كرّم نادي بوكا جونيورز العريق أسطورته الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا في ملعب «لا بومبونيرا» الشهير في المباراة التي جمعته مع نيولز أولد بويز الذي لعب أيضاً لصفوفه النجم الاستثنائي خلال مسيرته، أمام أنظار ابنته الكبرى دالما التي لم تتمكن من كبح دموعها، وذلك ضمن منافسات الدوري المحلي لكرة القدم أمس الأحد.
https://twitter.com/Nicocantor1/status/1333179975458050049
مارادونا الذي فارق الحياة الأربعاء عن 60 عاماً جراء سكتة قلبية، لعب مع بوكا جونيورز على فترتين في موسم 1981 - 1982 ومن ثم بين 1995 و1997. فيما دافع عن ألوان نيولز أولد بويز في موسم 1993 - 1994.
وحقق بوكا الفوز بنتيجة 2 - صفر بفضل ثنائية للاعبه الكولومبي أيدوين كاردونا (12 و20) الذي احتفل بالهدف الأول بتوجّهه وزملائه نحو المكان المخصص للمتوج بمونديال 1986 وعائلته والذي كانت تجلس فيه ابنته الكبرى دالما، حيث وضعوا أرضاً قميص المنتخب الأرجنتيني الذي يحمل الرقم 10 واسمه، وصفّقوا أمامها حيث بدت متأثرة بشدة قبل أن تنهمر في البكاء.
https://www.instagram.com/p/CIGW2dGB8I5/
وتزيّن ملعب «لا بومبونيرا» الخالي من الجماهير بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد بلافتات ولافتات خاصة بلاعبه السابق، بما فيها لوحة قماش ضخمة أعطاها مارادونا بنفسه لمشجعي بوكا منذ قرابة 30 عاماً.
وعند الاستراحة، أطفئت الأنوار في الملعب بالكامل فيما سُلّط الضوء فقط على لافتة صفراء ضخمة تحمل صورة «بيبي دي أورو» (الفتى الذهبي) كتب عليها «دييغو إيتيرنو» (دييغو الأبدي)، مرفقة بسنة 1960 التي ولد فيها وعلامة اللانهاية، بدلاً من «2020» في دلالة على أنه خالد.
وقبل المباراة، دخل جميع اللاعبين والحكام وهم يرتدون قميص المنتخب الأرجنتيني مع اسم اللاعب ورقمه وسط صورة كبيرة له في دائرة منتصف الملعب، حيث وقف الجميع دقيقة صمت.
وخاض لاعبو بوكا المباراة كاملة بقميص النادي وأرقامهم الخاصة إلا أنها حملت جميعها اسم مارادونا» بدلاً من أسمائهم.
كما عزفت أغنية «لا مانو دي ديوس» (يد الله) وبُث على الشاشات الهدف الفردي الشهير لمارادونا في ربع نهائي كأس العالم 1986 أمام إنجلترا.
وكان «لا بومبونيرا» قد أطفأ أنواره الأربعاء ليلة وفاة مارادونا وأبقى فقط المكان الذي كان يجلس فيه اللاعب الخارق في القسم المخصص لكبار الشخصيات مضاءً، حيث لاقت الصور رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي في لفتة تكريمية مؤثرة.