بدأت القوات الحكومية ومقاتلو العشائر في الأنبار حملة تطهير الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ أشهر، وشهدت مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، عمليات عسكرية واسعة تمت فيها استعادة السيطرة على مناطق في المدينة.
وقال محافظ الأنبار صهيب الراوي لـ«الشرق الأوسط» إن هناك حملة كبرى تستعد لها القوات الأمنية ومقاتلو العشائر «لاستعادة السيطرة على مدن الأنبار، بدءا من الرمادي، حيث تتقدم قواتنا الآن في مناطق الحوز والسجارية باتجاه مناطق أخرى في المدينة»، مشيرا إلى أن «هناك ضعفا واضحا من جهة المسلحين الذين نبذهم أهل الأنبار وعرف العالم أجمعه حجم الجرائم التي ارتكبوها بحق الأبرياء وسيسحقون ويطردون من كل مدن الأنبار قريبا جدا كما سحقوا وطردوا من قبل».
بدوره، قال العقيد فاروق الجغيفي، قائد شرطة حديثة، لـ«لشرق الأوسط» إن طيران التحالف الدولي قصف رتلا كبيرا لمسلحي تنظيم داعش غربي الأنبار ما أسفر عن إبادته بالكامل. وأضاف الجغيفي إن الرتل استهدف بالقرب من جسر الفحيمي غرب حديثة (150 كيلومترا غرب الرمادي)، مشيرا إلى أن مسلحي التنظيم كانوا يستعدون لشن هجوم واسع ومن عدة محاور على حديثة لأهميتها الاستراتيجية.
يذكر أن القوات الأمنية وبمساندة أبناء العشائر وطيران التحالف تتصدى لهجمات مستمرة لمسلحي تنظيم داعش تستهدف مدينتي حديثة والبغدادي اللتين رفضتا الخضوع لسطوة «داعش» وأحبطت الكثير من الهجمات.
من جهة أخرى، قال مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار إن القوات الأمنية العراقية طوقت مدينة الرطبة، 310 كلم غرب الرمادي، استعدادا لاقتحامها وتطهيرها من مسلحي «داعش». وذكر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ«الشرق الأوسط» أن القوات الأمنية والفرقة «29» من الجيش العراقي، ومقاتلي أبناء العشائر وبإسناد من قبل طيران التحالف الدولي، «حاصرت مدينة الرطبة وقطعت جميع الإمدادات عن مسلحي تنظيم داعش استعدادا لاقتحام المدينة التي أصبحت مقرا لقيادة التنظيم المتطرف، وتمارس فيها عمليات خطف المواطنين، وأصبحت نقطة لجباية الأموال من أصحاب المركبات الداخلة والخارجة من المحافظة والعراق عبر الأردن، إضافة إلى عمليات القتل المستمرة في صفوف المدنيين العزل»، مشيرا إلى أنه «تم قطع الاتصالات وخدمة الإنترنت عن المدينة بالكامل».
وفي ناحية البغدادي، قال الملازم سعود حرب سعود، آمر فصيل الطوارئ في الفوج «14»، إن القوات الأمنية تصدت لهجمات مسلحي داعش في منطقة الصاور ومنطقة السحل، وتمكنت من تدمير 4 مركبات وصهريج مفخخ كان في طريقه لاستهداف قاعدة «عين الأسد» القريبة من البغدادي.
وأضاف سعود: «كما تم تدمير رتل كبير لمسلحي التنظيم كان في طريقه إلى منطقة حصيبة الغربية القريبة من الحدود العراقية – السورية، قادما من الأراضي السورية باتجاه عكاشات، وكان الرتل يحتوي على أكثر من 15 مركبة تنقل أسلحة وعناصر للتنظيم، وتم تدميره بالكامل بعدما استهدفته طائرات التحالف الدولي».
القوات الأمنية تحرر مناطق في الرمادي وتطوق الرطبة استعدادا لدخولها
طيران التحالف يكثف غاراته ضد مواقع «داعش»
القوات الأمنية تحرر مناطق في الرمادي وتطوق الرطبة استعدادا لدخولها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة