المصور المصاب في احتجاجات باريس: ما تعرّضت له ذكّرني بـ«الحرب السورية»

المصور الصحافي السوري أمير الحلبي (أ.ف.ب)
المصور الصحافي السوري أمير الحلبي (أ.ف.ب)
TT

المصور المصاب في احتجاجات باريس: ما تعرّضت له ذكّرني بـ«الحرب السورية»

المصور الصحافي السوري أمير الحلبي (أ.ف.ب)
المصور الصحافي السوري أمير الحلبي (أ.ف.ب)

قال المصور الصحافي السوري الذي أُصيب بجروح خلال تغطيته تظاهرة احتجاجية على قانون «الأمن الشامل» الفرنسي وعنف الشرطة في باريس، إنه أصيب «بصدمة كبيرة»، وإن ما تعرّض له أعاده بالذاكرة إلى الحرب الأهلية في سوريا.
وأكد المصور أمير الحلبي، الفائز بالعديد من الجوائز الدولية والمتعاقد مع وكالة الصحافة الفرنسية أنه أصيب (السبت) خلال الاحتجاجات وأنه بقي محاصراً لساعات من دون أن يتمكّن من الوصول إلى المستشفى.
والأحد، قال مصدر في الشرطة إن تحقيقاً داخلياً قد فتح لتبيان ملابسات إصابة الحلبي في الاحتجاجات.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد طالبت الشرطة الفرنسية بفتح تحقيق بعد إصابة الحلبي (24 عاماً) خلال تغطيته التظاهرة في ساحة الباستيل بصفته صحافياً مستقلاً.
وقال الأمين العام لـ«مراسلون بلا حدود» كريستوف دولوار في تغريدة على «تويتر» إن الحلبي «أُصيب بجروح في وجهه بضربة هراوة»، مندداً بارتكاب الشرطة أعمال عنف «غير مقبولة».
وانتقل الحلبي إلى فرنسا قبل حوالي ثلاث سنوات، وهو حائز العديد من الجوائز الدولية، بينها جائزة المرتبة الثانية لفئة «سبوت نيوز» لصور الصحافة العالمية و«ورلد برس فوتو» في 2017، وغطى لحساب وكالة الصحافة الفرنسية المعارك والدمار في مدينته حلب.
كما حصل على جائزة «نظرة الشباب في سن الـ15» عن صورة التقطها لوكالة الصحافة الفرنسية تظهر رجلين يحتضن كل منهما رضيعاً ويسيران في شارع مدمر في حلب.
وقال مدير الأخبار في وكالة الصحافة الفرنسية فيل شتويند (الأحد): «صدمنا بالجروح التي لحقت بزميلنا أمير الحلبي ونندد بهذا العنف غير المبرر».
وشدد على أنه عند حصول الوقائع كان أمير الحلبي «يمارس حقه المشروع كمصور صحافي يغطي التظاهرات في شوارع باريس» و«كان مع مجموعة من الزملاء الذين يمكن التعرف عليهم بشكل واضح على أنهم صحافيون».
وتابع: «نطالب الشرطة بالتحقيق في هذا الحادث الخطير والتثبت من السماح لجميع الصحافيين بالقيام بعملهم بدون خوف ولا قيود».
وقال أمير الحلبي (الأحد) في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الصحافة الفرنسية: «إنني بحال أفضل».
وأوضح: «كانت الصدمة شديدة للغاية، وخصوصاً لحظة وجدت نفسي جريحاً ووجهي ينزف وعالقاً على مدى ساعتين داخل التظاهرة، بين المتظاهرين والشرطيين الذين لم يريدوا السماح لنا بالخروج للذهاب إلى المستشفى... عندها اجتاحت رأسي مشاهد من سوريا».
وتابع: «لم أعد أشعر بألم في أنفي أو وجهي، بل كان ألم يجتاح رأسي برمته، كان الماضي يعاودني»، موضحاً: «في سن الخامسة عشرة، وجدت نفسي في حلب عالقاً في تظاهرة، مصاباً برصاصتين في يدي... استذكرت حلب مساء» السبت.
وقال: «كنا مجموعة من أربعة أو خمسة مصورين، يمكن تمييزنا بوضوح، عالقين بين المتظاهرين والشرطة».
وأعربت هيئة تحرير مجلة «بولكا ماغازين» التي يتعاون معها المصور أيضاً، الأحد، عن «تنديدها الشديد إثر الاعتداء الذي وقع ضحيته بأيدي الشرطة».
وقال مدير المنشورات ألان جينيستار في بيان إن «ضربة الهراوة العنيفة التي جرحته في وجهه كانت تتعمد استهداف مصور صحافي يمارس مهنته بحرية».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.