رئيس مجموعة الأعمال الروسية : قمة العشرين ستحسم قضايا ملحة في الاقتصاد الدولي

شوخين لـ«الشرق الأوسط»: نتطلع لزيادة التعاون في الاقتصاد الكربوني والبنية التحتية والرقمنة

ألكسندر شوخين رئيس مجموعة الأعمال الروسية
ألكسندر شوخين رئيس مجموعة الأعمال الروسية
TT

رئيس مجموعة الأعمال الروسية : قمة العشرين ستحسم قضايا ملحة في الاقتصاد الدولي

ألكسندر شوخين رئيس مجموعة الأعمال الروسية
ألكسندر شوخين رئيس مجموعة الأعمال الروسية

أكد الدكتور ألكسندر شوخين رئيس الاتحاد الروسي للصناعيين رئيس مجموعة الأعمال العشرين الروسية (B20)، أن النهج الفعال لمجموعة العشرين للتعاون في ظل رئاسة السعودية سيسهم بشكل حاسم في القضايا الملحة التي يتصدرها التصدي لجائحة كورونا وإنقاذ الاقتصاد الدولي ومساعدة الدول الفقيرة، فضلا عن تعزيزها العلاقات الاقتصادية السعودية الروسية وتبسيط التعاون الدولي في مختلف قطاعات الاقتصاد العالمي.
وقال لـ«الشرق الأوسط» إن أعمال مجموعة العشرين تحت الرئاسة السعودية أتاحت فرصا أفضل للتعاون بين البلدين، مضيفا أنه رغم كل تحديات هذا العام فإن مساحات تعاون عملي تتنامى بين روسيا والمملكة، مجددا بالذكر اقتصاد الكربون الدائري، والاستثمار في البنية التحتية، وتطورات الحلول القائمة على الطبيعة، والرقمنة، والتحديث الصناعي الشامل. تفاصيل أكثر في الحوار التالي:
وفيما يتعلق بالخطة المتوقعة للاستفادة من نتائج قمة العشرين في المشاريع السعودية الروسية المشتركة، وفق شوخين فإنها تكمن في أهمية الاستفادة من المؤسسات المتعددة الأطراف للتعاون الدولي، لتقليل مخاطر السياسات غير المناسبة والمنفصلة التي تهدف إلى كسب فوائد أحادية الجانب.
وهنا، يضيف «إنني على يقين من أن المستوى الجديد من التفاهم الذي وصلنا إليه في بلداننا رغم كل تحديات هذا العام سيتيح فرصا جديدة لتعاوننا العملي في مجال المصالح المشتركة».
وحول العلاقة مع السعودية في إطار نتائج «قمة الرياض 2020»، حدد شوخين مسارات واضحة حيث قال «يمكننا أن نذكر اقتصاد الكربون الدائري، والاستثمار في البنية التحتية، وتطورات الحلول القائمة على الطبيعة، والرقمنة، والتحديث الصناعي الشامل، وغيرها كثير»، مبينا أن الدروس المستفادة وأفضل الخبرات المكتسبة هذا العام ستساعد في إيجاد أفضل طريقة للنجاح في وقت يشهد تغييرات وتحديات جذرية.
وعن مدى إسهام توصيات الرئاسة السعودية في تعزيز اقتصاد الكربون والحلول المتوقعة التي يمكن لروسيا الاستفادة منها لتحسين هذا المطلب، يعتقد شوخين أن مفهوم اقتصاد الكربون الدائري الذي طورته الرئاسة السعودية عبر مجموعة الأعمال سيفضي بشكل كبير إلى التنمية المستدامة لقطاع الطاقة العالمي، وبالتالي فإن التطبيق الواسع لهذا المفهوم برأيه سيمكن من التنمية المتوازنة والمستدامة لمختلف قطاعات الاقتصاد العالمي.
وقال «من بين الفوائد المتبادلة لتعاوننا تحت رئاسة السعودية سنذكر التوصيات لفريق العمل المعني بالطاقة والاستدامة والمناخ الذي اقترحته الشركات الروسية، كتوسيع نطاق الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة تحديات المناخ، وتحفيز الإبلاغ عن مخاطر المناخ والكشف عنها طواعية على المدى القصير والمتوسط، بالإضافة إلى مراعاة الظروف الوطنية والبيئة القطاعية في عملية تنفيذ القرارات».
وحيال الخطة المتوقعة للاستفادة من نتائج قمة العشرين في المشاريع السعودية الروسية المشتركة، وفق شوخين، تكمن أهمية المؤسسات المتعددة الأطراف للتعاون الدولي، مثل مجموعة دول العشرين، في تقليل مخاطر السياسات غير المناسبة والمنفصلة التي تهدف إلى كسب فوائد أحادية الجانب، مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه، من المستحيل المبالغة في تقدير دور هذه المؤسسات في وضع القواعد الشاملة للتنمية المستدامة لكل عضو في المجتمع الدولي، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وروسيا أيضا.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».