> وضعت قائمة للأفلام العربية التي شاهدتها في السنوات العشر الأخيرة. لا أدري لماذا تماماً. ربما لإحصاء ما شاهدته من هذه الأفلام، أو ربما كنت أفكر في دراسة موسّعة. لكن ما فوجئت به كثرة عدد المخرجين الذين لم نعد نسمع بهم.
> أكرر، لا أتحدث عن مخرجين من السبعينات أو الثمانينات أو حتى السنوات العشر الأولى من القرن الحالي، بل عن مخرجين حققوا أفلامهم ما بين 2010 و2020. طبعاً يسقط من الحسبان مخرجو السنوات الثلاث الأخيرة لأنه من المعتاد أن يمضي المخرج (في أي مكان من العالم) ثلاث سنوات تفصل بين الفيلم والآخر.
> هذا يتركنا أمام سبع سنوات ظهرت فيها مواهب عديدة واختفت. أسماء مثل ناجي أبو نوّار (الأردن)، مفيدة التلاتلي (تونس)، فوزي بن سعيد (المغرب)، الناصر قطاري (تونس)، محمود حماد (مصر)، كريم حنفي (مصر)، كاملة أبو ذكري (مصر)، فيليب عرقتنجي (لبنان)، نوّاف الجناحي (الإمارات)، محمود المساد (الأردن)…. والقائمة تطول لتشمل نحو 100 اسم آخر.
> هل هناك من يسأل ماذا حدث لهؤلاء أو لغيرهم؟ كيف يعملون (أو هل نقول «كيف لا يعملون»)؟ أين هم الآن من طموحاتهم؟ هل لديهم مستقبل ما أو أن المستقبل صار وراءهم؟
> قد يقول أحدنا إن مخرجين عديدين في الغرب تتباعد أعمالهم وكثيرون لا يجدون فرص العمل الدائم… لكن الفارق هو أن الغرب لديه سينما دائمة. في كل دولة أوروبية هناك صرح سينمائي بحيث لا يتأثر هذا الصرح بغياب أحد معيّن. هناك دوماً مخرجون مخضرمون ومخرجون جدد.
> ما يزيد الطين بلّة أننا في ظروف من الصعوبة بمكان كبير تجاوزها. بعض المتوقفين عن العمل مسؤولون عن توقفهم، لكن الغالبية عندنا حاولت وما زالت تحاول وتحلم كل يوم. لهؤلاء ندين لهم بالتحية على الأقل.
5:33 دقيقه
أين هم الآن؟
https://aawsat.com/home/article/2663356/%D8%A3%D9%8A%D9%86-%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%86%D8%9F
أين هم الآن؟
أين هم الآن؟
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة