إتلاف 3.5 مليون مصنف منتهك لحقوق الملكية الفكرية في السعودية

شملت الكتب المنسوخة والمقلدة وأجهزة البث الفضائي وتخزين برامج الحاسب الآلي

جانب من إتلاف المصنفات المخالفة للملكية الفكرية (الشرق الأوسط)
جانب من إتلاف المصنفات المخالفة للملكية الفكرية (الشرق الأوسط)
TT

إتلاف 3.5 مليون مصنف منتهك لحقوق الملكية الفكرية في السعودية

جانب من إتلاف المصنفات المخالفة للملكية الفكرية (الشرق الأوسط)
جانب من إتلاف المصنفات المخالفة للملكية الفكرية (الشرق الأوسط)

قامت الهيئة السعودية للملكية الفكرية، بالتعاون مع وزارة الإعلام، بمصادرة وإتلاف أكثر من (3.5) ثلاثة ونصف مليون مصنف منتهك لحقوق الملكية الفكرية تم ضبطها خلال المرحلة الانتقالية لاختصاص حق المؤلف من وزارة الإعلام للهيئة السعودية للملكية الفكرية، وفق ما قضت به الأحكام والقرارات ذات العلاقة، وقد اشتملت المضبوطات على الكتب المنسوخة والمقلدة وأجهزة البث الفضائي وأجهزة تخزين برامج الحاسب الآلي، إضافة إلى أجهزة النسخ للمصنفات الصوتية، وذلك بعد أن قامت الهيئة بالحملات التفتيشية التي استهدفت مختلف مدن ومناطق المملكة.
يأتي ذلك انطلاقاً من المهام والاختصاصات المناطة بالهيئة وفق تنظيمها، وقد حذرت الهيئة مسبقاً من الترويج أو الاتجار بأي منتج ينتهك حقوق الملكية الفكرية، أو أي تصرف يخالف أنظمة الملكية الفكرية، وبينت العقوبات النظامية المترتبة على تلك المخالفات، مؤكدة أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتطبيق العقوبات الرادعة بهذا الشأن، سعياً للإنفاذ الفعال لحقوق الملكية الفكرية، لا سيما المتعلقة بمجال حقوق المؤلف. وتأتي مرحلة الإنفاذ لاحترام حقوق الملكية الفكرية بعد أن قامت الهيئة بتنفيذ العديد من الحملات التوعوية بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة للتوعية باحترام حقوق الملكية الفكرية.
وخلال عملية الإتلاف تمكنت الهيئة، بالتعاون مع وزارة الإعلام والجهات ذات العلاقة، من إعادة تدوير قرابة مليون قطعة منتهكة لحقوق الملكية الفكرية لتجنب الآثار البيئية الضارة جراء إتلاف تلك المصنفات، ووفقاً لأفضل الممارسات التي تحافظ على البيئة وصحة الإنسان وتراعيها.
وذكر الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية الدكتور عبد العزيز بن محمد السويلم: «أن عملية الإتلاف للمصنفات المنتهكة ليست العقوبة الوحيدة التي ينالها المخالف لأنظمة الملكية الفكرية، وهذا بموجب الاتفاقيات الدولية التي تلتزم بها المملكة».
وأضاف السويلم: «أنه انطلاقاً من دور الهيئة في تعزيز احترام الملكية الفكرية، وإنفاذها، وتحقيق الشفافية لدى المجتمع المحلي والدولي في تنفيذ الأحكام والقرارات، فإننا نستكمل جهودنا في التصدي للمصنفات المنتهكة لحقوق الملكية الفكرية في المملكة من خلال إتلافها، وإعادة تدويرها بالتعاون مع أصحاب الشأن للحفاظ على البيئة، ووقايتها من أضرار إتلاف تلك المصنفات المنتهكة بالطرق التقليدية التي تتعارض مع أنظمة حماية البيئة التي تطبقها المملكة العربية السعودية».
وشددت الهيئة على أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمحاسبة المخالفين للأنظمة في جميع المجالات التي تختص الهيئة برعاية حقوقها.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.