحت مؤشرات الأسهم الرئيسية في «وول ستريت» أمس (الجمعة)، قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق، إذ أشعل نمو أسوأ من المتوقع للوظائف في نوفمبر (تشرين الثاني) رهانات على حزمة تحفيز مالية جديدة للمساعدة في انتشال الاقتصاد من أسوأ تراجع في عقود.
وصعد المؤشر «داو جونز الصناعي» 20 نقطة، بما يعادل 0.07%، إلى 29989.56 نقطة، وفتح المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مرتفعاً 4.2 نقطة، أو 0.12%، إلى 3670.94 نقطة، وزاد المؤشر «ناسداك المجمع» 22.1 نقطة، أو 0.18%، إلى 12399.322 نقطة.
وأضاف الاقتصاد الأميركي أقل عدد من الموظفين في ستة أشهر في نوفمبر، إذ عرقله ارتفاع الإصابات الجديدة بـ«كوفيد - 19» مجدداً، ما يهدد إلى جانب الافتقار لمزيد من أموال المساعدة الحكومية بتبديل مسار التعافي من ركود الجائحة. وقالت وزارة العمل الأميركية أمس (الجمعة)، إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد 245 ألفاً الشهر الماضي، بعد أن ارتفع 610 آلاف في أكتوبر (تشرين الأول)، في أقل زيادة منذ بدء تعافي الوظائف في مايو (أيار). وتسبب خامس تباطؤ شهري على التوالي في زيادات الوظائف في أن يقل التوظيف بكثير عن ذروة سجلها في فبراير (شباط).
ويغطي تقرير الوظائف الذي يحظى بمتابعة وثيقة أول أسبوعين فقط من نوفمبر، حين بدأت الموجة الحالية من الإصابات بفيروس «كورونا». وكان خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا زيادة الوظائف 469 ألفاً في نوفمبر. وبلغ التوظيف ذروة في يونيو (حزيران) بمقدار 4.781 مليون. وتشير تقارير بشأن إنفاق المستهلكين وقطاعي التصنيع والخدمات إلى تباطؤ التعافي من أسوأ ركود منذ الكساد الكبير.
وانخفض معدل البطالة إلى 6.7% من 6.9% في أكتوبر. لكن بيانات المعدل تعرضت للتحريف بفعل أناس يصنفون أنفسهم خطأ بأنهم «يعملون لكنهم متغيبون عن العمل»، مما يُبقي التركيز على البطالة في الأمد الطويل والعاملين لجزء من الوقت لأسباب اقتصادية.
وفي شأن منفصل، زاد عجز التجارة الأميركي بأقل من المتوقع في أكتوبر، مما يشير إلى أن التجارة قد تسهم في النمو الاقتصادي في الربع الرابع من العام. وقالت وزارة التجارة أمس (الجمعة)، إن العجز التجاري ارتفع 1.7% إلى 63.1 مليار دولار في أكتوبر. وجرى تعديل بيانات سبتمبر (أيلول) بما يُظهر عجزاً 62.1 مليار دولار، بدلاً من 63.9 مليار دولار في القراءة السابقة. وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا زيادة عجز التجارة إلى 64.8 مليار دولار في أكتوبر.
وزادت الواردات 2.1% إلى 245.1 مليار دولار، وارتفعت واردات السلع 2.1% إلى 207.8 مليار دولار. وارتفعت الصادرات 2.2% إلى 182 مليار دولار، وقفزت صادرات السلع 3% إلى 126.3 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

بعد فوز ترمب... مطالب عربية بميزات تنافسية بسبب توترات المنطقة

الاقتصاد ترمب يتحدث على شاشة بقاعة تداول بورصة «دويتشه» في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)

بعد فوز ترمب... مطالب عربية بميزات تنافسية بسبب توترات المنطقة

«الشرق الأوسط» استطلعت آراء خبراء اقتصاديين من عدة دول عربية حول رؤيتهم لأهم الإجراءات التي تجب مراعاتها من رئيس الولايات المتحدة للمنطقة العربية.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد عرض خطاب مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب في فلوريدا على شاشة في لاس فيغاس (أ.ف.ب)

ترمب في خطاب النصر: سنساعد بلادنا على التعافي

شدّد ترمب على أهمية أولويات إدارته المقبلة، قائلاً: «سنبدأ تقليص الديون وتقليل الضرائب».

