وزير سعودي يستضيف مثقفي بلاده عبر «إنستغرام» لسرد تجاربهم وخبراتهم

ضيف بدر (الشرق الأوسط)
ضيف بدر (الشرق الأوسط)
TT

وزير سعودي يستضيف مثقفي بلاده عبر «إنستغرام» لسرد تجاربهم وخبراتهم

ضيف بدر (الشرق الأوسط)
ضيف بدر (الشرق الأوسط)

بعد أن سجل حضوره كأول وزير عربي يفتح نافذة تواصل مع الجمهور الصيني، عبر أحد أشهر التطبيقات في أكثر البلدان سكاناً في العالم، ذهب وزير الثقافة السعودي، الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان إلى الإعلان عن مبادرة لاستضافة مبدعين يحكون تجاربهم وخبراتهم عبر بث مباشر في حسابه بـ«إنستغرام» في خطوة هي الأولى من وزير في البلاد.
وحملت مبادرة وزير الثقافة اسم «ضيف بدر»، فيما سيحل الفنان التشكيلي السعودي، عبد الرحمن السليمان، كأول ضيف على المبادرة في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ومن المتوقع أن يستضيف أول وزير ثقافة شخصيات ساهمت في الحراك الإبداعي في المملكة.
وقال الأمير بدر بن فرحان، عبر حسابه في «إنستغرام» إن «ضيف بدر يطل بأمسيات من خلال بث مباشر على الحساب نشارككم فيها تجارب وخبرات المبدعين في مختلف المجالات»، وسيتفاعل الضيف مع أسئلة المتابعين ومشاركاتهم.
ورغم عمره القصير في «إنستغرام»، فإن حساب وزير الثقافة السعودي نجح في حصد متابعة أكثر من 33 ألف متابع. ويتابع الوزير 500 شخصية سعودية وعربية وعالمية، تتمحور اهتماماتهم حول الفنون والثقافة بكافة قطاعاتها.
وبينما شهد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» دخول أغلب الوزراء السعوديين، يبدو أن موقع «إنستغرام»، الذي يسجل حضوراً ضخماً على هواتف السعوديين، لا يحظى بذات الحضور من جهة الوزراء السعوديين، إذ لا ينشط فيه سوى وزيري الثقافة والرياضة، بحسابات موثقة، بينما يوجد حساب يحمل اسم وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وهو غير متاح للعامة (Private)، وحساب غير نشط وغير موثق لوزير الصحة السعودي.
ويشير تقرير نشرته قناة الإخبارية السعودية، في سبتمبر (أيلول) الماضي، إلى أن تنامي عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، بعد أن تجاوز عددهم 25 مليون مستخدم (72 في المائة من بينهم سعوديون).



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.