«بي إم دبليو» تطور سترة طيران تعمل بالكهرباء

سترة مجنحة تعمل بمحرك كهربائي (بي إم دبليو)
سترة مجنحة تعمل بمحرك كهربائي (بي إم دبليو)
TT

«بي إم دبليو» تطور سترة طيران تعمل بالكهرباء

سترة مجنحة تعمل بمحرك كهربائي (بي إم دبليو)
سترة مجنحة تعمل بمحرك كهربائي (بي إم دبليو)

بالتعاون مع قافز المظلات الأسترالي بيتر سلتسمان الذي فكر في وسيلة تطيل مدة بقائه في الجو، طورت شركة صناعة السيارات الفارهة الألمانية «بي إم دبليو» سترة تعمل بمحرك كهربائي وتستطيع التحليق في الجو.
وكان قد ذكر موقع موتور تريند المتخصص في موضوعات السيارات أن المغامر النمساوي الذي اعتاد القفز بالمظلات، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة بين السحب وفوق الأرض، لم يعد مكتفياً بالدقائق القليلة التي تتيحها له المظلة في الفضاء، فبدأ التفكير في تطوير سترة طيران تتيح له البقاء في الجو لفترة أطول، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وبدأ سالتسمان التعاون مع قطاع السيارات الكهربائية في شركة بي إم دبليو لكي يطور مجموعة وحدات دفع في سترة ذات أجنحة لاستخدامها في الطيران. وكانت النظرية أنه إذا وفرت وحدات الدفع كمية كافية من قوة الدفع، فإن ذلك يسمح له بإطالة مدة قفزاته.
وهكذا يصبح سالتسمان أشبه بطائرة ورقية بشرية.
واستغرق المشروع 3 سنوات حتى تم تحويل النظرية إلى إنتاج حقيقي. وخلال ذلك الوقت تم اختبار سترة الطيران التي طورتها بي إم دبليو في عدد من أنفاق الرياح المصممة لاختبار معدات الطيران والتحليق مثل السترات ذات الأجنحة.
وقد تم تصنيع جسم وحدات الدفع نفسه من ألياف الكربون والألومنيوم بحيث لا يزيد الوزن عن 26 رطلاً. ويمكن لكل وحدة دفع الدوران بنحو 25 ألف لفة في الدقيقة وتنتج طاقة تبلغ 15 كيلووات (بما يعادل 20 حصاناً) ويتم الحصول على الطاقة من خلال بطارية ليثيوم مؤين بقدرة 50 فولتاً. ومع الانتهاء من إنتاج السترة ذات الأجنحة، كان على سالتسمان اختبارها.
وبالفعل وضع نفسه داخل السترة وقفز بها من طائرة هليكوبتر فوق أحد جبال النمسا، ثم بدأ يسبح في الهواء على ارتفاع نحو 10 آلاف قدم. وعندما بدأ يهبط إلى أسفل قام بتشغيل وحدات الدفع في السترة ليطير فوق سلسلة جبال الأخوة الثلاثة.


مقالات ذات صلة

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
تحليل إخباري يتخوف مراقبون من أن حظر «تيك توك» بالولايات المتحدة قد يدفع دولاً أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة (أدوبي)

تحليل إخباري ماذا يعني حظر «تيك توك» لـ170 مليون مستخدم أميركي؟

سيغيّر الحظر الطريقة التي يتفاعل بها ملايين المستخدمين مع المحتوى الرقمي بالولايات المتحدة.

نسيم رمضان (لندن)
عالم الاعمال «هونر» تُطلق هاتف «ماجيك 7 برو» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

«هونر» تُطلق هاتف «ماجيك 7 برو» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

أعلنت شركة «هونر» العالمية للتكنولوجيا عن إطلاق هاتفها الجديد «هونر ماجيك 7 برو» في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

خاص «باين آند كومباني»: الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرد أداة لتحسين الكفاءة بل وسيلة لتحويل الموارد البشرية إلى قوة دافعة (أدوبي)

خاص تسخير الذكاء الاصطناعي لتطوير الموارد البشرية وإدارة المواهب بفاعلية

الذكاء الاصطناعي التوليدي يُحدث نقلة نوعية في الموارد البشرية عبر الأتمتة والكفاءة والابتكار.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعتمد النوافذ الذكية على جسيمات نانوية دقيقة تتلاعب بالضوء والحرارة من خلال عمليات التبعثر والامتصاص (أدوبي)

نوافذ ذكية تنظّم نقل الضوء والحرارة

تُعدل جسيمات نانوية دقيقة من شفافية وخصائص النوافذ الحرارية في الوقت الفعلي.

نسيم رمضان (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.