كوزمين: الحكم الإيراني وراء خسارتنا

قال إن تنفيذ هزازي لـ«الجزائية» سببه اللاعبون

كوزمين يوجه لاعبيه خلال اللقاء
كوزمين يوجه لاعبيه خلال اللقاء
TT

كوزمين: الحكم الإيراني وراء خسارتنا

كوزمين يوجه لاعبيه خلال اللقاء
كوزمين يوجه لاعبيه خلال اللقاء

حمل الروماني أولاريو كوزمين المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم الحكم الإيراني خسارة الأخضر أمام نظيره الصيني بسبب عدم طرده المدافع الصيني الذي تسبب في الضربة الجزائية التي احتسبها لنايف هزازي في الشوط الثاني من المباراة الافتتاحية للمنتخب السعودي في مشواره بكأس أمم آسيا.
وقال كوزمين خلال مؤتمر صحافي عقب المباراة: «الحكم تسبب في هذه الخسارة، ولا أنسى أنه أطلق صافرته دون أن يحتسب وقتا جيدا كوقت بدل ضائع».
وبسؤاله حول الأسباب التي جعلته يمنح نايف هزازي الحق في تسديد ضربة الجزاء وهو المهاجم الاحتياطي لناصر الشمراني المستبعد للإصابة قبل ساعات من انطلاقة المباراة قال: «أولا هي ضربة جزاء وأخفق نايف في تسديدها ويجب أن لا نظلم اللاعب، فيما الأمر الثاني من شق هذا السؤال أجيب عليه وأقول أنا حادثت الجميع قبل انطلاقة المباراة وقلت من الذي سيسدد ضربات الجزاء في المنتخب فأجاب اللاعبون: نايف يسدد مع فريقه والمنتخب أيضا».
وتابع كوزمين قائلا: «لا ننسى أن اللاعب تدرب على تنفيذ هذه الركلات، وعلى ضوء ذلك أنا سمحت له بالتسديد».
وشدد مدرب المنتخب السعودي على أن ضربة الجزاء يجب أن لا تؤثر على اللاعب الذي قدم مردودا طيبا في المباراة.
وعاد كوزمين للحديث عن المباراة وقال: «لعبنا أفضل في شوط المباراة الأول بل إن الأداء كان متوازنا على الرغم من أن المستوى متقارب بين المنتخبين، والصينيون أغلقوا كل الخطوط الخلفية أمامنا».
وأضاف: «في شوط المباراة الثاني أوعزت للاعبين باستغلال السرعة والارتداد وهو الذي كاد أن يحدث فارقا، ولو سُجلت ضربة الجزاء لكسبناهم بالثلاثة».
وأكد أنه قدم شكره التام للاعبين مشيرا إلى أنهم لا بد أن يكملوا البطولة بعزيمة وإصرار لأن الفرصة كبيرة والفوز في مواجهتي كوريا الشمالية وأوزبكستان أصبح واجبا عليهم.
واختتم كوزمين حديثه: «أتمنى أن لا تؤثر علينا هذه الهزيمة ويجب دعم هؤلاء المحاربين في الميدان من أجل الفوز والتأهل».
من جهة أخرى، تغادر بعثة المنتخب السعودي إلى مدينة ملبورن الأسترالية عند الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد بحسب توقيت أستراليا «الساعة الثالثة فجرا بتوقيت السعودية ».
وسيخوض الأخضر المباراتين المتبقيتين في ملبورن يومي 14 و18 من الشهـــر الحالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».