تركيا تمدِّد مهمة للتنقيب شرق المتوسط

TT

تركيا تمدِّد مهمة للتنقيب شرق المتوسط

مدَّدت تركيا مجدداً مهام سفينة الأبحاث «أوروتش رئيس» التي تعمل في التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط في منطقة تقول اليونان إنها تقع ضمن جرفها القاري، في خطوة تزامنت مع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأثينا، أمس (الأربعاء).
وفي الوقت ذاته رهن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التوصل إلى حل لأزمة شرق المتوسط بالتوقف عما سمّاه «تقديم التنازلات لصالح اليونان وقبرص». وأصدرت السلطات التركية، أمس، إخطاراً بحرياً جديداً (نافتكس) قضى بتمديد مهام عمل السفينة من 14 إلى 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، وبرفقتها السفينتان «أطامان» و«جنكيز»، في خطوة تشكّل استفزازاً جديداً لليونان التي أكدت رفضها أي حوار مع تركيا قبل سحب سفنها من المنطقة. وأعادت تركيا سفينة «أوروتش رئيس» إلى المنطقة في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد أن سحبتها في 13 سبتمبر (أيلول) لإفساح المجال للجهود الدبلوماسية لاستئناف المحادثات الاستكشافية حول القضايا العالقة مع اليونان إلا أن الجهود التي بُذلت سواء من جانب حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو ألمانيا (الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي) في هذا الصدد باءت بالفشل. وكان مقرراً أن تُنهي السفينة عملها في 22 أكتوبر إلا أن تركيا مدّدت بقاءها حتى 4 ثم 14 نوفمبر قبل أن تمدّده مرة أخرى أمس.
ونددت أثينا بخطوة إعادة إرسال السفينة ووصفتها بـ«الاستفزاز الذي يقضي على فرص الحوار». وعدّتها «استمراراً لاستفزازات أنقرة وتجاهلها للقانون الدولي». ورفضت اليونان، الأحد، أي توجه نحو الحوار مع تركيا قبل سحب سفنها. في السياق ذاته، قال الرئيس التركي إردوغان: «نعتقد أنه من الممكن الوصول إلى حل عادل في هذه المنطقة (شرق المتوسط) في حال التخلي عن تقديم تنازلات لصالح اليونان وقبرص». وأكد إردوغان، في كلمة أمام الاجتماع الأسبوعي للكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم أمس، استعداد بلاده لفعل ما يتطلبه إحلال السلام والأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة. ودعا دولها إلى حل خلافاتها والتحرك معاً من أجل الارتقاء بها إلى المكانة اللائقة ضمن النظام السياسي والعالمي الجديد، الذي قال إنه تَشكل عقب وباء «كورونا». وشدد إردوغان على وجوب فتح قنوات الدبلوماسية بالكامل من أجل إنهاء حالة الغموض التي لفّت المنطقة عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية التي أُجريت في 3 نوفمبر الجاري، مضيفاً أن بلاده ستواصل تفعيل قنوات الدبلوماسية وستعمل على تعزيز وجودها في الميدان من أجل تحقيق هذه الغاية، مشيراً إلى رغبة بلاده في التحرك مع جميع الدول الصديقة. وتابع: «ليس لدينا تحيز خفي أو صريح أو عداء أو حساب غامض ضد أي شخص، وندعو الجميع للعمل معاً من أجل البدء بمرحلة جديدة تتمثل في العدل والاحترام والمحبة».
وفي سياق متصل أعلنت سلطات محلية تركية مقتل أربعة أشخاص على الأقل جراء انقلاب قارب صيد تركي بعد اصطدامه بناقلة يونانية في البحر المتوسط قبالة السواحل الجنوبية لتركيا.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.