متحف «بومبيدو» الفرنسي يسلط الضوء على أعمال مارك شاغال

من أعمال مارك شاغال
من أعمال مارك شاغال
TT

متحف «بومبيدو» الفرنسي يسلط الضوء على أعمال مارك شاغال

من أعمال مارك شاغال
من أعمال مارك شاغال

على موقعه الإلكتروني ومختلف شبكات التواصل الاجتماعي، يقدم متحف «بومبيدو» في ميتز (شمال شرقي فرنسا) اليوم السبت، جولة افتراضية لمعرضه «مارك شاغال، لو باسور دو لوميير» الذي كان يفترض أن يفتتح في التاريخ نفسه؛ لولا أزمة «كورونا».
ويضم المعرض نماذج زجاج معشق صممها شاغال بين عامَي 1956 و1984، لواجهات مبانٍ في منطقة غران إيست (ميتز، ريمس، ساربور) وجنوب فرنسا (نيس، فوتزاك) وكذلك في ألمانيا وسويسرا وإنجلترا وإسرائيل والولايات المتحدة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتُعرض هذه النماذج إلى جانب مجموعة من اللوحات والمنحوتات والسيراميك والرسوم، من مجموعات لمركز بومبيدو، ومتحف مارك شاغال الوطني، ومتاحف عالمية، ومجموعات خاصة لهذا المعرض الاستثنائي الذي تم تنظيمه كجزء من الذكرى المئوية الثامنة لكاتدرائية «سانت إتيان دو ميتز».
وتشكل النوافذ الزجاجية الملونة لكنيسة «سايان» في كوريز جانباً من المعرض، بحيث يلقي الضوء على قصة كل من هذه الأعمال التي نُفذت في مرحلة إعادة الإعمار والتجَدد الفني بعد الحرب العالمية الثانية. ووفرت هذه الأعمال لشاغال (1887- 1985)، وهو فنان طليعي ذو جذور يهودية، فرصة للتعبير عن رؤيته لـ«الكتاب المقدس» الذي كان يعتبره «أعظم مصدر للشعر في كل العصور» ويرى أنه يتجاوز كل العقائد.
نوافذ شاغال الملونة، بما فيها تلك التي تضيء كاتدرائية «ميتز»، صممت في المرحلة الأخيرة من مسيرة الفنان الغزيرة الإنتاج، والتي تميزت باستكشاف تقنيات متعددة.
وتتيح الأعمال المعروضة للزائر اكتشاف مدة تأثر لغة شاغال الفنية بمختلف الثقافات البصرية التي شكلت خياله. فمن مسقطه فيتيبسك (بيلاروس)، تأثر باللغة اليديشية وقصص «الكتاب المقدس» والترانيم الأرثوذكسية التي كانت تصدح بين الأيقونات.
وفي إمكان زائر المعرض أن يكتشف أيضاً أعمال شاغال الباريسية التي تراوح بين تجزئة الأشكال المكعبة والبريق المشع لألوان الطريقة الوحشية.
وستترافق هذه الجولة الإرشادية الافتراضية مع تعليق القيم على المعرض إيليا بيزونسكي، ومعه حفيدة شاغال وعديد من المتخصصين. وسيكون المعرض متاحاً على «إنستغرام»، و«فيسبوك»، و«يوتيوب»، و«تويتر»، و«لينكد إن»، وعلى الموقع الإلكتروني لمركز «بومبيدو- ميتز».
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 15 مارس (آذار)، وسيفتح متحف بومبيدو أبوابه أمام الجمهور، عندما ترفع الحكومة الإجراءات التقييدية المفروضة لمكافحة جائحة «كوفيد- 19».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.