وزير الخارجية البحريني إلى إسرائيل الأسبوع المقبل

وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ورئيس الوفد الإسرائيلي مائير بن شابات يوقعان اتفاقاً في المنامة الشهر الماضي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ورئيس الوفد الإسرائيلي مائير بن شابات يوقعان اتفاقاً في المنامة الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

وزير الخارجية البحريني إلى إسرائيل الأسبوع المقبل

وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ورئيس الوفد الإسرائيلي مائير بن شابات يوقعان اتفاقاً في المنامة الشهر الماضي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ورئيس الوفد الإسرائيلي مائير بن شابات يوقعان اتفاقاً في المنامة الشهر الماضي (أ.ف.ب)

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أن نظيره البحريني عبد اللطيف الزياني سيجري أول زيارة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، من دون أن يحدد موعداً لذلك.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الزيارة ستجري على الأرجح الخميس من الأسبوع المقبل، وستكون أول زيارة علنية إلى إسرائيل يقوم بها الزياني الذي شغل في السابق منصب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
وأكد أشكنازي إن اتفاقية السلام مع البحرين هي علامة فارقة أخرى على طريق توسيع دائرة السلام والتطبيع في جميع أنحاء المنطقة، داعياً الدول العربية والإسلامية للانضمام إلى «دائرة السلام والتطبيع، وتغيير الأجواء والخطاب الذي يحدث في المنطقة». وأضاف: «مثل هذه الاتفاقيات فتحت نافذة كبيرة من الفرص لتطوير وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بشكل واسع النطاق، بما يسهم بشكل كبير في الاقتصاد الإسرائيلي ويغير من مستقبله».
وجاء إعلان أشكنازي في وقت أقر فيه الكنيست الإسرائيلي اتفاق التطبيع مع البحرين. وصوت 62 نائباً من أصل 120 لصالح الاتفاق، بينما عارضه 14 نائباً من «القائمة المشتركة»، ولم يمتنع أحد عن التصويت.
وجاء التصويت بعد جلسة ماراثونية استمرت خمس ساعات، شارك فيها نحو 80 من أعضاء الكنيست.
ويفترض أن يحال الاتفاق الآن إلى الحكومة مرة أخرى للتصديق عليه.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «السلام مع الإمارات والبحرين والتطبيع مع السودان، لم يهبط علينا من السماء، لقد جاء نتيجة لتغيير في السياسة. الحكومات الإسرائيلية عززت بشكل منهجي قوتنا في الأمن والاقتصاد و(السايبر) والعلاقات الخارجية، وفي جميع المجالات».
وأضاف أن «اتفاقية السلام هذه مع البحرين رافعة هائلة لاقتصادنا، وسيستفيد منها جميع المواطنين الإسرائيليين. شاهدوا ما يحدث الآن بفضل اتفاقيات السلام التي أبرمناها: تواصل السفن القادمة من الإمارات تفريغ حمولتها في ميناء حيفا».
كما تعهد بأن دولاً عربية أخرى ستعلن قريباً عن «التطبيع الجاري تطويره» مع إسرائيل. وقال نتنياهو: «براعم التطبيع موجودة بالفعل، ونحن في انتظار أن تتفتح»، وأضاف: «سأستمر في السياسة التي رسمتها. أنا مقتنع بأن الازدهار سيظهر فوق السطح أيضاً، وسيكون هناك مزيد من الدول التي ستنضم إلى دائرة السلام».
وانتقد نتنياهو بسخرية «القائمة المشتركة» التي رفضت التصويت لصالح الاتفاقات مع الإمارات والبحرين؛ لكن رئيس «القائمة» أيمن عودة انتقد احتفال الإسرائيليين بالاتفاق مع دول خليجية بعيدة، في الوقت الذي لا يزال فيه الفلسطينيون بلا دولة، وقال بصوت مدوٍّ: «لن يكون هناك سلام من دون إنهاء الاحتلال الملعون». وخصص أحمد الطيبي، وهو عضو بارز في «القائمة المشتركة»، جزءاً كبيراً من خطابه لتأبين صائب عريقات، المسؤول الفلسطيني الكبير الذي توفي الثلاثاء.
وكانت إسرائيل والبحرين قد وقعتا على «إعلان السلام والتعاون والعلاقات الدبلوماسية والودية البناءة»، في مراسم خاصة بالبيت الأبيض في 15 سبتمبر (أيلول) الماضي. وفي 18 أكتوبر (تشرين الأول)، في احتفال رسمي في المنامة، وقعت إسرائيل والبحرين على البيان المشترك الذي تضمن «اعتراف كل منهما بالأخرى، واحترام سيادتها وحقها في العيش في سلام وأمن، وتعزيز الأمن، وتجنب التهديد واستخدام القوة، وتسوية جميع النزاعات بالوسائل السلمية المتفق عليها».
ويجعل هذا الاتفاق من البحرين رابع دولة - بعد الإمارات التي وقعت اتفاقاً قريباً كذلك، والأردن في 1994، ومصر في 1979 - تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وفي أواخر أكتوبر أيضاً، اتفقت إسرائيل مع السودان على تطبيع العلاقات؛ لكن لم يتم التوقيع على اتفاق رسمي بين الجانبين، وورد أن وفداً إسرائيلياً سيتوجه إلى السودان في وقت مبكر من الأسبوع المقبل لوضع تفاصيل عملية التطبيع.
وفتحت هذه العلاقات فرصة أمام الإسرائيليين واليهود لزيارة هذه البلدان، وإقامة طقوسهم الخاصة إذا كانوا يعيشون هناك. وتمكن يهود بحرينيون هذا الأسبوع من إحياء الذكرى الثانية والثمانين لما يُعرف باسم «ليلة الكريستال» التي «هاجم فيها نازيون مصالح يهودية في ألمانيا».
وقال المنظمون إن كنيساً في المنامة، وهو الوحيد في المملكة الخليجية الصغيرة التي يقطنها حوالي 50 يهودياً بحرينياً، أضاء في الليل أنواره «لتسليط الضوء على ظلام الكراهية».



قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
TT

قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)

كشف رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم (السبت)، أن المفاوضات بشأن حرب غزة تمر بمرحلة حرجة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف، خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات «منتدى الدوحة» في قطر، أن الوسطاء يعملون معاً لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.

وأوضح رئيس الوزراء أن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون مكتملاً من دون انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

وقال: «نحن الآن في اللحظة الحاسمة... لا يمكننا أن نعدّ أن هناك وقفاً لإطلاق النار، وقف إطلاق النار لا يكتمل إلا بانسحاب إسرائيلي كامل وعودة الاستقرار إلى غزة».

من جهته، صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم، بأن المفاوضات بشأن قوة إرساء الاستقرار في غزة لا تزال جارية، بما في ذلك بحث تفويضها وقواعد الاشتباك.

وأضاف فيدان متحدثاً من «منتدى الدوحة» في قطر، أن الهدف الرئيسي للقوة ينبغي أن يكون الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على طول الحدود.

كما كشف عن أن أنقرة تواصل بذل كل ما في وسعها لضمان تنفيذ خطة السلام في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن وإنهاء هذه المأساة الإنسانية.

وأشار فيدان إلى وجود جهد كبير لا سيما في المجالَيْن الإنساني والدبلوماسي لوقف الحرب وتنفيذ خطة السلام في غزة. وأكد استمرار رغبتهم في تطبيق آليات لضمان التنسيق لدفع اتفاقية السلام قدماً، واستمرار الحوار الوثيق في هذا السياق.

وأضاف: «سنواصل بذل كل ما في وسعنا للقاء أصدقائنا وشركائنا في المنطقة، بالإضافة إلى أصدقائنا الأميركيين والأوروبيين، لضمان تنفيذ خطة السلام في غزة في أسرع وقت ممكن وإنهاء هذه المأساة الإنسانية».

والخطة المكونة من 20 بنداً، أعلنها البيت الأبيض أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، وبدأ تنفيذ أولى مراحلها منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالإفراج عن كل الرهائن الأحياء الباقين وسجناء فلسطينيين من إسرائيل، كما تضمنت تبادل جثث لرهائن ولفلسطينيين.

وقُتل مواطن فلسطيني وأُصيب 3 آخرون بجروح اليوم، جراء استهداف من مسيرة إسرائيلية شمال غزة. ونقل «المركز الفلسطيني للإعلام» عن مصادر محلية قولها إن «شهيداً و3 مصابين وصلوا إلى مستشفى الشفاء، إثر استهداف من طائرة (كواد كابتر) إسرائيلية على دوار العطاطرة شمال غزة».

وأشار المركز إلى أنه «منذ بدء اتفاق وقف إطلاق في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استشهد 369 مواطناً، غالبيتهم أطفال ونساء وكبار سن، بالإضافة إلى أكثر من 920 مصاباً».


قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
TT

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)

أعربت السعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، الجمعة، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.

وشدَّد وزراء خارجية الدول الثمانية، في بيان، على الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، ضمن رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وجدَّد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترمب بإرساء السلام في المنطقة، مؤكدين أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطته بكل استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.

وشددوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في القطاع، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأكد الوزراء استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع أميركا وكل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وجميع قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.


برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
TT

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الخميس، برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة، من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.
ويُقدِّم البرنامج خدمات تغذية متكاملة وقائية وعلاجية، عبر فرق مدربة ومؤهلة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان التعافي المستدام. ويستفيد منه 645 ألف فرد بشكل مباشر وغير مباشر في محافظات دير الزور، وحماة، وحمص، وحلب.

ويتضمن تأهيل عيادات التغذية بالمرافق الصحية، وتجهيزها بالأثاث والتجهيزات الطبية وغيرها، وتشغيل العيادات بالمرافق الصحية، وبناء قدرات الكوادر، وتقديم التوعية المجتمعية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لدعم القطاع الصحي، وتخفيف معاناة الشعب السوري.