الأطفال أكثر عرضة للإصابة في الموجة الثانية لـ«كورونا»

طلاب يرتدون الأقنعة الواقية للحماية من كورونا خلال وجودهم داخل صف بمدينة لاغوس بنيجيريا (إ.ب.أ)
طلاب يرتدون الأقنعة الواقية للحماية من كورونا خلال وجودهم داخل صف بمدينة لاغوس بنيجيريا (إ.ب.أ)
TT

الأطفال أكثر عرضة للإصابة في الموجة الثانية لـ«كورونا»

طلاب يرتدون الأقنعة الواقية للحماية من كورونا خلال وجودهم داخل صف بمدينة لاغوس بنيجيريا (إ.ب.أ)
طلاب يرتدون الأقنعة الواقية للحماية من كورونا خلال وجودهم داخل صف بمدينة لاغوس بنيجيريا (إ.ب.أ)

ارتفع عدد الأطفال المصابين بفيروس كورونا «بشكل ملحوظ» في الموجة الثانية مقارنة بالموجة الأولى، بحسب مستشارين علميين، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وأصبح الأطفال الآن أكثر عرضة من البالغين لأن يكونوا هم الأشخاص الذين ينقلون عدوى «كوفيد - 19» إلى الأسرة.
لكن العائلات التي لديها أطفال ليست أكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة من الفيروس.
وقال الاتحاد الوطني للتعليم إنه «منزعج» من عدد الأطفال الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس.
ولطالما كان الدور الدقيق الذي يلعبه الأطفال في نقل فيروس كورونا سؤالاً مفتوحاً.
ومن الواضح أن الشباب كمجموعة معرضون لخطر ضئيل للغاية للإصابة بأعراض خطيرة من الفيروس. وهناك أيضاً بعض الأدلة التي تشير إلى أن الأطفال الأصغر سناً أقل عرضة للإصابة به في المقام الأول.
ولكن عندما يتعلق الأمر بالأطفال الأكبر سناً، فإن دورهم في نقل الفيروس كان أقل وضوحاً.
وتوضح مراجعة نشرت في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الأدلة المتزايدة على أن الأطفال الأكبر سناً يمكنهم التقاط ونقل «كوفيد - 19» بمعدلات مماثلة للبالغين.
ومنذ الوقت الذي أعيد فيه فتح المدارس في سبتمبر (أيلول)، أظهر عدد متزايد من الأطفال إصابتهم بالفيروس التاجي. لكن الدراسة تقول إن مدى انتقال العدوى في المدارس «غير مثبت ويصعب إثباته».
وأظهرت دراستان رئيسيتان أجراهما مكتب الإحصاء الوطني وإمبريال كوليدج لندن أن الإصابات بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً كانت تتزايد في سبتمبر.
بحلول شهر أكتوبر (تشرين الأول)، يمكن رؤية الزيادات في جميع الفئات العمرية من 2 إلى 24 عاماً.
ومع ذلك، كانت هناك علامات على ارتفاع العدوى بين السكان بشكل أوسع قبل عودة الأطفال للمدارس.
وقالت المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ التابعة للحكومة البريطانية في وقت سابق إن إعادة فتح المدارس من المرجح أن تزيد من انتقال الفيروس.
كما اعترف كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا كريس ويتي بذلك، لكنه قال إنه يجب إجراء مقايضات للسماح للمدارس بالبقاء مفتوحة أثناء السيطرة على الفيروس.
وقال البحث إن هناك «أضراراً تعليمية وتنموية وصحية عقلية كبيرة بالمدارس التي يتم إغلاقها».
وشهد تلاميذ المدارس والشباب ارتفاعاً أسرع في الإصابات مقارنة بالفئات العمرية الأخرى في الموجة الثانية.
وقال البروفسور مارك وولهاوس من جامعة إدنبرة إن هذا «لم يكن مفاجئاً نظراً لأن المدارس تعمل بشكل أقرب إلى الحياة الطبيعية من معظم أجزاء المجتمع الأخرى».
مع ذلك، لم يكن من المرجح أن يصاب المعلمون بفيروس «كورونا» أكثر من غيرهم من العمال، وفقاً للبيانات.
وقالت الدكتورة سارة لويس، عالمة الأوبئة بجامعة بريستول، إن هذه النتائج «مطمئنة» واقترحت أن «الإجراءات المتبعة للحد من انتقال العدوى في المدارس تعمل بشكل جيد».
وكان الأشخاص الذين يعيشون مع أطفال يرتادون المدارس الثانوية أكثر عرضة للإصابة بالفيروس بنسبة 8 في المائة.
لكن البحث الذي أجرته كلية لندن للصحة والطب الاستوائي وجامعة أكسفورد وجد أن الأشخاص الذين يعيشون مع أطفال تقل أعمارهم عن 18 عاماً لا يواجهون خطراً متزايداً للإصابة بمرض خطير من «كوفيد - 19».


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».