«الشرق الأوسط» (فلوريدا)
الاقتصاد لوحة تحمل اسم «وول ستريت» خارج «بورصة نيويورك»... (رويترز)

ارتفاع قوي لمؤشرات الأسهم الأميركية مع ترقب نتائج الانتخابات

ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بشكل قوي يوم الثلاثاء مع انتظار المتداولين نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية الحاسمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
الاقتصاد عاملة في مخبز بسوق ريدينغ ترمينال في فيلادلفيا (رويترز)

نشاط قطاع الخدمات الأميركي يتسارع لأعلى مستوى له في أكثر من عامين

تسارع نشاط قطاع الخدمات الأميركي بشكل غير متوقع في أكتوبر إلى أعلى مستوى له في أكثر من عامين، مع تعزيز في التوظيف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد العلم الأميركي يرفرف بينما يغادر أحد الناخبين مركز اقتراع بعد الإدلاء بصوته في ديربورن بولاية ميشيغان (أ.ب)

5 تحديات اقتصادية تنتظر ترمب بعد عودته للبيت الأبيض

من طبيعة الحملات الانتخابية أن يتحول السياسيون بغض النظر عن مواقفهم الأولية إلى الخطاب الشعبوي حيث يقدمون وعوداً كبيرة ويتجنبون التطرق إلى التفاصيل السياسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«مجموعة الإمارات» تسجل أرباحاً نصفية قياسية بقيمة 2.8 مليار دولار

طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)
طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)
TT

«مجموعة الإمارات» تسجل أرباحاً نصفية قياسية بقيمة 2.8 مليار دولار

طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)
طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)

قالت «مجموعة الإمارات» إنها سجَّلت أفضل نتائج مالية نصفية لها على الإطلاق للسنة المالية 2024 - 2025، وإن أرباحها قبل احتساب الضريبة وصلت إلى 10.4 مليار درهم (2.8 مليار دولار)، مشيرة إلى أنها تجاوزت بذلك أرباحها القياسية قبل حساب الضريبة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت المجموعة الإماراتية إن هذه السنة المالية هي الأولى التي يتم فيها تطبيق ضريبة الدخل على الشركات في دولة الإمارات، التي تم إقرارها في عام 2023، على «مجموعة الإمارات»، وبعد احتساب قيمة الضريبة البالغة 9 في المائة، سجَّلت المجموعة أرباحاً بقيمة 9.3 مليار درهم (2.5 مليار دولار).

كما سجَّلت المجموعة أرباحاً قبل حساب الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين بقيمة 20.4 مليار درهم (نحو 5.6 مليار دولار)، مقابل 20.6 مليار درهم (نحو 5.6 مليار دولار)، خلال المدة ذاتها من السنة الماضية، بانخفاض طفيف يعكس ربحية تشغيلية قوية للمجموعة.

وبلغت إيرادات المجموعة 70.8 مليار درهم (19.3 مليار دولار) خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 2024 - 2025، بنمو 5 في المائة مقارنة بـ67.3 مليار درهم (18.3 مليار دولار) عن المدة ذاتها من السنة الماضية، ويعكس ذلك الطلب القوي المستمر عبر مختلف أعمال المجموعة.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة: «تمكَّنت مجموعة الإمارات مجدداً من تجاوز نتائجها المالية القياسية العام الماضي، لتسجِّل نتائج نصفية قوية في هذه السنة المالية، بما يجسّد قوة نموذج أعمالنا، بما ينسجم مع مسار النمو في دبي بوصفها مدينةً مفضلةً للعيش والعمل والزيارة وممارسة الأعمال».

وأضاف: «تتمتع المجموعة بربحية قوية من شأنها أن تُمكّننا من القيام بالاستثمارات اللازمة لمواصلة النجاحات؛ حيث نستثمر مليارات الدولارات لطرح منتجات وخدمات جديدة في السوق لعملائنا، وتطبيق التقنيات المتقدمة وغيرها من مشروعات الابتكار الرامية لدفع النمو، والعناية بموظفينا، الذين يبذلون كل جهودهم؛ لضمان سلامة عملائنا ورضاهم».

الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة

واختتم حديثه بالقول: «من المتوقع أن يحافظ طلب العملاء على قوته خلال النصف الثاني من السنة المالية الجارية 2024 - 2025، ونتطلع إلى تعزيز قدرتنا على تعظيم الإيرادات مع انضمام طائرات جديدة إلى أسطول (طيران الإمارات)، وتشغيل مرافق جديدة في (دناتا). تبقى التوقعات المستقبلية مبشّرة، لكننا لن نركن إلى إنجازاتنا الحالية، وسنبقى على استعداد للاستجابة السريعة وتوجيه مواردنا بمرونة حسب متطلبات السوق المتقلبة».

وأوضحت الناقلة الإماراتية أنه لمواكبة توسع العمليات والأنشطة التجارية، فقد نمت قاعدة موظفي «مجموعة الإمارات»، مقارنةً مع 31 مارس (آذار) 2024، بنسبة 3 في المائة ليصل إجمالي أعداد العاملين إلى 114.6 ألف موظف في 30 سبتمبر (أيلول) 2024، حيث تواصل «طيران الإمارات» و«دناتا» تنظيم حملات توظيف لدعم المتطلبات المستقبلية.