«الأصالة والمعاصرة» المغربي المعارض يهزم «العدالة والتنمية» في مدينة سلا

فاز برئاسة مقاطعة «تابريكت»

«الأصالة والمعاصرة» المغربي المعارض يهزم «العدالة والتنمية» في مدينة سلا
TT

«الأصالة والمعاصرة» المغربي المعارض يهزم «العدالة والتنمية» في مدينة سلا

«الأصالة والمعاصرة» المغربي المعارض يهزم «العدالة والتنمية» في مدينة سلا

نجح حزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، أمس في الفوز برئاسة مقاطعة «تابريكت» في مدينة سلا المجاورة للرباط العاصمة، وهو المنصب الذي كان يشغله جامع المعتصم، القيادي في حزب العدالة والتنمية، متزعم الائتلاف الحكومي.
وكان المعتصم، عضو الأمانة العامة للحزب، الذي يشغل حاليا منصب مدير ديوان عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة، قد قدم استقالته من رئاسة مقاطعة تابركيت، وكذا من منصب النائب الأول لعمدة سلا، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والتي فاز بها في 2009، بسبب تعذر حضوره أشغال المجالس البلدية، نظرا للالتزامات التي فرضها عليه منصبه الجديد، وكذا استجابة لمذكرة داخلية للحزب تحث القياديين الذين يعانون من تراكم المسؤوليات على التنازل عن بعضها.
وفاز العربي السالمي مرشح الأصالة والمعاصرة بـ27 صوتا مقابل 17 صوتا لمرشح العدالة والتنمية، بهاء الدين أكدي، وذلك بدعم من تحالف يضم كلا من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال وحزب الحركة الشعبية ومرشحين من أحزاب أخرى. وقال حزب الأصالة والمعاصرة إن «صلابة التحالف أفضى بالانهزام المدوي لرفاق ابن كيران وفي عقر دائرتهم الانتخابية».
وتعد مدينة سلا أحد المعاقل الرئيسية لحزب العدالة والتنمية، ودأب ابن كيران على الترشح والفوز فيها منذ 1999.
يذكر أن المعتصم كان قد اعتقل في يناير (كانون الثاني) 2011 عندما كان رئيسا لمقاطعة «تابركيت» برفقة منتخبين آخرين، وذلك بسبب تدابير إدارية محلية اتخذها، وقاد الحزب حملة كبيرة جدا للمطالبة بإطلاق سراحه ودافع عن نزاهته، وقال إن اعتقاله جرى لأغراض سياسية بهدف تهميش الحزب، متهما آنذاك حزب «الأصالة والمعاصرة» بالوقوف وراء اعتقاله، وأفرج عن المعتصم بعد ذلك، ولم تجر متابعته بأي تهمة.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.