وزراء دفاع إسرائيل وقبرص واليونان يتفقون على تعزيز التعاون العسكري

وزراء دفاع الدول الثلاث خلال المحادثات (أ.ب)
وزراء دفاع الدول الثلاث خلال المحادثات (أ.ب)
TT

وزراء دفاع إسرائيل وقبرص واليونان يتفقون على تعزيز التعاون العسكري

وزراء دفاع الدول الثلاث خلال المحادثات (أ.ب)
وزراء دفاع الدول الثلاث خلال المحادثات (أ.ب)

توصل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ونظيراه من اليونان وقبرص، أمس (الخميس)، إلى اتفاق لتكثيف التعاون العسكري بين الدول الثلاث، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال الوزراء الثلاثة إن «هذا التعاون سيبقي القوات المسلحة في بلادهم في حالة استعداد أفضل، وسيساعد في توفير مزيد من فرص العمل، كما سيعزز الأمن في منطقة محفوفة بالتوترات».
وأوضح غانتس أنه تم الاتفاق خلال المحادثات التي جرت بالعاصمة القبرصية نيقوسيا، على «تعزيز التعاون الصناعي على نطاق واسع من أجل تعزيز قدراتنا الدفاعية وتوفير الآلاف من فرص العمل لاقتصادات الدول الثلاث»، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وأقامت الدول الثلاث علاقات وثيقة وسط توتر إقليمي في شرق البحر المتوسط يتعلق بحقوق استغلال احتياطات الغاز في المنطقة، وهم شركاء في مشروع لنقل الغاز من حقول في مياه إسرائيل عبر خط أنابيب يمر تحت البحر إلى أوروبا.
وقال وزير الدفاع اليوناني نيكولاوس باناجيوتوبولوس إن القوات المسلحة اليونانية والإسرائيلية والقبرصية تعمل معاً بشكل أكثر فاعلية من خلال برامج التدريب المشتركة وتبادل المعلومات الاستخباراتية والأمن السيبراني.
وذكر باناجيوتوبولوس ونظيره القبرصي شارالامبوس بيتريدس أن الدول الثلاث تتطلع إلى توسيع شراكتها لتشمل دولاً أخرى، مثل الولايات المتحدة، التي قال الوزير اليوناني إن وجودها في شرق المتوسط له «أهمية خاصة لتحقيق الاستقرار الإقليمي».
يشار إلى أن اليونان وقبرص في نزاع مع تركيا التي أرسلت سفناً للتنقيب عن الغاز الطبيعي إلى مناطق بحرية أعلنت اليونان أحقيتها فيها، وسفن تنقيب إلى منطقة قالت قبرص إنها تتمتع بحقوق حصرية فيها.
وكادت التوترات تدفع اليونان وتركيا، عضوتي حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلى خوض صراع مفتوح بعضهما ضد بعض في الصيف والخريف، لكنهما تراجعتا منذ ذلك الحين، وتزعم تركيا أن من حقها الكامل القيام بمثل هذا التنقيب في هذه المياه.
وفي سياق متصل، تجري إسرائيل ولبنان محادثات بهدف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين بشأن حقوق التنقيب.
يشار إلى أن الدول الثلاث، بالإضافة إلى مصر وإيطاليا وفلسطين والأردن، أعضاء في منتدي غاز شرق المتوسط الذي تأسس في 2019 ومقره العاصمة المصرية القاهرة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.